رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد محاربات السرطان: الفن له دور كبير في إخراجنا من المحنة

محاربات السرطان
محاربات السرطان

يعتبر متحف الفن الإسلامي بالقاهرة  الأكبر في العالم حيث يتضمن مقتنيات عديدة في الفنون الإسلامية من الهند وإيران و الصين مرورًا بفنون الشام و الأندلس و إفريقيا ومصر وحتى شبة الجزيرة العربية، حيث يقع في حي باب الخلق، و تم افتتاحه لأول مرة عام 1903م، ويضمن المتحف 100 آلف قطعة أثرية متنوعة على مر العصور، ما جعلة قبلة فنون الحضارة الإسلامية.


 وفي هذا السياق قالت دكتورة هبة عبد العزيز، رئيس القسم التعليمي في متحف الفن الإسلامي، إن للمتحف أنشطة متنوعة ما بين وعي أثري، و تواصل مجتمعي، فضلًا عن إقامة الورش الفنية المختلفة لمجيع الأعمار، مضيفًا أنه بمناسبة عيد الأم نظم المتحف اليوم ورشة لتعليم فن" الديكال" لسيدات محاربات مرض السرطان، تحت عنوان مبادرة إرادة التى أطلقها المتحف منذ شهر فبراير  و تستمر حتي آخر مارس.


وأوضحت دعاء طلعت، مدربة فن الديكوباج المعتمدة من منظمة اليونسكو للحفاظ على التراث، أنها تدرب عدة أنواع من الفنون في قطاع المتاحف بدون أى مقابل مادي، مبينة أن فن " الديكال" عبارة عن  أحد انواع الطباعة على الأسطح الخزفية و من ثم يدخل الفرن.  


و لفتت إلى أن المتحف أيضًا  يشن معارض مختلفة للمرأة المعيلة داخل  وخارج المتحف لعرض مشغولاتهم اليدوية بدون مقابل تضامنًا معهم، تحت ظل " مبادرة معًا نبني مصر" التى أطلقها قطاع المتاحف من أجل تبني المرأة المعيلة في قطاع المتاحف برأسة إلهام صلاح الدين؛للقضاء على البطالة.


وكشفت عن أنه يوم  الطفل اليتيم الموافق 30مارس يعد المتحف برنامج خاص عبارة عن 7 ورش فنية؛ منها ورشة تعليم " النول و الكيم" موضحًا أن هذه الورشة تتضمن تعليم 100 طفل يتيم، كيقية عمل السجاد اليدوي و سجاد الصوف؛ نظرًا لأن هذه الحرفة قربت على الإندثار، مع الإستعانة بمتطوعين في هذا المجال من الخارج .


 قالت سحر سيد، إحدى محاربات مرض سرطان الثدى، إنها تعاني من هذا المرض منذ 5 سنوات، لافتة إلى أنها تعمل مدرسة تربية رياضية، و لديها 3 اولاد ما بين المرحلة الإبتدائية و الإعدادية.


وأشارت إلى أنها عملت إستئصال لإحدى ثدييها، متابعة " دخول الفن في حياتي من خلال عمل المشغولات اليدوية و غيرها من الفنون اعتطني روح معناوية عالية، بالإضافة إلى أنه اخرجي من حالة الإكتئاب التى كنت اعيشها".


واستطرد "المؤسسة المصرية لمكافحة امراض سرطان الثدى، التى أسسها الدكتور محمد شعلان، مدير معهد الأورام السابق، كان لها دورًا كبيرًا في حياتي عقب العملية حيث اعتطني الطرف البديل بسعر مناسب، فضلًا عن أنها تقيم لنا عدد من الأنشطة المتنوعة، بالإضافة للندوات و المحاضرات المتخصصة في هذا المرض من قبل أساتذة على أعلى مستوى، لتوعيتنا بعد العملية".


وحول حياتها مع زوجها، قالت إنه تفهم الأمر تمامًا و لا تواجه أى مشكلة معه، كما أنه يدعمها كثيرًا في معركة محاربة السرطان.


فيما قالت مواهب محمود، مدير إدارة في شركة المقاولون العرب، إنها الأن على المعاش، كما إنها تتعايش مع هذا المرض منذ 12 عامًا، مؤكدة على أهمة إجراء الفحوصات و الكشف النساء بعد بلوغ سن 30 عامًا من خلال " موماجرام" أشعة تجرى على الثدي.


