في أول أيام الدراسة.. الكثافة الطلابية تؤرق أولياء الأمور

اشتكى عدد من أولياء الأمور بمختلف المحافظات من الكثافة الطلابية في المدارس التي تعيق توصيل المعلومة للطالب بشكل سليم، معربين تخوفهم من التزاحم على السلالم.

ورأى أولياء الأمور أن مشكلة الكثافة الطلابية ستظل عائقا أمام الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لتنفيذ خطة التطوير، مشيرين إلى أن البنية الأساسية تحتاج إلى إصلاح أولا وإتاحة مساحات كافية لاحتواء عدد الطلاب.

عرض أولياء الأمور مشكلاتهم مع الكثافة الطلابية على صفحة "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

واعترض سيد الغنام، ولي أمر، على قرار قبول عدد جديد من الطلاب بعد بناء مبنى جديد في فناء مدرسة المستقبل التجريبية "محمد أبوعبيد" في زهراء المعادي، مشيرا إلى أن المدرسة تحتوي على كثافة طلابية عالية ولا تتحمل أي عدد إضافي.

وأوضح الغنام أنه في حال تزايد الأعداد قد تحدث مصائب في المدرسة بسبب التدافع، واستنكر قائلا: "أنا بدفع مصروفات مش قليلة علشان الأولاد تكون في مدرسة آدمية وتعليم آدمي ولا يكونوا في سوق!".

واستنكر مروان إبراهيم، ولي أمر، احتواء الفصل في مدرسة ابتدائية حكومية بالمنصورة في محافظة الدقهلية على 50 طالبا وطالبة، منوها بأن هذا العدد لا يسمح بالتعلم ولا تمكن المدرس من الشرح وتصحيح الكراسات.

ووجه إبراهيم رسالة إلى وزير التعليم، قائلا: "ياريت تيجي تشوف مناظر الأولاد عامل إزاي؟ حضرتك قلت همحي الدروس الخصوصية بس كده هتزيد".

ورأت سماح حبشي، ولية أمر، أن 50 تلميذا بالفصل رقم قليل جدا مقارنة بكثافة الطلاب في مدارس المرج بمحافظة القاهرة والتي تتعدى الـ 120 طالب في الفصل الواحد، مشيرة إلى عدم تواجد مقاعد للطلاب ما يضطر أولياء الأمور إلى حمل كراسي لأولادهم.

وأشارت داليا طارق، ولية أمر، إلى أن قرار زيادة الكثافة غير صائب لأنه يؤثر على استيعاب الطالب ويرفع نسبة العدوى لقلة التهوية مع زيادة الأعداد.

واعتبرت فاتن حسن، ولية أمر، أن أهم مشكلات التعليم تكمن في تكدس الفصول لـ 70 أو أكثر من 100 طالب خاصة مع تدريس مواد علمية مثل الرياضيات التي تحتاج إلى ذهن صافي وجو مهيئ للتفكير.