رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في الذكرى الـ74 لتأسيسها..الجامعة العربية تاريخ حافل من الإنجازات

الجامعة العربية
الجامعة العربية

تحل اليوم الجمعة 22 مارس، الذكرى الـ74 لتأسيس الجامعة العربية، حيث تأتي ذكرى التأسيس في ظل ظروف صعبة تتعرض فيها المنطقة العربية لأزمات وصراعات وحروب عصفت بأمنها وأمانها، حيث مرت أربعة وسبعين عامًا من الجهد العربي المشترك، تسجل مسيرة طويلة حافلة بالاجتهادات والمحاولات والإنجازات على الرغم الصعوبات والأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية على مر عقود من الزمن.

ويعد تأسيس جامعة الدول العربية واحدة من الخطوات الهامة لتوحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات التي تستهدف الكيان العربي في أساسه ووحدته وأمنه وازدهاره في العديد من المجالات .

في البداية المجال السياسي: فقد بذلت الجامعة العربية أقصى الجهود لتنسيق مواقف الدول العربية في القضايا الكبرى ذات الاهتمام المشترك، وتسوية بعض النزاعات العربية والحد من آثارها، وكذلك تفعيل الحضور العربي الجماعي في الأزمات الكبرى التي تشهدها المنطقة، حيث تحتل القضية الفلسطينية الصدارة على جدول أعمال مجلس الجامعة بكافة مستوياته، وقد أصدر المجلس العديد من القرارات التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني وسيادته على أرضه التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ومواجهة كل المخططات الإسرائيلية بتهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الحضارية والإنسانية.

فيما أكدت الجامعة العربية في ذكرى تأسيسها أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية للأمة العربية حتى تتحرر كافة الأراضي المحتلة، ويعيش الشعب الفلسطيني حرًا مستقلًا في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفي إطار التعاون الدولي ثمة جهود كبيرة تقوم بها الجامعة العربية من خلال منتديات التعاون العربي الدولي التي تقيمها مع التكتلات الإقليمية والدولية الأخرى.

وفي المجال الاقتصادي: تقوم الجامعة العربية بجهود كبيرة لتنسيق السياسات الاقتصادية العربية، واستطاعت أن تكون بالفعل منصة لصياغة وإبرام العديد من الوثائق التاريخية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وتعزيز التعاون فيما بين الدول العربية لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل، كما تولي الجامعة العربية أهمية كبيرة لتنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.

أما المجال الاجتماعي، تلعب الجامعة العربية دورًا هامًا في صياغة وإطلاق العديد من الاستراتيجيات المشتركة التي تهدف إلى النهوض بدور المرأة في المجتمعات العربية، وتعزيز رعاية الطفولة والأمومة ومحو الأمية وتشجيع برامج الشباب والرياضة، والحفاظ على التراث الثقافي العربي، وأطلقت العديد من الاستراتيجيات في هذا السياق، كما يعد من أكبر إنجازات الجامعة العربية ما انبثق عنها من منظومة متكاملة للمنظمات العربية المتخصصة في كافة المجالات.

وعلى الصعيد الإعلامي، فتقوم الجامعة العربية بالتواصل اليومي مع كافة وسائل

الإعلام العربية والأجنبية للتعريف بنشاطات الجامعة العربية وإنجازاتها، وبناء جسور من التعاون والتنسيق مع الإعلاميين من مختلف الدول العربية، لتنسيق الجهود العربية بما يخدم القضايا المشتركة.

كما أطلقت الأمانة العامة العديد من الاستراتيجيات في المجال الإعلامي منها: الاستراتيجية الإعلامية العربية، والاستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، واعتمدتها قمة الظهران في عام 2008.

وعن ضرورة الاحتفال بذكرى تأسيس جامعة الدول العربية الرابع والسبعين فبمثابة دلالات جازمة على أن هذه المنظمة، فهي أقدم وأعرق منظمة إقليمية ودولية، راسخة وثابتة ومستمرة بيتا لكل العرب، يجتمعون تحت سقفه، ويتحاورون بين أروقته وقاعاته ضمن رؤية عربية واحدة لصيانة المصالح العربية، كما يعد هذا الاحتفال فرصة لتقييم الظروف والإمكانيات، وتقييم الأداء في خضم هذه الأوضاع السائدة.

وتؤكد الجامعة في هذا الصدد أهمية وحدة الصف العربي بما يساهم في تعزيز قدرة الدول العربية على حماية المصالح العربية المشتركة، والتأكيد على ثوابت وعناصر المواقف العربية من القضايا والأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة.

فالجامعة العربية تستمد قوتها وحضورها من الإرادة الجماعية المشتركة للدول العربية، ولذلك فمن الضروري العمل على تمكين الجامعة من حيث التمويل والدعم السياسي والمعنوي، وتكاتف كل الجهود لترتقي بعملها إلى المستوى الذي تتطلع إليه الشعوب العربية.

وتتطلب الظروف التي تمر بها المنطقة تضافر المزيد من جهود التنسيق والتشاور لمواجهة التحديات الراهنة بهدف إحلال السلم والأمن والاستقرار للشعوب العربية، ونتطلع معا إلى القيام بدور أكثر فعالية في حياة المواطن العربي لتحقيق أهدافه وآماله.