اختتام فعاليات ورش العمل على هامش مؤتمر قادة تعليم إفريقيا بجامعة الأزهر
على مدار أربعة أيام متواصلة وعلى هامش مؤتمر “قادة التعليم العالي في أفريقيا”، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفريقية، فى الفترة من ٨ إلى ١١ يوليو الجاري بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات، اختتمت اليوم فعاليات ورشة عمل بعنوان ” القيادة البحثية والشفافية والتواصل والشراكات والتعاون الدولي.
وقالت الدكتورة أماني الشريف عميد كلية الصيدلة ومدير المقر الإقليمى لاتحاد جامعات أفريقيا والمشرف العام على تنظيم المؤتمر، إن هذه الورشة حاضر فيها كل من الأستاذ الدكتور جوسكر ألابي رئيس الجامعة المفتوحة بغانا، والأستاذ الدكتور أولوشولا أيولي الرئيس السابق لمجلس إدارة اتحاد الجامعات الأفريقية ورئيس الجامعة الفيدرالية لعلوم الزراعة بدولة نيجيريا.
واستمرت الورشة أربعة أيام متتالية، وكان من أهم الموضوعات التي دارت ونوقشت في ورشة العمل كانت عن الشفافية في البحث العلمي وربطه بتنمية القارة، وعدم الجري وراء تقليد أبحاث غربية لا تصلح للتطبيق بأفريقيا، والاهتمام بالدوريات العلمية الافريقية وتشجيع الباحثين على النشر بها لتقويتها.
كما تضمنت الفعاليات دعم العمل على مزيد من الشراكات والتعاون الافريقي- الأفريقي، حيث أن نسبة الشراكات البينية بين الدول الأفريقية قليلة إذا ما قورنت بغيرها، وأيضا ضرورة وجود قاعدة بيانات للباحثين الافارقة لتبادل الخبرات والمهارات، والاهتمام بمعايير اختيار القيادات الجامعية وبخاصة قيادات المشاريع البحثية، حيث أن الكثير من المشروعات لا تؤتي ثمارها بسبب عدم تمكن وجدارة قيادة المشروع. وفى نهاية الورشة تم تكريم المحاضرين وتوزيع الشهادات على المشاركين فيها.
من جانبه أشاد الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس الجامعة بهذه الفعاليات الخاصة بورش العمل والدور الذى قام به المقر الاقليمى لاتحاد جامعات افريقيا في إنجاح هذه الورش وخلال فعاليات المؤتمر تحت إشراف الأستذاة الدكتورة أمانى الشريف عميدة كلية الصيدلة ومدير المقر، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر عقد تحت رعاية فخامة
وتضمنت فعاليات المؤتمر ورش عمل وجلسات موازية لمناقشة قضايا التعليم والبحث العلمى فى أفريقيا، ودوره فى النهوض بالقارة السمراء ومواجهة التحديات وتعزيز التنافس العالمى، وترسيخ ثقافة السلام ومجابهة الصراعات.
وشارك فى المؤتمر، كبرى الجامعات ومؤسسات التعليم العالى فى أفريقيا، بحضور 300 مشارك من رؤساء الجامعات وممثلى الهيئات الدولية، وممثلين لأكثر من 40 دولة من كل قارات العالم، و180 جامعة، و43 مؤسسة من المؤسسات العالمية والأوروبية المهتمة بتطوير التعليم.
وقد أكد المؤتمر، في بيانه الختامي تثمينه جهود رئيس الجمهورية والإمام الأكبر والشعب المصري وجامعة الأزهر في استضافة هذا المؤتمر لأول مرة بمصر، ودعا المؤتمر الدول الأفريقية إلى تخصيص نسب محددة من ميزانياتها لدعم البحث والابتكار، كما أكد أهمية إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني لتعزيز نموذج متكامل قائم على الكفاءة، مشددًا على ضرورة تضمين مبادرة "التعليم من أجل مجتمع سلمي" في جميع المناهج الدراسية.