عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاتها.. هدى شعراوي "المناضلة من أجل المرأة والوطن"

 هدى شعراوي
هدى شعراوي

تمر السنوات والعقود على وفاة بعض الأشخاص، إلا أن سيرتهم تظل باقية وأسمائهم يحفظها التاريخ عن ظهر قلب، وينقل حياتهم وأعمالهم وجهودهم في الحياة لجيل بعد آخر، ومن بين هؤلاء الأشخاص هدى شعرواي.

وتوفيت هدى شعراوي في مثل هذا اليوم قبل 71 عاما، في 12 ديسمبر من العام 1947، ابنة محمد سلطان باشا، رئيس المجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق، وهي من مواليد 23 يونيو من عام 1879 بمحافظة المنيا.

وفي هذا الوقت لم تكن فكرة ذهابها إلى المدرسة لكي تتعلم أمرا مقبولا من قبل أهلها، فتعلمت القراءة والكتابة، وتلقت تعليمها في المنزل، وتعلمت كذلك اللغة الفرنسية والتركية، وحفظت القرآن الكريم.

وتعتبر هدى شعراوي أولى الرائدات اللاتي نادين بتحرير المرأة، ومن المناضلات ضد الاحتلال الإنجليزي، وكانت هي كما كانت أول رئيس للاتحاد النسائي في مصر.

وبدأت شعراوي العمل الاجتماعي في 1907، بتأسيس جمعية لرعاية الأطفال، وعملت على تخصيص قاعة للمحاضرات النسائية والاجتماعية، بعدما ناشدت القائمين على الجامعة المصرية بعمل ذلك.

وفي 1909، ساهمت في تأسيس مؤسسة خيرية تأوي المرضي والأيتام وهي مبرة "محمد علي"، وفي 1914 كانت على رأس المساهمات في تشكيل اتحاد المرأة المصرية المتعلمة.

 وفي 1914،  أسست للسيدات لجنة تحت اسم جمعية الرقي الأدبي ، أما بالنسبة لانشغالها بالسياسة والعمل الفعلي في هذا المجال كان مع ثورة 1919.

وقتها خرجت علي رأس مظاهرة نسائية من 300 سيدة مصرية للمناداة بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وعند عودتها من مؤتمر نسائي دولي، خلعت الحجاب علانية أمام الناس وداسته بقدميها كنوع من الثورة الاجتماعية في وجه العادات والتقاليد المتعارف عليها آنذاك.

وبعدها طالبت بفتح أبواب التعليم العالي للفتيات لتعليمهن، وإتاحة حق الانتخاب لهن بالتساوى مع الرجال، وعملت على رفع السن الأدنى للزواج إلى 16 عاما للفتاة و18 عاما للفتى.

وفي 1923، قامت هدي شعراوي بتأسيس جمعية باسم الاتحاد النسائي المصري، بهدف رفع بهدف رفع مستوي المرأة الأدبي والاجتماعي، وتشكل الاتحاد في بدايته من 12 سيدة فقط.

وفي العام نفسه دعا الاتحاد النسائي الدولي

هدي شعراوي بصفتها رئيسة لجمعية الاتحاد النسائي المصري لحضور مؤتمر النساء الأول الذي انعقد في روما، وبهذا كانت أول سيدة مصرية تمثل الوطن في مؤتمر دولي، وكانت برفقة نبوية موسي وسيزا نبراوى.

 

في 1923، وقامت بإنشاء اول مدرسة ثانوية للبنات في مصر، كما أنشئت شعراوي دار التعاون الإصلاحي، كمدرسة مستقلة لتعليم النساء مبادئ الصحة والدين، وبعض الصناعات اليدوية.

وأصدرت  في عام 1925، مجلة مصرية عام باللغتين الفرنسية والعربية لتوصيل صوت المرأة، وعملت علي تطويرها  بشكل مستمر، وكانت صاحبة أول فكرة انشاء دار لحضانة الاطفال، يقوم عليها مشرفات لرعاية أطفال العاملين صحياً واجتماعياً.

وفي مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي العاشر في باريس عام 1926م اختيرت هدي شعراوي عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي الدولي، وأصبحت الممثلة الوحيدة للمرأة في بلاد الشرق الأقصى والأدنى في هذه اللجان .

 

 وفي مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي لعام 1935 جاء انتخابها كنائبة لرئيسة الاتحاد النسائي الدولي وكانت أول شرقية تنال هذا المنصب الدولي.

 

ونظمت أول مؤتمر نسائي للدفاع عن فلسطين في سنة 1938، وبعد قرار التقسيم سنة 1947، دعت النساء إلى تنظيم جهودهن لجمع المال وإعداد الكساء وجمع متطوعات للعمل في التمريض وإسعاف المصابين الفلسطينيين.

 

وشاركت في عدد من المؤتمرات النسائية الدولية، وأسست الاتحاد النسائي العربي عام 1944، وكونت "جماعة أصدقاء مختار" لتخليد ذكري أعمال الفنان المصري محمود مختار.