عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أشهر 10 حالات انتحار في 2018.. واجتماعيون: ليس ظاهرة

الانتحار في 2018-
الانتحار في 2018- أرشيفية

شهد العام 2018 ، الذي شارف على الانتهاء، حالات انتحار متعددة على مدار شهوره المختلفة، لأسباب تمثلت أغلبها في الهروب من المشاكل الزوجية أو بسبب الظروف المعيشية الصعبة والمرور بضائقة مالية، أو بسبب اليأس والمرور بحالة نفسية سيئة، كان من بينهم الشاب والفتاة والأب المعيل.  

وتقول الأرقام غير الرسمية، إن هناك ارتفاعا في معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن ذلك لا يمكن التأكد منه، نظرًا لعدم وجود أية أرقام أو إحصائيات رسمية عن معدلات الانتحار في مصر هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.

فقط كان هناك دراسة لوزارة الصحة، كشفت أن 21.7% من طلبة الثانوية العامة يفكرون في الانتحار، وقالت صحيفة نيويورك تايمز في 2015، أن معدلات الانتحار تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر.

وتقول أحدث الإحصاءات الموجودة على موقع منظمة الصحة العالمية، أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري، ويبلغ عدد سكان مصر 100 مليون نسمة، أي أن هناك قرابة 88 ألف شخص ينتحرون كل عام، وهي الأرقام التي شكك فيها علماء الاجتماع مؤكدين أنها مُبالغ فيها.

وذكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، وهي مؤسسة غير حكومية، في أغسطس الماضي، أن مصر شهدت في 8 شهور 157 حالة انتحار، وذلك عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ونرصد في هذا التقرير أبرز حالات الانتحار التي وقعت في مصر خلال العام 2018..

في يناير في 2018، أقدم عامل بمنطقة السيوف بالإسكندرية على الانتحار، بسبب حالته  النفسية السيئة، وترك رسالة يقول فيها "أنا انتحرت وياريت تخلصوا التحقيقات وتدفنونى بسرعة، علشان أمى متتعذبش.. آسف يا أمى".

وأقدم زوج على الانتحار شنقاً داخل منزله بجزيرة ببا، جنوب محافظة بنى سويف، لمروره بأزمة نفسية لخلافات أسرية، كما أقدمت فتاة على الانتحار بتناول جرعة دواء زائدة بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، إثر مرورها بحالة نفسية نتيجة فسخ خطوبتها.

وأقدم طالب في الصف الثالث الإعدادي على الانتحار ، داخل غرفة نومه شنقًا، في قرية بساط التابعة لمركز طلخا، دون أسباب واضحة.

وفي مارس 2018، ألقت فتاة تدعى ملك عبدالعليم، 16 عامًا، بنفسها أمام قطار المترو في محطة الدقي، وظهر من التحريات أنها قامت بذلك نتيجة عن وجود مشادة بين والدها ووالدتها على الرصيف، ألقت نفسها على أثرها نفسها أمام القطار أثناء دخوله.

وفي مايو 2018، أقدم أحد المواطنين على الانتحار أسفل عجلات مترو الأنفاق، بمحطة مترو غمرة، وتبين من التحريات أن المنتحر كان يعاني من بعض الأمراض النفسية.

وفي يوليو 2018، أقدم أحد الشباب على الانتحار أمام قطار مترو الأنفاق، بمحطة أحمد عرابي، في الخط الأول "حلوان- المرج"، كما ألقى شاب يُدعى أشرف محمد السيد، 21 سنة، من محافظة الفيوم، نفسه أمام المترو في محطة المرج، بالخط الأول. وفي الشهر نفسه، ألقت فتاة تدعى "أميرة يحيى محمد"، 20 عامًا، بنفسها أسفل عجلات قطار محطة "مار جرجس".

وفي نوفمبر 2018، أقبل طبيب أمراض نفسية بمستشفى دمنهور، على الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة منزله بالطابق السادس

علوي في البحيرة، إذ أنه يعانى من مرض نفسي وكان يعالج منه منذ فترة، وفقًا لوالده.

وفي ديسمبر 2018، أقبل حداد على إلقاء أبنائه الثلاثة في مياه النيل بإمبابة، ثم أقبل على الانتحار ورائهم،  وذلك بسبب معاناته من أزمات عنيفة في الفترة الماضية بعد أن هجرت زوجته المنزل منذ عدة سنوات، وأقامت دعوى خلع ضده.

وتعليقًا على معدلات الانتحار خلال هذا العام، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الانتحار موجود في كل دول العالم، ورغم وجود عدة حالات انتحار في مصر خلال العام 2018، إلا أنه لا يمكن اعتبارها ظاهرة، وذلك لأنه لا يوجد احصائية تقول عدد حالات الانتحار ويحدث متى.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أننا في حاجة إلى تعظيم الإرادة وقدرة الإنسان على الحلول وأن نأخذ الأمور بطريقة هادئة، وذلك لمواجهة الانتحار، كما أننا في حاجة لوجود وعي للجانب الديني، والدولة  والأسرة أيضًا عليها دور في ذلك.

وتابعت خضر، أن هناك قصور في أداء بعض المؤسسات المعنية بمخاطبة الشباب والفتيات، الذين يكونوا عُرضة للانتحار، مثل وزارة الشباب والمؤسسات الاجتماعة الخاصة بالمرأة، لأن هؤلاء في حاجة لمن يسمع لهم ويشتكون لهم حتى لا ينبت اليأس في داخلهم.

قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم بجامعة الزقازيق، إنه مع انتهاء العام 2018، ورغم وجود عدة حالات انتحار خلاله إلا أنه لا يمكن أن نعتبرها ظاهرة، لأنه نسبته في مصر لا تزال محدودة للغاية مقارنة بدول آخرى.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أننا نعتبرها ظاهرة فقط في حالة أن الانتحار منتشر في كل الفئات الإجتماعية وفي المدينة والريف، موضحة أن الانتحار نسبته أقل لدى المؤمنين والمتزوجين والذين لديهم أبناء، أي أن العزاب والملحدين اكثر ميلًا للانتحار.

وذكرت زكريا، أن الانتحار ظاهرة عالمية، وأن المنتحرين يقبلون على ذلك في أحيان كثيرة لأسباب فردية وأنانية ولأغراض نفسية لشعورهم بالضيق، وهناك حالات تنتحر من اليأس، مشيرة إلى أن أعلى نسب الانتحار في العالم في الدول الأوربية.