عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في عيد الجلاء.. جرائم شنها الاستعمار البريطاني على أرض مصر

عيد الجلاء
عيد الجلاء

تحتفل مصر اليوم بعيد الجلاء، بعد احتلال استمر لمدة تزيد على73 عامًا من الاستعمار الإنجليزي، الذي كان يستهدف مقدرات الشعب المصري و نهب خيراته، و شن العديد من الجرائم ضده، جاءت ثورة 1952 لتحرير مصر من قبضة الاستعمار، وإلغاء الحماية البريطانية عن مصر بجلاء آخر جندي إنجليزي.
 وفي هذا السياق نرصد عدداً من جرائم الاستعمار..

 
بعد وقوع مصر تحت طائلة  الاحتلال الإنجليزي، عام 1882م، قام الإنجليز بتسريح الجيش والشرطة، و لم يكتفوا بذلك بل تم نفى الكثير منهم إلى إفريقيا، نظرًا لانضمامهم إلى ثورة عرابي، حيث كان يتم معاملتهم بأبشع الطرق المجردة من الإنسانية من خلال تكبيلهم بالأغلال الحديدية، هذا بالإضافة إلى توقيع عقوبة السجن مدى الحياة على الآلاف منهم سواء من المتواجدين في مصر أو الذين تم نفيهم إلى إفريقيا.
 
تعمد الإنجليز إحداث حالة من الفوضي و التخريب في البلاد، وتم السيطرة على كافة مؤسسات الدول الحكومية من قبل الإنجليز وأعوانهم، عن طريق تشكيل شرطة جديدة أغلبهم من الإيطاليين و النمساويين و فرنسا، كما شنوا حالة من الإعدام الجماعي في معظم المحافظات.
 
مذبحة الإسكندرية
 استخدم الإحتلال البريطاني أنكر الطرق لإحكام قبضته على البلاد، حيث كان هذا بمساعدة الخديو توفيق، وكان ذلك من خلال قصف الأسطول الإنجليزي لمدينة الإسكندرية، بحجة غلق ميناء الإسكندرية و حصار البواخر البريطانية في الميناء، الأمر الذي أدي إلى حدوث إشتباك مع أحمد عرابي و جيشه، لكن لم يستطع الصمود و تراجع بقواته إلى كفر الدوار لتنظيم الجيش من جديد.
وبالفعل حاصرت القوات البريطانية مدينة الإسكندرية، علاوة على فرض الأحكام العرفية في البلاد، وطلب الخديو من عرابي الحضور إلى قصر عابدين، لكن الأخير رفض ووجه تهمة الخيانة العظمي إلى الخديو توفيق، وفي تلك الغضون دخل الإنجليز إلى قناة السويس لضمان الوصول إلى مستعمراتها في الهند.
     
حادث دنشواى

ولانستطيع الحديث عن جرائم الاحتلال البريطاني

بدون ذكر حادثة دنشوى، التى وقعت في يونية 1906 التى افتعلها اللورد كرومر، وتبدأ الآحداث في إحدى قرى المنوفية، حيث خرج عدد من الضباط الإنجليز لصيد الحمام، وعلى الرغم من محاصرة أهالى القرية لهم خوفًا من إشتعال البارود في القمح، لكن ظلوا على موقفهم، حتى أصيبت إحدى فلاحات القرية بطلق ناري و توفيت على آثارها، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الهجوم عليهم و من ثم طردهم و أصابة أحد الضباط بضربة شمس و توفي.
استغل اللورد كرومر الحادث لتنفيذ أبشع جرائم الإحتلال، حيث تم إحالة 52 فلاحًا إلى المحاكمة، وكان منطوق الحكم شنق أربعة منهم و جلد خمسة، و الحكم على 12 بالأشغال الشاقة المؤبدة.
كان للزعيم مصطفي كامل دور جليل في التنديد بالحادث من خلال مقالاته في جريدة اللواء، أو خطبه في المحافل الدولية، وكانت قرار إنجلترا تضمن سحب اللورد كرومر من مصر و تعين "جرورست" كمعتمد بريطاني خلفًا له.
 

وبعد مشوار طويل من كفاح الشعب المصري في الحصول على حق مصر في الاستقلال، وقيام ثورة 1952 في 23 يوليو، و عقب إعلان الجمهورية المصرية، و الإطاحة بالملكية، تم جلاء آخر جندي بريطاني من على أرض مصر، في 18 يونيو عام 1953.