رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: المخدرات السبب الرئيسي في ارتكاب الجرائم

تعاطي مخدرات - أرشيفية
تعاطي مخدرات - أرشيفية

هناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيان هذه الهموم والمشاكل، فيقع بعض الشباب فريسة لبعض الأوهام التي يروجها بعض المغرضين من ضعاف النفوس عن المخدرات وخاصة المنبهات على أنها تزيد القدرة على التحصيل والتركيز أثناء المذاكرة وهذا بلاشك وهم كاذب ولا أساس له من الصحة بل بالعكس قد يكون تأثيرها سلبياً.

 

حيث أقيم موتمر بجامعة بنها تحت عنوان "أنت أقوى من المخدرات" قال فيه الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، قال إن إدمان المخدرات هى السبب الرئيسى فى 79% من الجرائم التى ترتكب على مستوى الجمهورية ترتكب تحت تأثير المخدرات، مشيرا إلى أن اساءة استخدام الأدوية هى أحد أسباب الانجراف للإدمان، وهى من أهم وأخطر ملامح الخطورة لانتشار حالات الإدمان بين الشباب.

 

وفي هذا الصدد من مرتكبى جرائم الاغتصاب كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، و58% من مرتكبى جرائم هتك العرض، و23.7% من مرتكبى جرائم القتل العمد، و24.3%من مرتكبى جرائم السرقة بالإكراه، وكل هذه النسب بسبب تعاطى الحشيش.

 

وأشار المدير السابق لوحدة علاج الإدمان، إلى أن أنه إقيمت عدة دراسات أمريكية، عن علاقة المخدرات والكحوليات بانتشار الجرائم، حيث أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017، فالعقاقير المخدرة كانت العامل الرئيسي الذي ترتب عليه وقوع حوالي 35 % من جرائم الانتحار، حيث كانت جرائم المخدرات في عام 2002 تمثل حوالي 55 % من جميع النزلاء في السجون الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتابع، "المخدرات بتتسب في سلوك عنيف، بيؤدى غلى القتل والسرقة والجرائم العائلية، وتؤثر على المراكز المتحكمة في شخصية الفرد، حيث تفرض علية سلوكيات عنيفة".

 

وتوجه آخر قال الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مركز السموم بالقصر العيني الفرنساوي، إن للمخدرات تأثير كبير على جسم الإنسان، وتوجد الكثير من الأنواع المنشرة بكثرة خاصة في الفترة الأخيرة، أهمها "الإستروكس"، حيث يتسبب في التوقف التام للقلب.

 

وأضاف "عبد المقصود"، الإستروكس عبارة عن نبات يتم خلطة ببعض المواد الكيماوية، ويتم إختيار هذه المواد بعناية لتعطى تأثيرًا قويًا على الجهاز العصبى، موضحًا أن هذه المواد تستخدم في الكثير من الأدوية الطبية ولكن ليس لها تأثير على الإنسان نظرًا لإستخدامها الصحيح، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في خطورة هذه المخدرات، هو إستنشاقها عن طريق الفم، الأمر الذى يجعلها تتوجه إلى المخ والدم مباشرة، مما يضر بالجهاز العصبي.

 

وأشار مدير مركز السموم، إلى أن السيجارة الواحدة من الإستروكس، تعمل على تدمير الجهاز العصبي، بالإضافة إلى عدم التعامل مع الأشخاص والمجتمع بطريقة سويه، الأمر الذي يتسبب في عدم إحساسة بالواقع المحيط به، فضلًا عن فقد القدرة على السيطرة على نفسه، لافتًا إلى أنه الحل الوحيد، هو وقف تعاطى هذه المخدرات.

 

ومن جانبه قال الدكتور تامر العمروسي، مدير إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن المخدرات تضر بالإنسان بشكل عام، حيث يختلف تأثيرها بحسب نوع المخدر فتدخل هذه المخدرات على المخ مباشرة، مما يعطى تأثيرًا قاسيًا جدًا بعد ذالك على صحة الشخص.

 

وأضاف "العمروسي"، أن المخدرات تؤثر على الإدراك والتفكير، كما تجعله يحكم على بعض الأمور يشكل خاطئ، لافتًا إلى أنه توجهه إلى إرتكاب العديد من الجرائم، فأحيانًا يلجأ إلى السرقة ليحصل على المخدرات، كما تنتج جرائم ناتجه عن عدم إدراكه للأمور مثل سب بعض الأشخاص.

 

وأوضح مدير إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن المخدرات توثر على القلب، وتتسبب بشكل كبير في الوفاه، لافتًا إلى أن المدمن لا يقلع عن الإدمان الإ إذا تسبب في مشكلة خطيرة، مشددًا على ضرورة تدخل الأسرة والدولة لمنع الشباب من الإنخراط في هذه المأساه الخطيرة.

 

وفي نفس الإطار علق الدكتور أحمد هلال، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، على خطورة تعاطى المخدرات، حيث يعد أهم الأسباب التى تتسبب في الجرائم، وذلك بسبب عدة أمور منها أسباب تربوية وأخرى رفاهية، وتؤثر المخدرات على الشخص في جميع جوانب الحياة بداية من تعامل الشخص مع الغير وحتى التحكم في تصرفاته.

 

وأضاف "هلال"، أن الرفاهية المفرطة تجعل شخصية الفرد ضعيفة، الأمر الذى يجعلة يلجأ إلى المخدرات ليبتعد عن المسؤلية، لافتًا إلى أنها تجعل في شخصيتة خلل، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث أى فعل منه سواء كان سرقة أو قتل أو غيره.

 

وأشار أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إلى أن العلاج من الإدمان من الأشياء الصعبة، فقد يعالج المدمن ويرجع مرة أخري إلى الإدمان، مشددًا على ضرورة توضيح الصورة للشباب، وتعليم الاعتماد على النفس بدلًا من الاعتماد على الغير، حتى تصبح شخصيتة قوية لا يتأثر بأى عوامل عدوانية.