رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون عن وضع السيسي حجر أساس السد التنزاني: نجاح التوجهات المصرية بالقارة السوداء

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي

وجه الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء السد التنزاني "ستيجلر جورج" والذي يعتبر نموذجا يحتذى به للتعاون بين الدول الأفريقية الشقيقة.

 وقد استجاب السيسي لدعوة "ماجوفولي"، معربًا عن تطلعه لأن يضع الرئيس مشروع إنشاء السد تحت إشرافه أسوة بالمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر.

وأكد الرئيس السيسى، أن بناء السد سيتم بشكل تفتخر به مصر وتنزانيا والقارة الأفريقية، وسيمثل نموذجاً يحتذى به للتعاون بين الأشقاء الأفارقة.

وكانت شركة المقاولين العرب فازت في المناقصة لتصميم وبناء السد بجانب إنشاء محطة كهربائية له بعد منافسة العديد من الشركات العالمية، والتي من المفترض أن تستكمل بناءه خلال 36 شهراً، بحيث يصبح جاهزاً في نهاية عام 2021.

ويهدف السد الذي يقام على ضفاف نهر الروفيجي، لتوليد الطاقة الكهربائية التي تحتاجها تنزانيا.

وفي هذا الصدد قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن توجيه الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في وضع حجر الأساس لبناء السد التنزاني "ستيجلر جورج"، دليل على نجاح التوجهات المصرية تجاه القارة السوداء خلال الخمس سنوات الماضية، مشيرًا إلى عودة مصر بقوة إلى أفريقيا.

وأضاف هريدي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن هذه التطورات تعد بالغة الأهمية وتبعث برساله تتعلق بالموقف المصري من سد النهضة، مؤكدا أن مصر ترحب بكافه المشاريع التي لها فوائد مشتركة على دول النهر الواحد.

وتابع: اختيار شركة المقاولين العرب في المناقصة لتنفيذ السد، يؤكد وضع ومركز الشركة في تنفيذ مشروعات في القارة الأفريقية، لافتا إلى أن إختيار الشركة شهادة ثقة سيكون لها مردودها الدولي والأقليمي والعربي على الشركة وعلى مصر في مشاريع إعادة الأعمار في سوريا والعراق وليبيا عندما تستقر الأوضاع هناك.

وفي سياق متصل قال الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في وضع حجر أساس السد التنزاني، الهدف منها إقرار ومباركة يطلبها الرئيس التنزاني من الرئيس السيسي لبناء السد على إحدى روافد نهر النيل.

وأضاف غباشي، أن دولة تنزانيا لا تشكل بالنسبة لنا أي مشكلة لافتة

إلى أنها ليست دولة من دول المصب كإثيوبيا، حيث أن المسأله ترجع لإعتبارات خاصة بالإرادة السياسية لمصر.

وأشار نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن شركة المقاولين العرب، بالإضافة إلى شركة النصر كانت من شركات المقاولات صاحبة الامتياز في الساحة الأفريقية بالمجمل، وذلك في فترة الخمسينات والستينات والسبعينات.

وتابع أن السنوات الأخيرة شهدت دخول منافسين كبار في مجال المقاولات في القارة السوداء، منها شركات فرنسية وأمريكية وإسرائيلية وإيرانية، لذلك فاختيار شركة المقاولين العرب في المناقصة لتصميم وبناء السد يشير إلى معاودة نشاطها الكبير في الساحة الإفريقية وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي نفس السياق قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن اختيار شركة المقاولون العرب، في المناقصة لتصميم وبناء السد، بجانب إنشاء محطة كهربائية له، خطوة قوية وامتداد لنجاح الشركة، حيث أن قيام الشركة باستثمارات خارج مصر ليس جديداً عليها، مشيراً إلى أن لشركة المقاولين العرب كثيراً من الإستثمارات الدولية.

وأضاف عبده، أن في الفترة المقبلة يجب التركيز على مزيد من المشاركة في الإستثمار الخارجي، خاصة عمليات الإعمار في ليبيا والعراق وسوريا، مما يساعد على توفير العملة الصعبة، والأيدي العاملة، بالإضافة إلى التقليل من نسبة البطالة في مصر.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن مشاركة المقاولين العرب في تصميم وبناء السد التنزاني، تفتح مجالاً جديداً في تنفيذ المزيد من المشاريع في مجالات متنوعة، خاصة مجال تصميم وتنفيذ السدود.