عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ميلاد يوسف إدريس.. خالف اليهود فحُرم من جائزة نوبل

يوسف إدريس
يوسف إدريس

الكاتب يوسف إدريس من رواد التنوير في مصر بل و العالم العربي استطاع أن يسطر الحياة السياسية والإنسانية بكافة جوانبها من أحاسيس وصراعات سياسية، بكل جوارحها، حتى بعد وفاته رحل و عاشت أعماله في وجدان محبيه نراها في قراءه رواية من روياته أو من خلال عمل له على شاشة التلفاز أو على خشبة المسرح، وبالتالي حصل على لقب " تشيخوف العرب" نسبة إلى الكاتب الروسي الكبير " أنطون تشيخوف".
 
نشأته
وُلد يوسف إدريس في محافظة الشرقية، تحديدًا بقرية البيروم، في 19 مايو عام 1927، حيث كان والده كثير التجوال بين أنحاء مصر، لأنه كان يعمل في مجال استصلاح الأراضي، وكان يوسف في صغره يتمنى أن يصبح طبيبًا، الأمر الذي دفعة للتفوق العلمي في مراحل الدراسة للإلتحاق بكلية الطب.  
 
وأثناء سنوات دراسته شارك في عدة مظاهرات، إحتجاجًا على الإحتلال البريطاني و كذلك نظام الملك فاروق، في عام 1951 اصبح السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة ثم بعدها سكرتيرًا للجنة الطلبة، واستطاع أن ينشر مجلات ثورية و سجن على أثرها وبناءًا عليه تم أبعاده عن الدراسة لمدة شهور معدودة، واستغل هذه الفترة في كتابة القصة الاولى له، و التى نالت شهرة واسعة بين زملاءه.


مشواره الأدبي
بعد تخرجه عمل كطبيب نفسي في القصر العيني، لكن حلمه في الكتابه ظل يراوغه حيث عمل محررًا في جريدة الجمهورية، و نشر عدد من قصصه القصيرة في روز اليوسف وكان واسع الإطلاع حيث ألم بكافة أشكال الأدب العالمي و لاسيما الأدب الروسي، و أيضًا الأدب الروسي من خلال قرأته لبعض الكتاب الصينيين و اليابانيين و أيضًا الكوريين فكان شخصية واسعة الثقافة و الفكر المتجدد كما أنه تأثر بالفكر الماركسي.


نقده
وجه النقاد له نقد بأنه لم يعطي التراث العربي أهمية بقدر معرفته بالأدب الأجنبي، وكان ممارسته لمهنه الطب ساعدته في تشكيل فكرة عن طريق معايشة المرضي النفسيين و علاجهم، وخلقت هذه الظروف منه إنسان لديه شعور و إحساس عالى إنعكس عليه في مجمل أعماله الأدبية، وجعله شديد القرب من الطبقات المختلفة، واستطاع بقتدار أن يجسد من معاناه البشر التى شاهدها أمامه حيث كان يكتب بأحاسيس و أوجاع الشخصيات التى حوله.


 موقفه الوطني في الجزائر      
 ونظرًا للحياة السياسية التى عاشها في مصر وكان له دورًا بها، كان له موقفًا وطنيًا أيضًا في الجزائر الشقيقة حيث أنه في عام 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال، وحارب في معارك استقلالهم لمدة ستة أشهر، وتقديرًا لدوره البطولي وبعد أن أصيب بجروح قلده الجزائريون وسامًا إعرابًا منهم عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم ثم عاد إلى مصر.


ورغم أنه حصل على وسام الجمهورية عام 1963، و كان حينها من أهم كتاب عصره إلا أن النجاح الأدبي لم يعزفه عن الاستمرار في الخوض في القضايا السياسية، و عرضت مسرحياته في القاهرة و بيروت.

