خبراء : إثيوبيا تسعى للتفاهم مع مصر لاستكمال مشروع سد النهضة
اجتماع جديد يأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات التي عقدت بين الاطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، إذ يعقد وزراء الخارجية والري اجتماعًا في القاهرة الأربعاء المقبل لاستكمال المشاورات حول سد النهضة.
وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء أن الاجتماع الثلاثي يأتي في إطار استئناف المفاوضات بينهم بعد لقاء الزعماء الثلاثة الرئيس السيسي ونظيره عمر البشير وآبي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي على هامش القمة الافريقية، مشيرين إلى أن إثيوبيا تسعى للتفاهم مع مصر لاستكمال المشروع .
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الاجتماع الثلاثي بين وزراء الخارجية والري بين مصر والسودان وإثيوبيا يأتي في إطار استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث حول سد النهضة بعدما توقفت شبه سنة.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"بوباة الوفد " إلى أن لقاء الزعماء السيسي وعمر البشير الرئيس السوداني وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، على هامش القمة الإفريقية يعطي دفعة لاستمرار واستئناف المفاوضات.
وأكد خبير الموارد المائية، أن آخر لقاء بين وزراء الخارجية والري للدول الثلاث كان في إبريل 2018م والتي جاءت لاثبات تواصل المفاوضات حول السد، مؤكدًا أن الاجتماع المقبل يمكن أن يسهم في حدوث انفراجة حول سد النهضة وذلك بعد تصريحات آبي أحمد حول تأجيل بناء السد، وبالتالي فإن الجانب المصري لابد أن يستغل ذلك لحلحلة هذه الازمة.
وذكر أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الاجتماع المقبل سياسي أكثر منه فني وبالتالي لابد من الخروج بوثيقة حول آلية تشغيل وإدارة سد النهضة طبقًا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقع عليها في مارس 2015 ولاسيما البند الخامس الذي ينص على ضرورة التعاون بين الدول الثلاث على كيفية ملء السد وتشغيله، مؤكدًا أن إثيوبيا تراوغ في اتفاقياتها ولا تحترم أي اتفاق ، لذلك لابد
ورأت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاجتماع الثلاثي بين وزراء الخارجية والري بين مصر والسودان وإثيوبيا، المقرر انعقاده في القاهرة، الأربعاء المقبل، يأتي تحت مظلة التفاهم السياسي بين الجوانب الثلاثة موضحة أن هناك تطورات في تلك الأزمة مرتبطة بزيارة عمر البشير، الرئيس السوداني، الأخيرة إلى القاهرة والإدارة الإثيوبية لحل أزمة سد النهضة.
ولفتت الطويل، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، إلى أنه من المتوقع أن يتم خلال الاجتماع البدء في مناقشة المباحثات الفنية لسد النهضة التي تشمل عدم الإضرار بحصة مصر من المياه التي تقدر بحوالي 55.5 مليار متر مكعب، مشيرة إلى أن إثيوبيا ستسعى للتفاهم مع مصر حتى تستطيع قدمًا في هذا المشروع.
وتابعت مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حديثها قائلة " تصريحات آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، حول تأجيل بناء سد النهضة ما هي إلا لظروف إقليمية مرتبطة بالجانب الإثيوبي، وبالتالي فإن الاجتماع الثلاثي يأتي في إطار استئناف المفاوضات.