عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمزا الإنسانية والسلام في عاصمة التسامح والإخاء

بوابة الوفد الإلكترونية

فتحت الإمارات العربية المتحدة أبوابها لزيارة تاريخية مشتركة لكل من البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، في خطوة تجسد الدور الرائد الذي تؤديه الدولة كعاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية.

وهذه الزيارة، التي تأتي تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هي الأولى للبابا فرانسيس إلى منطقة الخليج العربي، وتتزامن، للمرة الأولى في العالم أيضا، مع زيارة أخرى لرمز ديني كبير بحجم فضيلة الإمام الأكبر.

والإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والحبر الأعظم بابا الكنيسة الكاثوليكية، ليسا رجلين عاديين، فهما أكبر مرجعيتين دينيتين في العالم، ورمزا الإسلام والمسيحية، إضافة إلى أنهما رجلا سلام ينبذان التطرف الديني ويدعوان للانفتاح والحوار واحترام الآخر.

وكان الشيخ والبابا تعانقا في عام 2017، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد مشاركتهما في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، ليصبح عناقهما عناق الإنسانية والتآخي.

وفي الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، قال البابا فرانسيس في كلمته إنه "لا سلام من دون تعليم الشباب احترام الآخر والانفتاح على الحوار البناء، ومستقبل البشرية قائم على الحوار بين الأديان والثقافات"، مضيفا أن "الحوار بين الأديان أصبح ضرورة ملحة للتوصل إلى السلام ومواجهة الخلافات".

من جهته، شدد شيخ الأزهر على ضرورة العمل على تنقية صورة الأديان مما علق بها من فهم مغلوط وتدين كاذب، مضيفا: "يجب العمل لإظهار قيمة السلام والتراحم بين الشعوب كافة".

وكان أول لقاء بين الرمزين الدينيين في الفاتيكان، عندما استقبل البابا فرانسيس أحمد الطيب في الثالث والعشرين من مايو 2016، ليصبح هذا

اللقاء هو الأول بين حبر أعظم وشيخ للأزهر.

وأعلن الشيخ والبابا إثر هذا اللقاء عن عودة الحوار بين الأديان مجددا، بعد قطيعة استمرت 5 سنوات، وتحديدا بعد قطع العلاقات بين الأزهر والفاتيكان في عام 2011، بعد لغط من البابا السابق بشأن الإسلام.

وهناك قواسم مشتركة عديدة تجمع الرمزين الدينيين، تجعلهما يعملان معا من أجل تنسيق الجهود لترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة الحوار، وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وحماية الإنسان من التطرف والعنف والعوز والمرض.

من هذه القواسم المشتركة أن خلفيتهما بنيت منذ صغر سنهما على مساعدة الفقراء والمحتاجين، ومد يد العون لكل للعوزين والمظلومين، إلى جانب أنه جمعتهما دراسة العقيدة والفلسفة قبل أن تجمعهما الأعباء الدينية، إضافة إلى رسالتهما المشتركة في نشر السلم والسلام العالمي والتسامح والحوار الهادف.

ومن ناحية التحصيل العلمي، حصل الطيب على شهادة البكالوريوس في دراسات العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين بالأزهر، ثم درس فلسفة الأديان في جامعة السوربون بفرنسا، وبعدها حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الفلسفة والعقيدة من جامعة الأزهر.