وجدى زين الدين يكتب: حدوتة مصر الجديدة
زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى وتشكيك الناس فى كل الإنجازات التى تتم على الأرض، وتفتيت وحدة المصريين ونشر الشائعات، وتحقيق الاضطراب داخل البلاد، باتت هى الشغل الشاغل لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى وأجهزة الدول المتآمرة على مصر التى أوجعها المصريون منذ ثورة 30 يونية 2013، ورغم مرور ست سنوات على هذه الثورة العظيمة إلا أن جماعات الإرهاب والتطرف مازالت تتآمر وتضع أياديها فى أيدى المتآمرين بالخارج الذين لم يكتفوا بإسقاط أربع دول عربية ونشر الفوضى والاضطراب بها، ولاتزال سهامهم موجهة إلى مصر ظناً منهم أن هذا سهل يسير التحقيق، وهم بذلك واهمون لا يعرفون سيكولوجية هذا الشعب العظيم الذى أعلن فى «30 يونيو» تحديه لكل جماعات التطرف ومن على شاكلتها وأعوانها ومناصريها الذين يضمرون كل شر للبلاد.
عندما فوض المصريون الدولة بإعلان الحرب على الإرهاب، إنما كان قراراً لا رجعة فيه، ومن يومها والدولة المصرية بقواتها المسلحة وشرطتها المدنية تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب وأهله ومؤيديه، وقدمت مصر الكثير من الشهداء ولا تزال حتى كتابة هذه السطور تضحى بكل غالُ وثمين من أجل أن يحيا المصريون فى أمن واستقرار.. وقد نجحت الدولة نجاحاً منقطع النظير فى هذه الحرب وطهرت البلاد من شرور كل هؤلاء الأوباش الذين ارتكبوا المجازر فى حق المصريين.. وبدأت الدولة المصرية مشروعاً وطنياً جديداً كانت البلاد فى أشد الاحتياج إليه لإصلاح ما أفسدته العقود الماضية من فساد بشع وزاد الطين بلة، ما فعلته جماعة الإخوان خلال الاثنى عشر شهراً التى حكمت فيها البلاد، فقد حولت الجماعة مصر إلى شبه دولة وانهارت كل مقومات وأساسيات الدولة، وكان لزاماً على المشروع الوطنى الجديد، أن يثبت أركان الدولة المصرية أولاً ويصلح كل ما تم إفساده على كافة الأصعدة والمستويات، وفى ظل الحرب الضروس على الإرهاب نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى بجدارة فائقة أن يثبت أركان الدولة المصرية، ويقود خططاً رائعة من أجل تطهير البلاد من الإرهابيين، ويعيد الاستقرار والأمن والأمان الى ربوع البلاد، وتنجح القوات المسلحة بأبطالها فى تأمين الحدود خاصة فى سيناء والمنطقة الغربية والشرقية، ووقف نشاط الإرهابيين وإدخالهم الأسلحة والمتفجرات للبلاد حتى تطهرت مصر تماماً من كل هؤلاء الأوباش المناجيس فى الداخل المتآمرين مع الخونة فى الخارج.
فى خلال ست سنوات من اندلاع ثورة 30 يونيو، خاضت مصر كما قلت من قبل حرباً ثانية لا تقل أهمية عن حرب الإرهاب، وهى الحرب من أجل التنمية، ونجحت القيادة السياسية
الحكاية باختصار شديد أن «حدوتة مصر الجديدة، بعد ثورة 30 يونيو، ستظل يذكرها التاريخ وستظل الأجيال المصرية حتى تقوم الساعة تذكرها بحروف من نور، ومهما عدد المرء من إنجازات خلال هذه الحقبة لن يوفيها حقها، ومهما سطرت الأقلام من كلام فهو غير كاف أمام قيادة سياسية وطنية وشعب واع يشد من أزر القيادة بهدف تحقيق الحلم الكبير فى الدولة العصرية الحديثة التى تأخر قيامها كثيرا من الزمن... وحدوتة مصر الجديدة «ستظل نبراساً تهتدى به الدنيا، لأن الشعب البطل والقيادة الواعية الحكيمة نجحت فى عدة مسارات فى وقت وجيز وفى آن واحد، ولا يقدر على ذلك إلا أهل مصر وحدهم.. فتحية خالصة لأبطال «الحدوتة المصرية» التى فاقت الخيال بما تحقق من إنجازات على الأرض وحرب على الإرهاب وحرب من أجل التنمية وحرب على الفساد.