وأردفت " تكلفة هذا الفحص مكلفة للغاية تتعدى لـ 500 جنيهًا على حسب سعر كل مكان"، متسائلة ماذا يفعل الفقير.
ولفتت إلى أن المعهد القومي للأورام يقدم فحص "موماجرام" مجاننًا، موضحًا أنها استئصلت إحدى ثدييها عقب معرفتها بالأمر مباشرًا، نظرًا لأنه كان من النوع الشرس.


 وأشارت إلى أنها حصل على الطرف التعويضي من قبل المؤسسة المصرية لمكافحة أمراض سرطان الثدي، تعرفت عليها عن طريق صديقة متطوعة في المؤسسة، قائلة: "الأسعار كانت منذ بداية المؤسسة بدون مقابل نظرًا لأن كان هناك من يتبرع للمؤسسة، أما الأن نسبة التبرع قلت و بالتالي اصبحت أسعار رمزية تبعًا لظروف الحالة الإجتماعية للمريضة".


وحول الخدمات التى تقدمها المؤسسة،

قالت إنها تقيم الرحالات المتنوعة و الأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى أنها تعمل توعية متكاملة عقب العملية، لأن في بعد النساء مع إستئصال الثدي تم نذع أيضًا الغدد الليمفاوية، وهذا بدوره يسبب تورم و ألم في الذراع يصل لحد بتره، لذا من الهام الدراية الكاملة لمعرفة كيفية التعامل مع حالتنا، لافتة إلى أن زوجها يقف بجانبها و يساعدها في كافة الأشياء وهو أيضًا على المعاش.


ولفتت إلى أن ممارستها للحرف اليدوية، والمشغولات الفنية يدعمها بشكل نفسي كبير، من خلال فن التعرف عن أوناس جدد، مشيرة إلى أنها تمارس الحياة بشكل طبيعي.


وفي هذا السياق قالت ثريا عبد العزيز، إحدى محاربات مرضي السرطان، إنها تتعايش مع المرض منذ 8 سنوات، موضحة أنها كانت حالتها متأخرة حيث كان المرض يكمن بداخلها لسنوات ولم تكن تعلم.


وتابعت قائلة:"أوجه نصيحة لجميع النساء من حكم تجربتي المريرة مع هذا المرض حيال وجود أى تغير في الأعضاء الأنثوية حتي لو كانت بسيطة، لابد من الكشف على الفور لأن هذا بمثابة ناقوس خطر لا يجب السكوت عليه".


ولفتت إلى أن الصدمة كانت كبيرة عليها و على إبناتيها، لكن رويدًا بدأت تتوجه للعلاج و التعايش مع الأمر بشكل طبيعي، منوهة إلى أنها تتلقي العلاج عن طريق التأمين الصحي.


وحول تكلفة العلاج خارج نفقة الدولة، أفادت أن العلاج و المتابعة ما بعد العملية أغلي من ثمن العملية نفسها، حيث أن تكلفة جلسة الكيماوي الواحدة خارج التأمين الصحي تصل إلى 20 آلف جنيهًا، لافتة إلى أنها تلقت 17 جلسة و تتابع حتى أن فضلًا عن إنها تأخذ علاج يستمر لمدة 10 أعوام .
 
 وقالت إن جمعية سحر الحياة لدعم مرضي السرطان و مبادرة ذراعي خط أحمر، تعد هامة للغالية حيث إننا عقب عملية إستئصال الثدي بالتزامن مع الغدد الليمفاوية، يصعب تحرك الذراع محل العملة كما أنه ممنوع قياس الضغط به أو رفع أوزان ثقيلة وعدم أخذ فيه أى حقنة، متسائلة ماذا لو حدث لواحدة منا ظرف طارق في الشارع ومن ثم نقلت على أثره إلى المستشفي و لا آحد يعرف أنها صاحبة مرض السرطان.


متابعة" لذلك تدور فكرة مبادرة ذراعي أحمر عن وضع سوار من النحاس، مكتوب عليه ذراعي خط أحمر و يوضع به" فلاشة" تحتوى على تاريخ مرض الحالة بالكاملة لكى يستطيع الطبيب التعامل مع الحالة أثناء حدوث حادث لها أو ما شابه، مؤكدة على أن الورش الفنية و المقابلات الإجتماعية و الإنخراط مع المجتمع هام جدًا ويخرج المريضة من حالة العزلة و الإنطواء على الذات.