عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: مشروع مودة أطلق بعد كارثة انتشار الطلاق

 الدكتورة سامية خضر
الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع- أرشيفية

"إن أبغض الحلال عند الله الطلاق"، ومع ذلك أصبح الطلاق آفة تهاجم المجتمع المصري وتهدد الكثير من الأسر، مما ينذر بكارثة، لذا استجابت وزارة التضامن الاجتماعي لمطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة، وأعدت مشروع "مودة" لتوعية الشباب المقبلين على الزواج.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن مشروع وزارة التضامن الاجتماعي "مودة" هام جدًا، لأننا في حاجة لبناء الأسرة المصرية على أساس سليم، من خلال الدورات التدريبية لتعريفهم على الحياة الزوجية وتحمل ظروف الحياة والضغط العصبي.

وأضاف هاني في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن توعية الشباب للحد من حالات الطلاق هو الدور المنوط به وزارة التضامن الاجتماعي، لتأهيل الشباب للحياة الزوجية وتربية أطفالهم، لافتًا إلى ضرورة حرص الأهل على تثقيف أبناءهم والقضاء على كلمة الطلاق، التي تعتبر نادرة بالريف المصريف نظرًا لتدخل الأهل وتسوية الخلافات حتى لا يصل بهم الأمر للانفصال، ولكن في المدينة توجد نماذج سلبية كثيرة تجعلهم يفقدون الثقة في الزواج لذا ترتفع نسبة الطلاق.

وأكد على ضرورة التدخل العادل للأهل في حالة وقوع خلافات بين الزوجين، بوعي للمحافظة على استمرار العلاقة، فضلًا عن الاستعانة بالمؤسسات الاجتماعية لتأهيل الشباب وتنمية فكرهم، علاوة على دور الأم فعليها توعية البنت للمسئوليات الزوجية. وناشد استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، وزارة التضامن الاجتماعي بنشر الحملة في كافة محافظات الجمهورية، واختيار عينات من الشباب المخطوبين ووضعهم تحت ضغوط لقياس قدرتهم على التحمل، متمنيًا استمرار المشروع والاهتمام به للقضاء على المشكلة من جذورها.

وعلقت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، على المشروع بأن حملات التوعية وحدها غير كافية لمواجهة الطلاق السريع الذي أصبح وباء يهاجم المجتمع المصري.

وأضافت عز الدين، أن وزارة التضامن عليها الاستعانة بمتخصصين في شئون الأسرة والمرأة، ويجب إعداد مادة علمية تُدرس بالجامعات

من قبل أساتذة اجتماع عائلي لأنهم على دراية جيدة بتغيرات الأسرة، حتى يتشربها الشباب ويعوها جيدًا، لافتة إلى ضرورة التوعية بأهمية اختيار شريك الحياة الصالح لانها مرحلة مصيرية في حياة كل شخص.

وأكدت عز الدين، أن ظاهرة الطلاق أصبحت سريعة نظرًا لانعدام تحمل المسئولية وتنامي الطموحات في ظل قلة الإمكانيات والمظاهر الكاذبة وعدم تحري الدقة والتحايل مما أدى لتعرض كثير من الأسر للدمار، لافتة إلى محافظات القاهرة والأسكندرية وبور سعيد الأكبر في نسب الطلاق وذلك قد يكون بسبب ارتفاع عدد السكان بهم ووجود السوق الحر في بورسعيد وتوافر فرص العمل ببورسعيد لذلك يتزوج الشباب في سن مبكر.

وأشادت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، بجامعة عين شمس، بمشروع "مودة" ولكنه يجب وضع أساس سليم له حتى يؤتي بثماره، ففي البداية يجب تثقيف الشباب بعدم التنمر بين الجنسين وتبادل الاحترام بين الولاد والبنات، فضلًا عن بث تلك القيم في الدراما لتنقية فكر الشباب، بعد حالة تصحر الاخلاق التي سيطرت على المجتمع.

وأكدت خضر، على ضرورة عقد دورات تدريبية وندوات وإضافة الاحترام بالدراما حتى يكون بها فكر وثقافة وأدب لأنها جزء من كل بيت مصري، مشددة على تهيئة الأوضاع للمشروع قبل تنفيذه لتحقيق جدواه.