رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تتحول إلى «فرن»

بوابة الوفد الإلكترونية

«الربيع» يهزم «الصيف» بالقاضية متجاوزاً 45 درجة مئوية

«الإفتاء» تبيح لأصحاب المهن الشاقة الإفطار.. والأطباء يضعون روشتة للوقاية

 

تضرب مصر حاليا أقوى موجة حر منذ أعوام، حيث بلغت درجات الحرارة 45 درجة فى معظم المحافظات، وتستمر الموجة حتى غد حيث من المرجح انخفاض الحرارة بمعدل 6 درجات مئوية.

 

وحذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وقالت إن مصر تتأثر بموجة شديدة الحرارة على كافة الأنحاء، تصل معها درجات الحرارة إلى 45 درجة على محافظة القاهرة والوجه البحرى وشمال وجنوب الصعيد، كما تؤثر على السواحل الشمالية وتصل معها الحرارة إلى 40 درجة.

«هذه الموجة الحارة تعد من سمات فصل الربيع وليس الصيف، وضرورة توخى الحذر وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، أمر هام جداً»، وفقا لتحذيرات الهيئة التى أشارت إلى أن هذه الموجة سوف تنكسر غدا السبت.

وقال الدكتور إبراهيم عطا، رئيس الإدارة المركزية للتحاليل والتنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، إن الموجة الحالية هى الأقوى لأن النصف الثانى من فصل الربيع يتميز بارتفاع درجة الحرارة بشكل أكبر من فصل الصيف نفسه.

وتابع «درجات الحرارة دى مش هنشوفها فى الصيف، لكننا نشعر أن حرارة الصيف أكبر من موجة الحر الحالية بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة التى تصل إلى 85%»، مضيفا «فى حين أن درجة الرطوبة المتوقعة يصل حدها الأقصى إلى 50%، وهو ما يعنى أن موجة الحر المقبلة شديدة لكنها جافة».

وتشير تقارير مناخية إلى أن هناك علاقة قوية بين التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة التى تطول مصر ومناطق مختلفة من العالم، كما أن زيادة عدد الموجات الحارة كان أمرا متوقعا بسبب زيادة الانبعاثات الماصة للحرارة.

وتوقع عدد من خبراء المناخ أن تتأثر مصر بزيادة متوسط درجة الحرارة على القاهرة بنحو 4 درجات بحلول عام 2060، وانخفاض معدل هطول الأمطار السنوى بنسبة ما بين 10 و40٪ فى معظم أنحاء مصر بحلول عام 2100.

 

أطباء يوضحون طريقة التعامل الأمثل مع موجات الحر الشديدة

قدم الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، مجموعة من النصائح للتعامل مع هذه الموجة الحارة وهى: الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، عدم التواجد فى أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة وخاصة القطنية، وعند الشعور بالتعب يجب الراحة فى مكان جيد التهوية والظل، وتعرض الجسم لوسائل التبريد (تكييف ومروحة وغيرهما)، والاستحمام يومياً بماء فاتر.

ومن ضمن النصائح الطبية الأخرى: الامتناع عن المشى فى الشمس لمسافات طويلة، واستعمال المظلة الشمسية أو القبعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس، وإذا كان هناك شخص مصاب بارتفاع فى درجة الحرارة بسبب مرض معين يجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس، كما يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة لأنهم أكثر الناس تعرضاً لضربة الشمس، ويجب حماية الأطفال من اللعب فى فترات الحرارة الشديدة فهم أقل مقاومة من البالغين. مع الأخذ ببعض الإجراءات الأخرى مثل شرب الماء بكثرة بعد الإفطار، والإقلال من تناول الشاى والقهوة لدورهما فى إدرار البول، ما يتسبب فى فقد الأملاح المهمة بالجسم، ويؤدى إلى الدوار والجفاف.

وأكد عيد الحرص على تناول الغذاء المتوازن الذى يشمل الفاكهة والخضراوات، واستبدال العصائر بالماء، واستبدال الطعام المقلى بالمشويات، مع الإقلال من الحلويات والدهون.

كما يجب اتخاذ بعض الاحتياطات أثناء القيادة والسفر مثل إخلاء السيارات من المواد الغازية، القداحات، المشروبات الغازية، العطور وبطاريات الأجهزة بشكل عام، وفتح نوافذ السيارة بشكل بسيط (تنسيم)، وعدم ملء خزان وقود السيارة بالكامل، وتعبئة وقود السيارة فى الفترة المسائية، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخصوصا فى السفر.

