رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: التخطيط له غير مكتمل.. وأولياء الأمور: "أولادنا مش حقل تجارب"

بوابة الوفد الإلكترونية

طرأت على المنظومة التعليمية الجديدة عواقب وخيمة، منذ بدأ الامتحانات التجريبية لطلاب الصف الأول الثانوي باستخدام "التابلت"، أمس الأحد، وتعطل "السيرفر" المخصص للامتحانات، وتكررت الأزمة من جديد اليوم مما أعاق تأدية الطلاب لامتحان مادة الأحياء.

 

وفي هذا السياق أرجع عدد من الخبراء فشل منظومة "التابلت" إلى افتقارها لدراسة جدوى جيدة، وأيضًا الخطأ الذي ارتكبته وزارة التربية والتعليم عندما تخيلت أنه من الممكن الاستغناء عن المُعلم بـ"التابلت".

 

ومن جانبه، قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، إن تطوير العملية التعليمية لا يقتصر على التابلت وحده لأنه يعد جزء من أدوات التطوير، وأن التطوير يجب أن يشمل المقررات الدراسية وطرق التدريس وتدريب المعلمين والطلاب، وتأسيس بنية تكنولوجية سليمة بالمدارس.

 

وأضاف مغيث في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أنه بعد تطبيق الخطوات السابقة يأتي دور التابلت كأحد الأدوات، لافتًا إلى افتقار منظومة التعليم الجديدة لدراسة جدوى جيدة وصحيحة، ويتحتم على المسئولين التحقيق وراءها لمعرفة سبب الإصرار على تطبيقها والجهة التي ذهبت لها الأموال.

 

وأوضح الخبير التربوي، أنه كان من الأفضل أن يتم إجراء التجربة على مدرستين فقط في كل محافظة ورصد الملاحظات والعقبات لحلها قبل تعميم التجربة.

 

وقال الدكتور مجدي قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم السابق، إن فشل تجربة امتحانات التابلت تدل على أن التخطيط للمنظومة غير مكتمل وغير سوي، وذلك لأنه من الطبيعي أن يكون هناك سيرفر احتياطي، لافتًا إلى الانطباع السيء الذي سيطر على أذهان الطلاب والذي أدى إلى عزوفهم عن المذاكرة.

 

وأضاف قاسم، أن عملية تطوير التعليم ليست بالتابلت فقط ولكن هي تطوير للأداء الذي يتم في الفصل الدراسي سواء من المُعلم، أو اندماج الطلاب وتفاعلهم، مؤكدًا أن النموذج الذي يتم تجربته الآن لا يوجد بأي دولة في العالم.

 

وشدد على ضرورة تطوير العملية التعليمية أولًا، لأن المُعلم هو أساسها وإذا تم الاستغناء عنه بالتابلت لم يكن هناك تعليم، وذلك لأن التعلم هو

التفاعل بين الُعلم والمُتعلم، مضيفًا "محتاجين عملية تعليمية حقيقية لأن الإلكترونية هي مجرد اطلاع على المواد فقط".

 

وأوضح رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم السابق، أن تطوير التكنولوجيا قد يساعد على الارتقاء، ولكن التعليم في الأساس تفاعل وتوفير لمناخ جيد، فيجب أن نعيد للمدرسة دورها ووظيفتها.

 

وعلى صعيد أخر، أبدى عدد من الطلاب وأولياء الأمور استياءهم من فشل المنظومة الذي قد يُطيح بمستقبلهم، فقالت إحدى أولياء الأمور، إن نظام "التابلت" ألقى على عاتقهم أحمال كبيرة، وذلك نظرًا للتأمين الذي تم دفعه على "التابلت" عند استلامه، وشحن باقات "نت" لأن المدرسة لا يوجد بها "أنترنت"، بالإضافة لتوقيعهم على إقرار أنه في حال ضياع أو تلف الجهاز يتم دفع مبلغ 4500 جنية للحصول على غيره.

 

وأضاف ولي أمر أخر، أن فشل منظومة الامتحانات الجديدة أصابت الطلاب بحالة من الإحباط واللا مبالاه التي دفعتهم للعزوف عن المذاكرة، موضحًا أن عدد الطلاب اليوم بأحد المدارس بمصر الجديدة كان لا يتعدى الـ20 طالب، وأنهم يذهبون للمدرسة ويلعبون كرة مما يدل على خراب العملية التعليمية.

 

وأكد أن نظام "التابلت" لم يحد من الدروس الخصوصية بل على العكس، لذا يطالب الطلاب وأولياء الأمور بإلغاء ذلك النظام خوفًا على مستقبل أبناءهم، قائلًا: "أولادنا مش حقل تجارب".