رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طرق التعامل الصحيحة مع المراهق المدمن

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة من الجنون تنتاب الأبوين عندما يشعرون أن أحد أبنائهم قد وقع في فخ الإدمان، فالإدمان عند المراهقين من أكثر المشكلات التي تؤرق الأبوين، فغالباً ما تبدأ أولي خطوات الشباب تجاه الإدمان تحت سن 18 عاما، وخلال هذه الفترة يسهل السيطرة علي عقول الشباب بالكثير من الطرق، والسبب في ذلك وفقا لآراء الكثيرين من الأطباء النفسيين أن المراهقين خلال هذه الفترة يمرون بمراحل تحول خطيرة في حياتهم يحاولون من خلالها إثبات ذاتهم دون أن يحسبوا عواقب ذلك.

 

وقال الدكتور جمال فرويز، الطبيب النفسي، إن المراهق يتعاطى المخدرات بثلاث طرق (الحقن، الشم، الفم)،  فالحقن يترك آثارا زرقاء على الساعد أو أسفل الكوع، مما يلجأ الشاب إلى لبس قمصان بكم حتى في فصل الصيف لإخفاء الأمر عن أهله.

 

والشم يترك هالات سوداء تحت العين، ويسبب رعشة بسيطة في الأطراف، ويتغير الشاب عن طبيعته المعتاد عليها.

 

واستعرض فرويز، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" بعض التصرفات والمواقف التي يمكن من خلالها التعرف على إدمان الشاب وطرق معالجته.

 

المنزل

الانعزال عن أفراد الأسرة، ودائمًا ما يحرص الشاب المدمن على السرية التامة حتى لا يفتضح أمره أمام الأسرة، كم أنه لا يترك مجالًا للأسرة لملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه، ويظهر الانعزال بسلوكيات مختلفة، كتناول الطعام في غرفته التي يلازمها طويلا، عدم النظر إلى أعين من يكلمه، ملازمة التليفزيون والأنشطة الأخرى التي لا تتطلب احتكاكًا بالآخرين.

 

الكذب والمراوغة

لا يستطيع أن يبرر الشاب كل ما يسأل عنه بطريقة منطقية فيتداعى أنه مريض و مصاب بالدوار والتعب ليبرر ما يمر به، كما أنه يحتاج للمال لشراء المخدر فيبدأ باختلاق الأسباب لذلك كإلصاق هذه المصروفات الزائدة بطلبات المدرسة وهكذا.

 

النوم

 يصاب باضطراب النوم، فينام لفترات طويلة جدًا أو يسهر لأوقات طويلة أيضًا، ويعتمد ذلك على نوع المواد المستخدمة في الإدمان والمرحلة التي وصلت لها المشكلة.

 

الاكتئاب وتقلب المزاج

يتذبذب بين المرح والضحك أحيانا وبين السكوت المتواصل والبكاء أحيانا بدون سبب واضح أو لأسباب لا تستدعي ذلك.

 

علامات جسمانية

الصداع المتكرر، والدوخة، وأحيانا الإغماء، احمرار العينين، وقد يتجنب الشاب ذلك باقتنائه لقطرات العين المضادة للاحتقان بكثرة.

 

الهروب ليلًا من المنزل

بعض الأعراض الانسحابية لبعض أنواع المخدرات تستلزم أحيانًا أخذ الجرعة كل ساعة أو حتى نصف الساعة.

 

اتصالات مثيرة للشك

فلا بد من أنه يتواصل مع المروج للحصول على ما يريده من المواد المحظورة.

 

ملابسه

ظهور ثقوب على ملابسه نتيجة الحروق التي تصيبها مع تناول المخدرات كالحشيش وغيره، فالشاب لا يعتني كثيرا بهذه النقطة فاهتمامه ينصب على المخدرات ووسائل الحصول عليها.

 

غرفته

تغير رائحة الغرفة التي ينام فيها فالكثير من المخدرات تستلزم وجوب إحراقها وتطاير الدخان منها للحصول على تأثيرها المطلوب، وقد تحوي سلة المهملات أحيانًا ما يثير الشك

كالحقن والقصدير وولاعات السجائر الفارغة وأعقاب السجائر مع ملاحظة أن قطن السجائر يكون غالبا سليم وغير محترق بالذات مع من يستخدمون الحشيش، اقفال غرفته دائما ولا يسمح لأمه أو أخواته بالدخول لتنظيفها.

 

لغة التفاهم

يستخدام مصطلحات تخدش الحياء والذوق العام، وتنتشر أكثر في أوساط المدمنين تنم عن قلة احترامهم للآخرين أو ألفاظا جنسية لم يتعودها الشاب المدمن سابقًا، ثقل اللسان من الأعراض المعروفة للإدمان وبالذات الخمر وكذلك بطء الاستجابة للأسئلة أو الملاحظات المطروحة عليه.

 

سلوكيات

مثل أن تسمعه يتحدث مع أناس غير موجودين أصلا وقد تسمعه أثناء عزلته في غرفته يتكلم مع نفسه، وقد يبدأ باتهام أفراد الأسرة بأشياء لا تحدث.

 

المدرسة

تدني المستوى الدراسي وسوء درجاته، وقلة احترام المعلمين.

التأخر في الوصول إلى المدرسة صباحا، الهروب من المدرسة بشكل متكرر.

التعرف على مجموعة جديدة ومشبوهة من الطلاب.

كثرة المشاجرات مع الطلاب.

التوقف النهائي عن الدراسة بحجة أنه يريد أن يعمل.

 

طرق التعامل الصحيحة مع المراهق المدمن:

1) أن تقتنع الأسرة أن هذا مرض، وتتعامل معه بهدوء تام، واستشارة أحد الأطباء المتخصصين في مجال الإدمان عن كيفيه التعامل بشكل سليم فهذا سيجعل الشاب يتقبل ما يحدث ويكون قادر علي التعامل مع الحالة بشكل صحيح.

2) زيادة التواصل الأسري وإعطائه الثقة بنفسه، ومحاوله إبعاد الأصدقاء المدمنين عنه فهذه المهمة تحتاج لدعم طبي ونفسي، فهي ليست بالمهمة السهلة.

3) استشارة أحد الأطباء النفسيين ليس فقط من أجل الشخص المدمن وإنما من أجل كافة أفراد العائلة حتى يستطيعوا التواصل بشكل أفضل وأقرب إلى هذا الشخص وبالتالي إدراك الحجم الحقيقي للمشكلة للتغلب عليها في أسرع وقت.

4) ابحث دائماً عن العلاج الجماعي للإدمان , وأشرك ابنك معه لمشاركة تجاربه معهم ولا يشعر أنه هو الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، مما يدفعه للتخلص من هذا المرض المميت.