وأشار عيد إلى أن ضربة الشمس تعد من الطوارئ الطبية وأهم أسباب الوفيات التى يمكن الوقاية منها، مشيراً إلى أن الانخفاض العاجل فى درجة حرارة الجسم الأساسية، هو الأساس فى علاج المصاب، حيث أن مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم هى المحدد الأول لعلاج المصاب.

وأوضح أنه يجب حجز المصاب فى المستشفى تحت المراقبة والمتابعة لمدة لا تقل عن ٤٨ ساعة، لتجنب حدوث مضاعفات، وفى حال حدوث أى تغيرات طارئة يتم وضعه فى العناية المركزة تحت الإشراف الطبى المستمر.

وتتلخص الأعراض العامة للحالة المصابة بضربة الشمس فى ارتفاع حرارة الجسم إلى مستوى عال فقد تصل إلى (40-41ْم)، وتشمل: جفافا واحمرارا فى الجلد، الصداع، مع اضطرابات فى الجهاز الهضمى من قيء أو إسهال، مغص، كما ينتج عنها الإغماء فى بعض الحالات.

فيما قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، أن أبرز نصائح وإرشادات التعامل مع موجات الحر الشديدة، ضرورة الاستحمام بالماء البارد مرتين يوميًا، وتجنب مزيلات العرق الموجودة فى الأسواق، واستبدالها بالشبة.

إضافة إلى ارتداء الملابس القطنية الخفيفة البيضاء أو ذات الألوان الفاتحة، ووضع البودرة المضادة للفطريات، مثل ميكوناز، تروسيد، كانستين، بين أصابع الأقدام والفخذين وتحت الثديين، وتصفيف شعر السيدات فى صورة «ذيل حصان»، لتهوية منطقة الرقبة وفروة الرأس، وتقصير شعر الرجال بصورة تسمح بتهوية الرقبة وفروة الرأس.

كما نصح «الناظر» بنوم الأطفال على فوطة كبيرة، لامتصاص العرق، وتجنب إصابتهم بحمو النيل، وتجنب تناول الأطعمة ذات الرائحة النفاذة، مثل البصل، والثوم، الحلبة، البسطرمة، منعًا لرائحة العرق الكريهة، إضافة إلى إزالة شعر الإبط، لتجنب رائحة العرق الكريهة، واصطحاب الشمسيات عند الخروج من المنزل، لتجنب الإصابة بضربات الشمس، وتناول كمية كبيرة من الماء والعصائر فى الفترة ما بين الإفطار والسحور، كما ينصح باستخدام بعض الكريمات الواقية من الشمس، بشرط أن يتم دهن الجسم بها كل ساعتين.

 

الإفتاء تجيز لأصحاب بعض المهن الإفطار فى الحر الشديد

أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز الإفطار فى نهار رمضان لأصحاب بعض المهن الذين يبذلون مجهوداً شاقاً، خاصة إذا جاء رمضان فى فصل الصيف مع الحر الشديد، وأن يكون هذا العمل هو مصدر رزقهم الوحيد.

وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، رداً على سؤال حول حكم صوم رمضان لمن يعمل عملا فيه مشقة شديدة، أنه من المقرر شرعا أن من شرائط وجوب الصيام القدرة عليه، والقدرة التى هى شرط فى وجوب الصيام كما تكون حسية تكون شرعية، فالقدرة الشرعية تعنى الخلو من الموانع الشرعية للصيام، وهى الحيض والنفاس، وأما القدرة الحسية فهى طاقة المكلف للصيام بدنيا، بألا يكون مريضا مرضا يشق معه الصيام مشقة شديدة، أو لا يكون كبير السن بدرجة تجعله فى منزلة المريض العاجز عن الصوم، أو لا يكون مسافرا، فإن السفر مظنة المشقة.

وتابع جمعة، عبر بوابة الدار الرسمية، «المزارعون والبناؤون والحمالون وأمثالهم، خاصة من يعملون فى الحر الشديد، أو لساعات طويلة»، يجوز لمن لا يستطيع منهم الصيام إلا بمشقة شديدة، ولا يمكنهم تأجيل عملهم لليل أو لما بعد رمضان أن يفطروا، مع وجوب نية الصيام من الليل ثم إن شاءوا أفطروا فى اليوم الذى يغلب على ظنهم فيه أنهم سيزاولون العمل الذى يعسر معه الصيام، وعليهم القضاء بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالى إن أمكنهم ذلك.