 

الاختفاء والعودة
في عام 1972 تلاشة عن الساحة العامة جراء بعض التعليقات و الإنتقادات المعلنه ضد الوضع السياسي آبان عصر الرئيس الراحل أنور السادات، و لم يعد إلى الأضواء و الظهور إلا بعد حرب أكتوبر 1973 لكن وقتها كان من كيبار كتاب جريدة الأهرام.
كان يشغل عدة مناصب منها عضو كلًا من نادي القصة و جمعية الأدباء و أيضًا اتحاد الكتاب و نادي القلم الدولي، ثم  سافر أكثر من مرة إلى معظم العالم العربي وزار كلاً من فرنسا، إنجلترا، أمريكا واليابان وتايلاند وسنغافورة وبلاد جنوب شرق آسيا.


زواجه
تزوج من السيدة رجاء الرفاعي، حيث أثمرت

هذه الزيجة عن ثلاث أولاد المهندس سامح و السيدة نسمة و المرحوم بهاء.


الجوائز
حصل على كل من وسام الجزائر في و وسام الجمهورية و كذلك
وسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى.


أقواله
أكتب لأول مرة لأقول أنى مرعوب يرعبنى أن أكون مازلت أحبك و يرعبنى أكثر أن أكون شفيت من حبك.
حياتنا سلسلة متشابكة من الصدف الصغيرة التى قد يغير وقوع إحداها قبل الآخرى بثوان أوبعدها بثوان مجرى حياتنا كله.
أعمل إيه ؟ ما بلاقيش حد يفهمنى ، أضطر أركب الصعب بقى و أكلم نفسى!
ما فائدة البنادق و الرصاص ؟ ألكي تخضع هؤلاء الناس بقتل بعضهم ؟ و ما فائدة القتل في قوم يحبون قتلاهم و موتاهم ؟
المشاكل نحن نخلقها حين نفتقر إلى التفاؤل و التفاؤل هو الارادة ,و بالارادة القوية تصبح الحياة كالبساط الممهد.


 اعماله
يعتبر يوسف إدريس بمثابة موسوعة فتلونت كتباته بين القصص و المقالات و الرويات والمسرحيات منها.
الحرام، حيث تم عمله فيلم من بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة،   العيب، رجال و ثيران، السيدة فيينا، نيويورك 80، البيضاء، ملك القطن، جمهورية فرحات، اللحظة الحرجة، الفرافير، المهزلة الأرضية، المخططين، الجنس الثالث، البهلوان.    


أقاويل حول جائزه نوبل وخلافة مع اليهود
وقالت رجاء عبد الرحمن الرفاعى، زوجة الأديب يوسف إدريس فى أحد الحوار "نعم.. كان هو المرشح الحقيقى للحصول على جائزة نوبل، قبل إعلان الجائزة، حضر إلى منزلنا  صحفى من جريدة التايمز، وقال للدكتور يوسف أنت مرشح لها واسمك مع المرشحين، وأجرى معه لقاءً صحفيا، فهيأ نفسه لها، وهو كان مبدعا كبيرا، مفيش حد مبدع فى العالم العربى زيه، وكان يستحقها بجدارة".

وأردفت، زوجة يوسف إدريس: "بعد إعلان فوز نجيب محفوظ بها، تأثر نفسيا،لكن لم تتأثر علاقته مع نجيب محفوظ لأنهما كانا أصدقاء، ودى حاجة لا نجيب محفوظ له يد فيها ولا يوسف له يد فيها، ونجيب محفوظ أيضا كان يستحقها، لكن زوجى كان هيأ نفسه للفوز بها، فحزن حزنا شديدا عندما لم يحصل عليها، بعد كدة عرفنا إن فى اعتبارات سياسية وراء عدم حصوله على الجائزة، وأنه كان على خلاف دائما مع اليهود، واللى مقيم على الجائزة اليهود فكان صعب يحصل عليها"
 
 وفاته
وافته المنيه إثر نوبة قلبية ليرحل عن عالمنا  في 1 أغسطس عام 1991 عن عمر يناهز 64 عامًا.