عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: الإعلام فى المشروع الوطنى الجديد

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

من الرسائل المهمة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية، رسالة إلى الإعلام وليست هذه المرة الأولى التى يتحدث فيها فخامة الرئيس إلى الإعلام، بل لا يخلو لقاء أو حديث دون أن يخاطب الإعلام، على اعتبار أنه سلاح  مهم خلال هذه الفترة من تاريخ مصر، والمدقق فى أحاديث الرئيس يرى أنه لا يطلب إعلاماً يقوم على التطبيل أو أن يكون مؤيداً على طول الخط، لكن الرئيس يطلب أمراً واحداً تتغافل عنه كل وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت المقروءة أو المسموعة أو المرئية، وهى الالتزام بالموضوعية، والحقيقة المرة التى تعانى منها معاناة شديدة هى انعدام هذه الموضوعية أو لنقل اختفاءها تماماً. فالإعلام فى وادٍ والمشروع الوطنى لبناء مصر الحديث فى وادٍ آخر.

المفروض على الخطاب الإعلامى أن يتواكب تماماً مع المشروع الوطنى الذى يقوم بإنجازات ضخمة على الأرض، ويتعرض لحملات تشويه لا حصر لها فى إطار حروب الجيل الرابع.. فالحملات الإعلامية المضادة للبلاد تريد بالدرجة الأولى إشاعة الفوضى والاضطراب داخل البلاد بهدف هدم مؤسسات الدولة، وبات الخطاب الإعلامى فى حاجة شديدة لمواجهة  كل هذه الحملات المغرضة من أعداء الوطن.

الخطاب الإعلامى الذى يجب أن يكون فى هذه الظروف الحرجة، يجب أن يتصدى للتحريض على دعوات الفتنة والفوضى. فهل قدم الخطاب الإعلامى الحالى رؤية فكرية حقيقية للتصدى لهؤلاء الأوباش الذين لا هم لهم سوى إشاعة الفتنة؟ فعلى الإعلام الحالى أن يقوم باستضافة كل متخصص قادر على الرد على دعاة الفوضى، والوقوف إلى جوار المشروع الوطنى الموضوع بعد

ثورة 30 يونيو، الذى يعمل من أجل الإصلاح  والبناء ويقوم بحرب ضروس ضد الإرهاب والفساد والحرب  من أجل التنمية.

لذلك دائماً ما يحرص الرئيس السيسى على أن يوجه حديثه إلى وسائل الإعلام يطالبها بتجديد خطابها الإعلامى، ولا يعنى أبداً أنه يطلب منها تطبيلاً أو تصفيقاً له، وإنما يطالبها بالموضوعية، والمشاركة الفعالة فى إعادة بناء الدولة وتثبيت أركانها من أجل استمرار الأمن والاستقرار الذى هو ركيزة التنمية الحقيقية بالبلاد، وأعتقد أن رسالة الرئيس التى دائماً ما يكررها للإعلام تدعو إلى ذلك، وتعنى أيضاً الالتزام بالموضوعية الكاملة من اجل التصدى لكل من يسعى إلى أن ينال من مصر سواء فى الداخل أو الخارج فى ظل تحديات كبيرة تواجهها البلاد، وفى ظل مؤامرات تحاك للوطن بشكل  مخيف ومرعب.

إذا كنت أتحدث عن الإعلام بهذا الشكل، فليس معنى ذلك أننى أستثنى نفسى أو أجلد ذاتى، وإنما أسعى مع الساعين من أجل وجود إعلام موضوعى، يدرك الكوارث والمصائب الكبرى التى تحاك ضد مصر، ويعمل من أجل المواجهة والتصدى لكل المتآمرين والخونة.