عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على تاريخ دير الأمير تادرس بحارة الروم

دير الأمير تادرس
دير الأمير تادرس بحارة الروم

شهد دير الأمير تادرس بحارة الروم بحى الدرب الأحمر، اليوم السبت، طقس الرهبنة القبطي الارثوذكسي لـ24 راهبة جديدة بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور كل من الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا يوليوس الأسقف العام لقطاع كنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات.

 

يُعد دير الأمير تادرس هو أحد الأديرة العريقة العامرة بالراهبات الارثوذكس بالقاهرة، وقد ذكر هذا الدير بين أسطر المؤرخين المهتمين بالتراث والمخطوطات القبطية منذ القرن الثالث عشر ميلادي، كانت هذه المنطقة بحي الدرب الأحمر بالقاهرة هى إحدى المناطق الأكثر شهرة في القرن السابع عشر ميلاديًا؛ نظرًا لما كانت تحويه من أديرة وكنائس كبرى على رأسها كنيسة العذراء مريم المغيثة، وقد زاد رواجها عندما انتقل إليها المقر البطريركي الارثوذكسي البابوي عام 1675م.

 

ومع حلول القرن الثامن عشر اشتهرت هذه المنطقة كمنبع ديني كبير، يضم العديد من الأديرية التاريخية و الروحنيات، وكانت بمثابة مركزًا لنشاط كنسي واسع ولعل السبب وراء هذه الشهره هو وجود الآباء البطاركة والكهنة وكبار الأساقفة آنذاك الذين أتخذوا من القلعة منبرًا لتبادل الاحاديث و اللقاءات مع الشعب.

 

وكانت راهبات هذه الحقبة يشيرون إلى خصوصية كنيسة الأمير تادرس التي تأسست بعدما كانت محل إقامة البطاركة، ومع حلول القرن التاسع عشر شهدت هذه المنطقة التي تقتظ بالأقباط، انحسارًا بسبب الاحداث التاريخية و السياسية وقتئذ، انحسرت أهمية هذا الحى على وجود هذا الدير

بجوار كنيسة العذراء مريم.

 

كما ذكرت الكتب التراثية أن السبب وراء تقليل الاهتمام بهذا الحي بمنبر قبطي إلى  عام 1799م عندما نقل القلاية البطريركية من حارة الروم بالدرب الأحمر، إلى منطقة الأزبكية، ما ترتب عليه من انتقال الآباء و المؤرخين و الرموز القبطية إلى أحياء أخرى، فضلًا عن انتقال مقر الحكم آنذاك إلى قصر عابدين.

 

تعتبر هذه المنطقة القبطية التاريخية إحدى المناطق الشعبية التي تحمل بين طياتها أحداثًا و قصصًا تاريخيًا اهتم بها مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث الذي قام ببناء قلالي لسكن الراهبات عام 1990م، وظل يتابع و يتفقد أعمال التطوير الخاصة بالدير و متابعة شؤون الراهبات الخاصة.

كما قام بتطبيق طقس الرهبنة لعدة دفعات، و يروى سجل الزيارت الخاص بالدير أنه في تاريخ 10 أبريل1993م قام البابا شنودة بصحبة الأنبا بيشوي والأنبا يوحنا بتدشين مذبح كنيسة الملاك ميخائيل و الأنبا أنطونيوس، عقبها طقس سيامة 8 راهبات في الدير، وفي عام 2004م ذهب قداسته ورسم 6 راهبات جدد.