رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تباين آراء الخبراء حول مقترح تدريس مادة أخلاقية بالمدارس

تدريس
تدريس

كتب ـ مصطفى سيد وجهاد محمد:

"لیست سعادة الدول بوفرة إیراداتھا، ولا بقوة حصونھا، ولا بجمال مبانیھا، وإنما سعادتھا بكثرة المھذبین من أبنائھا، وعلى مقدارالرجال ذوي التربیة والأخلاق فیھا"،  مقولة للكاتب مارتن لوثر كینج، تدل على أهمية انتشار الأخلاق بالمجتمعات، لما لها من عائد إيجابي.

 

فالأخلاق تسمو بالأمم وتكتسب بها احترام الجميع، لكن في الآونة الأخيرة انتشرت  ظواهر غريبة على المجتمع المصري، من تدني في أخلاقيات الطلاب والطالبات.

ومن هذا المنطلق، طالبت هالة أبو السعد، نائبة حزب المحافظين في البرلمان، بوضع مادة أخلاقية يتم تدريسها بالمدارس، موضحة أن الهدف الأسمى من تدريس هذه المادة هو التربية وغرس المفاهيم وبناء الشخصية، وليس فقط التعليم والتلقين، مؤكدة على  أن التلاميذ هم مستقبل مصر الذى يجب حمايته ورعايته على أكمل وجه.

 

وفي هذا السياق، أشادت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، بمقترح وضع مادة إلزامية أخلاقية ضمن المواد الدراسية، مشيرة إلى أنها قامت بتقديم هذا المقترح العام الماضي، نظرًا لحالة التدني الأخلاقي الذي يشهدها المجتمع، خاصة وأن هناك حالة من التراجع في السلوك العام للطلاب.

 

وأوضحت نصر في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن النظام الجديد يشمل مجموعة من الأنشطة التي تعمل على ترسيخ بعض القيم الهامة، خاصة وأن الهدف الأساسي من عملية التطوير هو بناء شخصية إنسانية سليمة، منوهة على أن تلك الأنشطة بديلة عن تدريس المواد الأخلاقية، بحيث تهتم بترسيخ القيم والمواطنة.

وأضافت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أنه سيتم دراسة مشكلة إنعدام الأخلاقيات التي أدت لظهور ظواهر غريبة على المجتمع، من خلال الأنشطة البديلة، مؤكدة على أهمية دور الأسرة في إعادة الأخلاق وترسيخ القيم الحسنة لدى الطلاب، وذلك من خلال المتابعة المستمرة للتحصيل العلمي، ومتابعة الواجبات المنزلية، وتنظيم وقت الطالب، بحيث يحدث توازن فى حياتهم اليومية.

ومن جانبه، استنكر النائب عبد الرحمن البرعي، وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، مقترح وضع مادة دراسية لـ"الأخلاق" داخل المناهج التعليمية، مشيرًا إلى أن

القيم الأخلاقية لاتحتاج لكتب حتى يتم ترسيخها في الأذهان، قائلًا : " مش هنعمل كتاب نقول فيه إزاى تحترم الأكبر منك".

وأوضح برعي، أن الأخلاق تُدرس بشكل غير مباشر داخل المناهج التعليمية بمادتي اللغة العربية واللغة الدينية وغيرهم من المواد، لافتًا إلى أنها لا تحتاج إلى جانب معرفي بل إلى تنمية المهارات  التعليمية لدى الطالب .

 

وأضاف وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، أن عملية التطوير التي تشهدها منظومة التعليم تهدف جميعها إلى إعادة أخلاقيات المواطن، منوهًا على أن تطبيق أنشطة "التوكاتسو" داخل المدارس اليابانية تعتبر أحد النماذج التى تعمل على تنمية وتعزيز الأخلاق.

 

كما أشار الدكتورمحمد عبد العزيز، الخبير التربوي، أن الأخلاق لا تحتاج إلى مقرر دراسي حتي يتم معرفتها بل تحتاج إلى مربي جيد داخل المؤسسات التعليمية.

وأفاد عبد العزيز، إلى أن إنعدام الأخلاق أصبح منتشر بشكل كبير بين الطلاب، لافتًا إلى أن ظاهرة العنف مازالت متواجدة داخل الفصول والمعلمين في حالة معاناة بسبب ما يحدث.

وأوضح  الخبير التربوي، أنه على الرغم من عملية تطوير المنظومة التعليمية التي تتباها وزارة التربية والتعليم في الفترة الأخيرة، إلا أن المناهج كما هى ولم يحدث لها أي تعديلات تذكر، قائلًا : " المشكلة التي تواجهنا دائمًا إننا نقول شعارات ولا نسعي لتحقيقها على أرض الواقع".