عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاعتداء على الصحفيين فشل جديد للنقابة.. والانتخابات باطلة

بوابة الوفد الإلكترونية

ما شهدته نقابة الصيادلة بجاردن سيتى أمس الأول من أحداث وتعدٍ على الصحفيين على خلفية الاقتراب من مرشح منافس للدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة والمرشح على نفس الموقع، أمر يدعو للاستغراب ويضع العديد من علامات الاستفهام على المنافسة على مكان من المفترض أن يكون موقع خدمة تطوعية لخدمة المهنة وتحسين ورعاية أعضاء الجمعية العمومية للنقابة أيًّا كانت هذه النقابة، ولكن المراقب للأحداث ومن خلال رصد للصراع داخل نقابة الصيادلة يتأكد أن المنصب ليس خدمة فقط.

أحداث أمس الأول واحتجاز عدد من الصحفيين والتعدى عليهم  داخل مقر النقابة ومنع البعض الآخر من الدخول بتهمة  تغطية الترشح لانتخابات التجديد النصفى لنقابة الصيادلة والاقتراب من الدكتور كرم كردى الذى تقدم بأوراق ترشحه على منصب النقيب منافساً للدكتور عبيد، أثار حفيظة أنصار عبيد من إداريين وشركة حراسة استقدمها «عبيد» لإحكام السيطرة على النقابة بعد طرد عدد من معارضيه ومنعهم من دخول مقر النقابة، بل وصل الأمر لمنع ٧ من أعضاء مجلس النقابة من دخول النقابة.

بعد منع محرر «الوفد» من دخول مقر النقابة لتغطية الأحداث كانت «الوفد» حاضرة مع الزملاء المصابين وأعضاء مجلس نقابة الصيادلة المتضامنين مع الصحفيين وكذلك المرشح الدكتور كرم كردى الذى حضر فى النيابة كشاهد على ما حدث وإثبات عدم حصوله على إيصال يفيد بتقديم أوراق الترشح على منصب النقيب.

فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» من نيابة قصر النيل أوضح الدكتور حسام حريرة أمين عام نقابة الصيادلة السابق الذى قدم استقالته بعد تعرضه للضرب ودخوله المستشفى على يد رجال الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة وصف الأحداث بأنها فشل جديد يضاف إلى فشل نقابة الصيادلة منذ تولى عبيد منصب النقيب ومحاولات تغيير اللائحة لإعطاء النقيب صلاحيات أوسع لضمان إحكام سيطرته على النقابة واستمراره أكبر فترة ممكنة فى منصبه، خاصة أن هناك ما يشير إلى استغلال المنصب فى التربح، وهذا- حسب تصريحاته- ما أبلغنا به الأموال العامة والجهات المسئولة فى الدولة ولكن دون جدوى.

وعن انتخابات التجديد النصفى لانتخابات الصيادلة التى يخوضها «عبيد» قال «حريرة» الانتخابات باطلة و«عبيد» شكل مجموعة تابعة له لإدارة العملية الانتخابية لضمان استمراره بالموقع شاء من شاء وأبى من أبى.

كما التقت «الوفد» بالدكتور كرم كردى الذى حضر فى النيابة بصفته شاهدا على أحداث احتجاز الصحفيين والتعدى عليهم وتكسير هواتفهم المحمولة وكاميرات التصوير وقدم أوراق ترشحه على منصب النقيب والتف الصحفيون حوله خاصة بعد رفض لجنة تلقى طلبات الترشح إعطاءه إيصالًا بتسليم أوراق ترشيحه.

وأوضح «كردى» أن الدولة عليها أن تتحرك خوفا من وقوع مجازر داخل النقابة وأن ما شهدته من احتجاز وضرب وسحل للصحفيين هو كارت إرهاب يريد عبيد أن يوجهه للاستمرار فى موقعه.

من ناحية أخرى،  بدأت نيابة قصر النيل وعلى مدار أكثر من ١٠ ساعات برئاسة محمد بدوى رئيس النيابة وعضوية أيمن سامى مدير النيابة وفهد بودى وزياد مطاوع وكيلى النيابة التحقيق فى بلاغ الزملاء الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم داخل مقر نقابة الصيادلة أثناء تغطية الترشح لانتخابات الصيادلة وأثناء تقدم الدكتور كرم كردى بأوراق

ترشحه وقيام الزملاء بالحصول منه على بعض التصريحات وقيام عدد من أفراد شركة الحراسة وبعض الإداريين بالتعدى بالضرب على الزميلة آية دعبس محررة النقابات فى «اليوم السابع» والزميلين «بدر» و«الجرنوسي» من «المصرى اليوم» والزميلة إسراء طلعت من جريدة «الوطن» وإحداث إصابات متفرقة بهم بالإضافة إلى تكسير الهواتف الخاصة بهم وكاميرات التصوير.

وقام مدير النيابة بمعاينة مقر نقابة الصيادلة. كما حضر التحقيقات الدكتور كرم كردى المرشح على منصب النقيب كشاهد على التعدى على الزملاء الصحفيين.

وقامت أجهزة الأمن بالقبض على ٣ من أمن الصيادلة فى واقعة التعدى على الصحفيين، أثناء معاينة النيابة لمقر نقابة الصيادلة.

وكانت نيابة قصر النيل قد قامت بمعاينة النقابة، واصطحبت معها ٣ من أفراد الحراسة الخاصة بالصيادلة. وتعرف الزميلان عاطف بدر ومحمد الجرنوسى على أحد المقبوض عليهم بمقر نيابة قصر النيل. كما قدم الزملاء صور لبعض الأفراد المتهمين بالتعدى عليهم أثناء تغطية انتخابات الصيادلة.

وقررت نيابة قصر النيل برئاسة محمد بدوى رئيس النيابة استدعاء الدكتورة رانيا صقر عضو مجلس نقابة الصيادلة بعد توجيه اتهامات لها من قبل الزملاء بسب وقذف الصحفيين ومحاولة الاشتباك معهم أثناء أداء عملهم فى تغطية انتخابات التجديد النصفى لانتخابات الصيادلة، كما قررت النيابة تفريغ كاميرات النقابة لبيان واقعة التعدى على الصحفيين وما شهدته النقابة من تعدى أفراد الحراسة التابعين لشركة حراسة خاصة أسند إليها الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة مهمة حراسة النقابة لتأمين سيطرته على النقابة بعد طرد عدد من أعضاء مجلس النقابة ومنعهم من دخول النقابة.

وقررت النقابة التحفظ على أحد المتهمين الذين تم القبض عليهم من داخل النقابة أثناء عملية المعاينة لمبنى النقابة لاستكمال التحقيقات فى الواقعة.

كما أمرت النيابة بضبط وإحضار أحد أفراد الأمن الذى أدلى الزملاء الصحفيون بأوصافه فى التحقيقات التى تمت بنيابة قصر النيل. وطلب تحريات المباحث عن الواقعة.

وأصدرت النقابة العامة لصيادلة مصر، بياناً رسمياً، أدانت ما فعله أمن النقابة من الاعتداء على الصحفيين، صباح أمس الأول. وأكدت النقابة احترامها للأسرة الصحفية، ومجلس نقابة الصحفيين وأعضاء جمعيتها العمومية.