في يومه العالمي .. تعرف على مرض السكري وطرق الوقاية منه

يحتفل العالم في الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للسكري، وذلك للتوعية بمخاطر هذا الداء، إذ يهدف اليوم العالمي لمرض السكري لتعزيز الجهود المبذولة من أجل منع انتشار هذا المرض وللحد من الأضرار الناتجة عن هذا المرض.

وقد أصدر الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر في تقريره وفقًا لآخر إحصائيات لعام 2017م، أن هناك ما يقرب من حوالي 425 مليون شخص على مستوى العالم يعيشون بمرض السكر ويواجهون مخاطر عالية هذا المرض ولاسيما من النوع الثاني منه.

ويرجع إنشاء اليوم العالمي لمرض السكري لعام 1991م من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية، وذلك إحياءًا لذكرى عيد ميلاد فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922م والتي تعد المادة الأساسية لبقاء الكثير من المرضى على قيد الحياة.

وتحيي منظمة الصحة العالمية كل عام اليوم العالمي لمرض السكري تحت شعارات مختلفة حيث يأتي شعار المنظمة هذا العام "الأسرة ومرضى السكري"، إذ تم اختيار هذا الشعار من قبل الاتحاد الدولي للسكرى والذى سوف يستمر لمدة عامين.

وفي هذا الصدد، رأى الدكتور سعيد شلبي، أستاذ أمراض الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث، أن مرض السكري نوعان الأول وراثي وهو الذي يولد به الإنسان ويظهر له في الثالثة أو الرابعة من عمره لذلك يصعب الوقاية منه، والنوع الثاني مكتسب وهو يظهر للإنسان غالبًا بعد سن العشرين ويأتي نتيجة إجهاد البنكرياس وتدمير خلاياه بسبب تناول السكريات

لفترة طويلة، مما يؤدي للإصابة به.

وأشار شلبي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أنه يتم معالجة مرض السكري عن طريق تناول أقراص مخصصة له أو عن طريق الأنسولين، إذ تكمن أعراضه في شعور الإنسان بالعطش الكثير، والتبول بكثرة وفقد في الوزن بطريقة مفاجئة، مؤكدًا أنه من أهم طرق الوقاية منه هو التقليل من تناول النشويات والدهون، وممارسة الرياضة بشكل مستمر، والإكثار من الخضراوات وبذل مجهود لحرق السكر.

وأوضح الدكتور محمد منيسي، أستاذ الكبد والمناظير بكلية الطب بالقصر العيني، أن مرض السكري يعد من الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان، مشيرًا إلى أن 90 % من المرضى مصابون به عن طريق الوراثة، وأيضًا الأطفال أكثر عرضة به.

وأضاف منيسي، أن أعراض هذا المرض العطش الكثير والتبول بكثرة، فضلًا عن أن ضعف الإبصار ومشاكل صحية في القلب والجلد، لذلك لابد من الفحص الدوري لاكتشاف هذا المرض مبكرًا، وعدم الإفراط في تناول السكريات والحلويات، على حد قوله.