رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يعلقون على قرار أمريكا إنهاء عمل قنصليتها في القدس

القدس
القدس

أكد عدد من الخبراء المتخصصين في الشأن الدولى أن قرار واشنطن، بإغلاق مكاتب قنصليتها في مدينة القدس، أمس الخميس، يعد بمثابة جزء من السلوك الأمريكي المتعالي الذي لا يحترم القانون الدولي ولا القرارات الدولية المتعلقة بالقصية الفلسطينية.

وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قال إن قرار بلاده يرمي إلى ترشيد العمل ولا تشكل تغييرا في سياسة واشنطن حيال القدس والضفة الغربية أو قطاع غزة، وأنها لتزمة بتحقيق سلام دائم يجلب مستقبلا زاهرا لإسرائيل والفلسطينيين.

بينما علق صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على القرار باعتباره أحادي ولا مسئول، ويأتي في إطار استكمال حلقات مشروع فرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية، وإزاحة قضايا القدس واللاجئين وتثبيت المستوطنات غير الشرعية، وتصفية القضية الفلسطينية.

ورأى عريقات أن إنهاء وجود القنصلية الأمريكية لا علاقة له بادعاءات الفاعلية التي أطلقها بومبيو بل يستند إلى الأيديولوجيا والرواية اليمينية الإسرائيلية المتطرفة والذي يقوم على تخريب أسس النظام الدولي برمته والسياسة الخارجية الأمريكية لمكافأة انتهاكات سلطة الاحتلال وجرائمها

وفي هذا السياق، قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، إن قرار أمريكا بإنهاء عمل مكاتب قنصليتها في القدس، يأتي تنفيذيا لرغبة ترامب في إلغاء الوجود الفلسطيني العربي.

وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الجمعة، أن هذا القرار لم يكون الأوحد، فقد سبقه إغلاق السفارة الفلسطينة في واشنطن وتسريح العاملين بها، واصفا تلك التصرفات بالهمجية.

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن الإدارة الأمريكية ضربت بالأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط، مستطردا:" الشرق دائما ما يعيش حالة من التوتر والقلق بسبب تصرفات أمريكا تجاه القضية الفلسطينية"

قال الدكتور أسامة شعث، الخبير في الشئون الفلسطينية، إن قرار الإدارة الأمريكية بإغلاق مكتب الشون القنصلية في فلسطين، يعد جزءا من السلوك الأمريكي المتعالي الذي لا يحترم القانون الدولي ولا القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف شعث في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، اليوم الجمعة، أنه وفقا للقرار الدولي الصادر عام 1947، والذي يضع مدينة القدس في وضع قانوني خاص

أي تحت إدارة دولية، مشيرا إلى أن هذا السلوك يعد اختراقا واضحا وفاضحا للقانون الدولي.

وأوضح شعث أن هذا القرار باطل وغير مقبول لدى الشعب الفلسطيني وسينتهي حتما، لاسيما أن هناك قضية مرفوعة في محكمة العدل الدولية من قبل القيادة الفلسطينية، ضد نقل مقر السفارة الامريكية، متابعا:"ما حدث انتهاك للقانون الدولي ولقرار الامم المتحدة تحديدا رقم 2334".

قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن قرار الولايات المتحدة بإغلاق مكاتب قنصليتها في مدينة القدس غير واضح، حيث إننا أمام إدارة أمريكية غير نمطية وغير متوقع، وسيكون من الصعب فهم ما تقوم به.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد، أن هذا القرار يجعلنا أمام عدة سيناريوهات، فيمكن أن يكون القرار بهدف توضيب دولاب العمل الدبلوماسي الأمريكي وآلياته، متابعة أن الحديث عن بدء المفاوضات لحل القضية الفلسطينية أمر مستبعد.

وأضافت بكر، أنه لا يوجد أي خطوات من قبل أمريكا لبدء المفاوضات منذ نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وغيرها من القرارات

ويُشار إلى أن أمريكا قد اتخذت عدة قرارات في غير صالح القضية الفلسطينية، منها نقل السفارة الإسرائيلية للقدس، تقليص مساعدات الأونروا، وقف المساعدات لفلسطين، قطع المساعدات عن الأونروا، حجب الدعم عن مستشفيات القدس، إغلاق مكتب منظمة التحرير.