أمين "البحوث الإسلامية": الاجتهاد في عصرنا الحاضر فريضة غائبة
أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية دكتور محيي الدين عفيفى أن الاجتهاد في عصرنا الحاضر هو الفريضة الغائبة، وممارسة الاجتهاد أصبح فرض عين على كل من لديه المؤهلات لذلك، ليس على مستوى الفكر الديني فحسب، بل على مستوى الفكر بصفة عامة، وعلى مستوى تطوير حياتنا، وتعمير دنيانا، وإسعاد أجيالنا في الحاضر والمستقبل.
وأشار الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها اليوم بعنوان "الجمود والتراكمات التاريخية" في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي والمنعقد بمكة المكرمة تحت عنوان: "الوحدة الإسلامية.. مخاطر التصنيف والإلقاء الى أننا بحاجة إلى تجريد النصوص الشرعية من قيود الزمان والمكان والأشخاص، لأن النصوص الشرعية متناهية، والوقائع والأحداث والنوازل غير متناهية، مما يتطلب إعمال العقول والاجتهاد من أهله في تكييف الوقائع بحرية مطلقة ضمن حدود القرآن والسنة والفهم الواسع لهما وبمدى ما تتسع له حرية الاجتهاد من معانٍ.
وقال إن الفقهاء السابقين، الذين أثروا الحياة الفقهية منذ قرون طويلة، لو قُدِّر لهم أن يبعثوا من جديد، ويروا ما طرأ على الحياة والأحياء في
وبيّن الأمين العام أن الاجتهاد في الإسلام مبدأ مستمر على مدى الأزمان، وإذا كان رسولنا قد فتح باب الاجتهاد على مصراعيه، فليس من حق أحد كائنًا من كان أن يغلق هذا الباب، فإغلاقه يُعدّ إغلاقًا لرحمة اللَّه، وإغلاقًا للعقول ومصادرة على حقها في الفهم والتفكير.