حادث الواحات.. يُشعل فتيل انتقام الدولة فتنجح في تفكيك التنظيمات الإرهابية
مر عام كامل على وقوع مذبحة "الواحات البحرية"، والتي راح ضحيتها 16 شهيدًا من رجال الشرطة البواسل، من بينهم عميد و3 مقدمين ورائدان و5 نقباء ورقيب و4 مجندين، إصابة 13 آخرين، والتي أسفرت عن سقوط 16 قتيلا من العناصر الإرهابية.
فقبيل وقوع الحادث، تمكنت الجهات الأمنية من معرفة نية العناصر الإجرامية تجاه هذا الحادث الإرهابي، حيث تمكن رجال الأمن من إلقاء القبض على 4 إرهابيين في محافظة القليوبية، وخلال استجوابهم اعترف اثنين منهم بوجود معسكر فى موقع بالصحراء الغربية قريب من طريق الواحات ووادى الحيتان.
وفور التأكد من صحة تلك المعلومات، خرجت قوة أمنية مكونة من عناصر بقطاع الأمن الوطنى، وإدارة العمليات الخاصة والأمن المركزى؛ لمداهمة المعسكر المشار إليه وضبط العناصر الإرهابية المختبئة هناك، وحدث تبادل إطلاق نيران بين قوات الأمن وأعضاء التنظيمات الإرهابية، بمنطقة صحراوية فى الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، بعمق كبير داخل الصحراء وصل لـ35 كم.
وعقب الحادث دفعت قوات الأمن، بالمزيد من القوات مدعومة بمروحيات قتالية ودعم لوجيستي من القوات المسلحة لضبط العناصر الإرهابية، حيث تمكنت المروحيات من قصف وتدمير سيارتي دفع رباعي بمن فيهما، إضافة إلى تمشيط محيط موقع الحادث طوال الليل.
وبناءً على تكليف من النائب العام حينها، انتقل فريق من نيابة أمن الدولة لموقع الهجوم، للتحقيق في الأمر، وقامت سيارات الإسعاف بنقل جثث الشهداء من الضباط والمجندين.
وفي حقيقة الأمر جاء هذا الحادث ليُشعل فتيل انتقام الدولة والأجهزة الأمنية، ففتح النار على جميع التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف مصرنا الحبيبة، حيث تمكنت
قال اللواء فؤاد علام، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، إن حادث الواحات حادث أليم للغاية راح ضحيته العديد من رجالنا البواسل، مشيرًا إلى أنه كان له دور كبير، في ثورة جهازنا الأمني تجاه تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وهو ما أدى إلى تجفيف منابع الإرهاب بشكل كبير للغاية، وبنسبة تخطت الـ 95%.
وأوضح علام في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الدولة اتخذت قرارها بمواجهة الإرهاب بكل قوتها، حيث تمكنت من تفكيك التنظيمات الإرهابية، وكذلك تدمير ما لديهم من وسائل اتصال وأسلحة ومتفجرات، كما نجحت في إخماد نيران تلك التنظيمات بنسبة 95%.
وأشار عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، إلى أننا أصبحنا الآن بحاجة فقط، إلى التصدي لكل ما يُغذي الفكر الإرهابي سواء كان متعلق بالجانب الديني أو الاجتماعي او الثقافي، متابعا:" نحن بصدد وضع استراتيجية كاملة للقضاء علي الإرهابي وتجفيف منابعه".