رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكري رحيل فاطمة رشدي ..تعرف علي سبب تلقيبها بـ "سارة برنارالشرق"

بوابة الوفد الإلكترونية

تمر اليوم الذكري الـ 23 علي رحيل رائدة من رواد المسرح والسينما المصرية، قدمت العديد من المسرحيات والأفلام تنقلت بين عدد من الفرق المسرحية وكونت فرقة مسرحية خاصة بها، وسميتها علي اسمها، تركت تراثًا فنيًا لا يمكن إنكاره، وعاصرت عمالقة المسرح والسينما المصريين من جيل الرواد من عشاق الفن، ولقبت بـ "سارة برنارالشرق".

 

وكان لديها هوس وحب وولاء منقطع النظير لفن التمثيل في تلك الفترة المبكرة، من أهم مسرحياتها النسر الصغير والصحراء والحرية والقناع الأزرق ومرامار وبين القصرين ومن الأفلام ثمن السعادة الطريق المستقيم ومدينة الغجر والعزيمة والجسد..فاطمة رشدي.

 

ولدت فاطمة رشدي في 15 نوفمبر 1908 بالإسكندرية وعملت مع شقيقتها رتيبة وإنصاف رشدي واشتغلن بالفن، وعندما بلغت فاطمة رشدي 10 أعوام بدأت مسيرتها الفنية في فرقة أمين عطا الله، وكانت أختها تغني فيها، فأسند لها أمين عطا الله دورا في إحدى مسرحياته، وكانت تؤدي أدوارا غنائية ثانوية إلى أن ظهرت على مسرح فرقة عبدالرحمن رشدي.

 

بعدها انضمت إلى فرقة "الجزايرلي" ، وفي عام 1923 التقى بها رائد فن المسرح عزيز عيد الذي توسم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة، فضمها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس، فلقنها دروسا في القراءة والكتابة وأصول التمثيل وانتقلت بين مسارح روض الفرج، حيث كانت تشهد تلك المنطقة الشعبية نهضة فنية واسعة واخرجت الكثير من رواد الفن التمثيلي في مصر، فعملت في مسرح روز اليوسف ثم في فرقة رمسيس وصارت بطلة للفرقة.

 

قضت فاطمة رشدي 3 أعوام فقط في أكاديمية عزيز عيد المسرحية، واستطاع أن يفجر فيها ينابيع الموهبة، لتصبح أكبر ممثلة في الشرق، وتقوم بتجسيد كل ما قامت بتجسيده الممثلة العالمية المشهورة "سارة برنارد" وحلم فاطمة رشدي في أن تصبح مثلها والذي تحول عبر سنوات الكفاح إلى حقيقة، وهنا تسرب الإحساس الغامض بالحب تجاه الأستاذ عزيز عيد نظرا لما قدمه لها طوال تلك الفترة من رعاية واهتمام  وتزوجت منه.

 

ثم انفصلت فاطمة رشدي عن عزيز عيد بسبب غيرته الشديدة وبانفصالها عنه انفصلت عن مسرح رمسيس، وكونت بعدها فرقتها المسرحية الخاصة الشهيرة التي حملت اسمها وقدمت 15 مسرحية في سبعة أشهر، والتي اخرجت نجوما مثل محمود المليجي ومحمد فوزي الذي كان يلحن المونولوجات التي تقدم بين فصول المسرحيات وقدمت فرقة فاطمة

رشدي العديد من النصوص المترجمة والمقتبسة بالإضافة إلى بعض المؤلفات المحلية وفي مقدمتها مسرحيات أحمد شوقي ومن مسرحياتها ( السلطان عبد الحميد – العواصف – غادة الكاميليا – الذئاب – الصحراء –   النسر – الازرق – القناع – الشرف – قصر الشوق – زقاق المدق).

 

بعد تقديمها مسرحية " النسر الصغير" لمؤلفها أدمون روستان، وهي المسرحية التي قدمتها الفنانة العالمية سارة برنار لأول مرة، حصلت فاطمة رشدي على لقبها " سارة برنار مصر".

 

كونت فرقة مسرحية حملت اسمها، وزارت الفرقة العراق وكان لها أثر كبير على المسرح العراقي، حيث التحق عميد المسرح العراقي حقي الشبلي بفرقتها وسافر معها لمصر ليستفيد من التجربة المصرية في المسرح آنذاك.

 

بعد انفصالها عن عزيز عيد تزوجت عدة مرات منها من المخرج كمال سليم الذي أسند إليها أهم أدوارها وهو دورها في فيلم "العزيمة" ثم أنفصلت عنه وتزوجت المخرج محمد عبد الجواد، ثم رجل أعمال من الصعيد، ثم تزوجت عام 1951 من ضابط بوليس.

 

اعتزلت الفن في أواخر الستينات، وانحسرت الأضواء عنها مع التقدم في السن وضياع الصحة والمال وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة، ورحلت عن عالمنا  في 23 يناير 1996 ا عن عمر يناهز 87 عامًا.

 

أطلق اسم فاطمة رشدي على أحد شوارع القاهرة الكبرى بمنطقة الهرم "شارع فاطمة رشدي" ، وصدرت مذكرات ممثلة المسرح الأولى فاطمة رشدي في 128 صفحة من تأليف محمد رفعت في جزء واحد، عن مؤسسة عز الدين.