رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في اليوم العالمي له.. خبراء: التليفزيون افتقد مهنيته ودوره الاجتماعي في التربية والتعليم

اليوم العالمي للتلفاز
اليوم العالمي للتلفاز

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتلفاز وهو الموافق 21 نوفمبر من كل عام، ولا يعتبر الاحتفال به لمجرد أنه  أداة ناقلة للصوت والصورة بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنه،  فهو رمز للاتصال بين العالم المعاصر وبعضه، حيث يمكن للمشاهدين متابعة الكثير من الأحداث التاريخية المختلفة والتي شهدها العالم من قبل.

 

وقد غدا التليفزيون رمزًا لنقل المعلومات وثقافات الشعوب من خلال شاشته الصغيرة، فضلًا عن دوره في التأثير على عملية صنع القرار، نظرًا لإتاحته للمشاهد متابعة كافة الأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية والفنية وغيرها من القضايا في مختلف أنحاء العالم وقت حدوثها على الفور.

 

وعلى الرغم من المحاسن التي يحتوي عليها التلفاز إلا أنه آله ذات حدين، فهو ينقل المعلومات والمعرفة وأحداث تاريخية مهمة يكون بها عقل الإنسان، وأيضًا يستخدمه البعض خلاف ذلك بما لا يتفق مع القيم الأخلاقية لبعض المجتمعات خاصة تلك الفترة.

 

ومن المتعارف عليه فقد مر التليفزيون بمراحل تطور كثيرة منذ نشأته في نهاية العشرينيات وبداية الثلاثينيات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا، فمنذ بداية الألفية الجديدة بدأت صناعته بطريقة سريعة، ووصلت إلى تقنيات عالية جدًا من الشاشات البلازما والإتش دي والشاشات المسطحة.

 

 

ومازال في تطور ليومنا هذا على الرغم من ظهور آلات أخرى متقدمه في الشكل والإمكانيات التقنية مثل التاب والاب توب، ولكنه يحاول التطور لكي يحافظ على مكانته وسط التقدم التكنولوجي السريع الذي يشهده عالمنا الآن.

 

هذا وقدر المعهد الوطني الأمريكي للصحة، أن الأطفال والمراهقين يقضون عادة ما يتراوح بين 5 و7 ساعات على الشاشات في أوقات الفراغ، وللأسف الكثير من الأمهات تترك أطفالها أمام التليفزيون عددًا من الساعات الطويلة دون إدراك مدى تأثير هذا على الطفل.

وبمناسبة هذا اليوم تواصلت "بوابة الوفد" مع أطباء أطفال وعلم نفس لمعرفة  ما السن الأنسب لمشاهدة الطفل للتليفزيون،  وما الأمراض التى يمكن أن تصيبه من خلاله، وكيفية مواجهة الأسرة لمخاطره.

وفي هذا السياق حذر الدكتور جمال فرويز الطبيب النفسي، من جلوس الأطفال لفترات طويلة أمام شاشة التلفاز، خاصة من لا يتجاوز عمره العامين، لأن ذلك يجعله عرضه للتوتر والإكتئاب، علاوة على خفض معدل التركيز والاستقرار العقلي.

وأضاف فرويز في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن عدم تحديد اوقات معينة للأطفال لكي يشاهدوا التلفاز، وفتح الأمر على مصرعيه دون رقابة يجعل الطفل أقل فضولًا وقدرة على إنهاء مهامه الدراسية،  فضلًا عن خفض المستوى التعليمي لهم، مقدرًا عدد ساعتين فقط لمشاهدتهم للتلفاز يوميًا، لافتًا إلى أن مرض التوحد الذي يصيب الأطفال ليس له علاقه بجلوسهم أمام شاشات التلفاز لفترة طويلة، وإنما يرجع لمشاكل نفسية أخرى للطفل نفسه.

ونوه الطبيب النفسي، أن الأطفال الذين يعانون من من زيادة الكهرباء على المخ، يجعلهم أكثرعرضه لنوبات الصرع، لأنه سبب خطير لمشاكل الصحة العقلية والتي يعاني منها الأطفال الآن.

وطالب في نهاية حديثه، من الآباء والمعلمين تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت أو مشاهدة التليفزيون، وجعلهم يدرسون ويكونون صداقات من أبناء جيلهم، فضلًا عن إشغال أوقات فراغهم

بقراءة القصص وممارسة الرياضة.

وأكدت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن التليفزيون افتقد مهنيته ودوره الاجتماعي في التربية والتعليم ونشأة الأجيال، وأصبح يبث برامج لا تمت إلى الرقي الاجتماعي بصلة، مضيفة أن الأسرة المصرية أصبحت تحتاج إلى وعي ثقافي وفكري كامل لتكون مؤهلة للحفاظ على ثقافة وفكر أبنائها من التلوث الذي أصبح ينقله التلفاز للمجتمع.

وأوضحت خضر، أن التليفزيون أصبح مصدر تلوث بصري وسمعي للطفل المصري، مناشدة الإعلاميين بضرورة الضبط المهني والأخلاقي، من خلال ضبط المظهر العام له ليليق بمجتمعنا المصري، بالإضافة إلى المهنية ولغة الحوار داخل البرامج التليفزيونية المستخدمة في بث البرامج والمسلسلات والأفلام المصرية، مؤكدة على وجود تاريخ كبير لمصر يستحق النشر والإعلام به لشعوب دول العالم عن طريق التلفاز.

وطالبت الخبير الاجتماعي، بضرورة وجود وزير للإعلام، لمعالجة مايحدث في التليفزيون المصري من مساوئ،  وتوجيه التساؤلات له ومناقشته في التلوث الذي نراه، وإيجاد الحلول السريعة للنهوض بالمستوى العام للتليفزيون المصري، من خلال وضع خطه وإدارة إعلاميه مشتركة لجميع المراحل العمرية.

قال الدكتور إيهاب سعد استاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، إن جلوس الأطفال لفترة طويلة أمام شاشات التلفاز،  يعرض الطفل لضعف الشبكة البصرية للعين، وبالتالي ضعف حاسة البصر لديه، لافتًا إلى أنه على الأقل لا بد من وجود مسافة مترين بين الطفل والتليفزيون.

وأضاف سعد في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الجلوس فترات طويلة أمام التليفزيون لن يعرض الطفل لفقدان بصره فقط، بل يتعدى الأمر لضعف فقرات الرقبه والعمود الفقري لديه نتيجة للجلوس الخاطئ للطفل، مؤكدًا أنه لا يوجد سن معين للجلوس أمام الشاشة الصغيرة، ولكن الأمر يعتمد على تنظيم الأهل لأوقات المشاهدة لأطفالهم.

 

ونصح استاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، الآباء والأمهات بمراقبة أطفالهم ووضع جلوسهم أمام شاشات التلفاز، وأنه في حالة ظهور تغيرات طارئه على عين الطفل، يجب أن تتوجه الأم على الفور لطبيب العيون المختص،  لكي يتم الكشف وإيجاد علاج مناسب على الفور قبل هلاك البصر.