رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. الركود يضرب سوق ملابس الشتاء.. والبائعون: بضاعتنا تبور

ملابس الشتاء
ملابس الشتاء

عاد من جديد ليطل علينا ويدق الأبواب بقسوته وعنفوانه، مصطحبا معه ليالي البرد القارسة، إنه الشتاء.


يعتبر الشتاء من الفصول التي تأخذ طابع الرومانسية والإحساس بالدفئ، الذي يعد من أروع المشاعر التي تدخل على قلوبنا، ولكن هناك من تقع عليهم موجات البرد كالسهام في قلوبهم، والوحوش التي تنهش أجسادهم.


وعلى الرغم من تمتع الملابس الشتوية برونقها الخاص وأناقتها التي تبرز جمال من يرتديها، إلا أن المشهد العام لمحال الملابس لا ينذر إطلاقا بتردد المواطنين عليها، فكيف ذلك في ظل الارتفاع الجنوني في الأسعار، وبدت الواجهات الزجاجية للمحال والملابس المرصوصة على الأرفف مثلها كمثل لوحة فائقة الجمال على إحدى الجدران أي للفرجة فقط.


قام أصحاب المحال بعرض المزيد من قطع الملابس داخل الفتارين الزجاجية تحت الضوء الشديد معلنين عن قدوم الشتاء وجذب أعين المارين للداخل، وإثارة شغفهم لرؤية الموضة الجديدة لهذا العام، والبحث بين الأرفف المكتظة غارقين في فخامة الجواكت مابين الجلد والفرو وروعة البلوفرات، حتى أن تقع أعينهم على السعر وهنا تكون الصدمة التي تدفع صاحبها إلى الخروج في صمت وإدارة ظهره لتلك الأضواء الخداعة.


ومع قدوم فصل الشتاء تجولت كاميرا "بوابة الوفد" بالمحال لرصد أسعار الملابس، وإقبال المواطنين عليها.


شهدت الملابس الشتوية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، التي طالت ولم ترحم البالة التي تعد مقصد البسطاء، فقال بائع: إن سعرها ارتفع بشكل جنوني حتى أن البالة وصلت لـ١٥ ألف جنية، ما أدى لتفاقم سعر القطاعي منها.


ويبلغ ثمن الجاكت في البالة ٣٠٠ جنيه، والشبابي ٥٠٠ جنيه، في حين أن الطقم بنطلون وبلوفر بحوالي ٥٠٠ جنيه.


وأكد البائع أن الأسرة المكونة من أربعة أفراد تحتاج حوالي ٢٠٠٠ جنيه لشراء طقم واحد لكل فرد منها، وفي هذه الحالة لم يكن بمقدرتهم شراء جواكت تقيهم من برد الشتاء.


وأضاف البائع أنه يعمل بالبالة وليس لديه مقدرة للشراء منها لأسرته، نظرا

لغلائها الذي أصبح لا يقل عن المحال الأخرى، قائلا: بشتري لأبنائي من الملابس الشعبية التي تباع بالشارع.


وعلى صعيد آخر، ضربت محال الملابس بأحلام المواطنين وأملهم في الشراء عرض الحائط، فقد شهدت الأسعار بها ارتفاع فاق التوقعات والمقاييس.


- الجاكت الجلد يبدأ من ٧٠٠ جنيه ليصل إلى آلاف الجنيهات حسب الخامة.
- البلطو الصوف والفرو يبدأ من ١٠٠٠ جنيه
- البلوفرات لا تقل أسعارها عن ٤٠٠ جنيه وتزداد حسب الموديل والخامة.


وشهدت المحال حالة ركودًا شديدًا في البيع، ما أدى لتذمر التجار وغضبهم، مؤكدين أنهم الأكثر تضررا من موجة الغلاء التي تجتاح كل شيء، فهم يتعرضون لخسارة شديدة نتيجة بوار البضائع المرصوصة على الأرفف.


وقال عدد من التجار، إن المواطنين يلجأون للملابس الشعبية لسد حاجتهم ولم يهتمون بجودتها، مؤكدين ضعف الإقبال الذي كاد أن ينعدم.


ومن زاوية أخرى، عملت عدد من المحال على جلب الخامات متوسطة الجودة، ذات الأسعار المقبولة نوعا ما، رافعين شعار "ألبس وأتشيك دون الاهتمام بالجودة"، تاركين حرية الاختيار للزبون.


وسجلت البلطوهات متوسط ٥٠٠ جنيه، في حين أن البلوفرات تبدأ من ٢٠٠ جنيه حتى ٥٠٠ جنيه، والجينزات تبدأ من ٧٥ حتى ١٥٠ جنيها، والجواكت الجلد حوالي ٤٠٠ جنيه، السويت شيرتات تبدأ من ١٥٠ جنيها.