عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يضعون روشتة لعلاج السلوكيات الخاطئة بين طلاب الجامعات

بوابة الوفد الإلكترونية

برزت مؤخراً سلوكيات خاطئة بين الطلاب والطالبات في الجامعات المصرية، والتي لا تتناسب مع عادات وتقاليد مجتمعنا المصري، وتعد هذه الظواهر من الحالات الفردية ولا يمكن تعميمها، حيث أنها نابعة من سلوكيات مدفوعة بعوامل اجتماعية ونفسية وثقافية، والتي تحتاج إلى توقف حتى لاتتفشى داخل مجتمعنا ومؤسساتنا التعليمية

 

وكان آخر هذه الظواهر تداول مقطع "ڤيديو"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شاب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق بجامعة المنصورة، وهو يحتضن زميلته الطالبة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، مُمسكًا بـ"بوكيه ورد"، في مشهد اعتبره الكثيرون انتهاكًا صارخًا لتقاليد الحرم الجامعي، والمجتمع المصري الشرقي بطبيعته.

 

وفي هذا السياق رصدت "بوابة الوفد"، آراء بعض خبراء علم الاجتماع عن أسباب انتشار هذه السلوكيات الخاطئة وكيفية معالجتها، وأكد الخبراء أن هذه السلوكيات تعد دخيلة على المجتمع المصري، وأن للأسرة وقصور الثقافة دورا مهما في توجيه فكر الشباب في هذه المراحل العمرية

 

وبدوره أعرب الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، عن استيائه الشديد بعد مشاهدته للفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه شاب وهو يحتضن زميلته بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها في جامعة المنصورة، مؤكدًا أن هذه الواقعة تعد من السلوكيات الدخيلة على المجتمع المصري ويجب وضع عقوبات مشددة للتخلص منها قبل انتشارها في المجتمع.

 

وأكد "حمزة في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن انتشار مثل هذه السلوكيات يعد بمثابة دق لناقوس الخطر الذي يهدد انهيار سلوكيات أبنائنا وطلابنا الجامعيين، مشددًا على ضرورة وضع ضوابط فعالة تحكم الطلاب داخل الحرم الجامعي، لحماية العملية التعليمية من هذا التشوه الأخلاقي. وأشار حمزة، إلى دور المجتمع الهام في القضاء على مثل هذه الظواهر، ابتداء من دور الأسرة من خلال متابعة أبنائهم وضبط سلوكهم بما يتناسب مع تقاليدنا وعاداتنا المصرية، بالإضافة إلى دور المدرسة في غرز القيم الأخلاقية للطلاب منذ أوائل المراحل التعليمية، إلى جانب دور الجامعة في توعية طلابها بأصول وتقاليد وعرف الحرم الجامعي واحترام تواجدهم بداخله.

 

وأوضح الخبير التربوي، أن العصر الحديث والانفتاح والتقدم التكنولوجي، التي يستخدمها الشباب

بطريقة خاظئة وتقليد أعمى، هم أهم أسباب إنتشار مثل هذه الظواهر، بالإضافة إلى تشبه الطلاب بالجامعات الأجنبية، مطالبًا بضرورة وضع رقابة من نوع خاص على الدراما الخاطئة التي تنقل الأفكار والسلوكيات البذيئة إلى عقول الشباب وتجعلهم يطبقونها بتقليد أعمى.

 

وبجانبه قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس، إن أسباب انتشار السلوكيات الخاطئة لدى طلاب وطالبات الجامعات، كان نتاج إفتقار المؤسسات التعليمية للأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، مثل الغناء والموسيقى والأنشطة الجامعية التي تهذب النفس وتضبط الأخلاق، مؤكدة أن الشباب في مرحلة المراهقة يحتاج إلى تفريغ طاقته الداخليه، وإتاحة هذه الأنشطة في جميع المراحل التعليمية يوجه الشباب إلى السلوك المنضبط.

 

وأضافت "خضر"، أن الجامعات المصرية أنشأت للتربية والتعليم ونشر الثقافات فقط، مستنكرة لمقطع ال "فيديو"، المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه شاب في جامعة المنصورة وهو يحتضن زميلته، مؤكدة أن هذه السلوكيات دخيلة ولا تتناسب مع عادات وتقاليد مجتمعنا المصري، ويجب القضاء عليها سريعا حتى لا تنتشر الفوضى داخل المؤسسات التعليمية.

 

وناشدت أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس، جميع المسئولين لإحياء قصور الثقافة من جديد، للمساهمة في تنمية عقول الشباب، مشيرة إلى دور التليفزيون والسينما والإذاعة والمسرح، في توجيه فكر الشباب إلى التهذيب النفسي من خلال نقل الثقافة والفن الجيد الذي يؤثر في سلوكياتهم وأفكارهم.