رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«السيسي» أول رئيس مصري يحضر 5 دورات متتالية للجمعية العامة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات كتابًا باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن تحليلا لنتائج زيارات الرئيس الأربعة السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويوثق لأهم ما دار فيها وارتباطه بمصالح مصر الوطنية السياسية والاقتصادية وأمنها القومى.

وأكدت الهيئة فى كتابها أن الرئيس السيسي حرص منذ تولية السلطة عام 2014 على المشاركة فى جميع دورات  الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تعقد فى شهر سبتمبر من كل عام، ليصبح بذلك أول رئيس مصري يحضر خمس دورات متتالية للجمعية العامة، بالاضافة إلى أن مجمل هذه الزيارات الخمس يفوق عددها مجموع زيارات جميع قادة مصر إليها منذ إنشاء المنظمة الدولية.

ويشير كتاب هيئة الاستعلامات إلى إن الرئيس السيسى ألقى خلال هذه الزيارات خطباً رسمية كان أهمها خطاباته الأربعة أمام جلسة الجمعية العامة، والتي تمثل كلمة مصر الرسمية في المنظمة الدولية، إضافة إلى كلماته وخطبه في عدد من المؤتمرات والقمم الأخرى التي عقدت بمقر الأمم المتحدة خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، كما عقد خلال وجوده في نيويورك عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء ومسئولين وإعلاميين من جميع قارات العالم خلال حضوره لهذا المحفل العالمي الكبير.

ويرصد الكتاب عدداً من الملامح التى ميزت مشاركات الرئيس الأربع خلال الفترة الرئاسية الأولى وأثمرت فى النهاية العديد من النتائج السياسية باستعادة مصر مكانتها فى محيطها الاقليمى والعالمى، وشجعت المجتمع الدولى على دعم جهود مصر السياسية والاقتصادية.

وذكر الكتاب أن الرئيس السيسي حرص في خطاباته، بدءاً من الخطبة الأولى في 24/سبتمبر/2014  على شرح حقيقة ما حدث ويحدث في مصر من تطورات، وطبيعة ما قام به الشعب المصري من تحولات تخلص خلالها من قوى التطرف والظلام، واستعاد مسيرته المعتادة في ركب الحضارة الإنسانية.وقد أدت كلمات الرئيس بالفعل – آنذاك – إلى تفهم دولي لما يدور في مصر من خطوات على طريق بناء دولة مدنية حديثة وتحقيق السلام والاستقرار، وبدء عملية شاملة للتنمية والإصلاح الاقتصادي الاجتماعي الشامل في البلاد.

كما حرص الرئيس على شرح سياسات مصر الداخلية والخارجية، في مكافحة الإرهاب، وفي التعاون البناء مع شركائها في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا والعالم كشريك من أجل السلام والاستقرار والتقدم لكل الشعوب، والمساهمة في حل المشكلات والأزمات الراهنة التي تخلف المآسي وتعوق سعي الشعوب لحياة كريمة، كما حدد الرئيس في كلماته دائماً موقفاً واضحاً لمصر إزاء مختلف القضايا العالمية. كل تلك المواقف كانت بمثابة رسائل سياسية – دبلوماسية – إعلامية أحدثت تأثيراً مهماً ووضعت الرأي العام الدولـي في صـورة مصـر الحقيقية ومواقفها وسياساتها.

ويرصد كتاب هيئة الاستعلامات، استثمار الرئيس السيسي وجوده في نيويورك لعقد عدد كبير من اللقاءات والاجتماعات الجماعية والثنائية مع قادة وزعماء من مختلف قارات للعالم وكذلك مع العديد من المسئولين في المنظمات الدولية وممثلي الدول الأخرى في اجتماعات المنظمة الدولية، والتى وصل عددها إلى 55 قمة ثنائية و9 جماعية.

ويضيف الكتاب أن الرئيس السيسي لم يقتصر وجوده فى نيويورك على اجتماعات الجمعية العامة فقط، ولا أيضاً اللقاءات الثنائية على هامش هذه الاجتماعات، ولكنه شمل حضوره للعديد من القمم العالمية التى عقدت في تلك الفترات وكان رئيساً لبعض منها، حيث ترأس «اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي» فى الدورة 71 والذي ترأسه مصر وعقد بمقر منظمة الأمم المتحدة. كما شارك الرئيس السيسي في «قمة مجلس الأمن الدولي»،

استناداً لعضوية مصر في المجلس عامى 2016/2017 التي تناولت التطورات في الشرق الأوسط وسوريا، وهي أول مشاركة لرئيس مصر في قمة لمجلس الأمن. وخلال الدورة نفسها أيضاً، ترأس الرئيس السيسي اجتماع «لجنة الرؤساء الأفارقة المعني بتغير المناخ» والمخصص لمناقشة نتائج المؤتمر العالمي للمناخ الذي عقد في باريس قبل ذلك التاريخ، وتم خلال الاجتماع تنسيق الموقف الافريقي بشأن المؤتمر العالمي التالي بشأن قضايا المناخ.

وذكرت هيئة الاستعلامات فى كتابها أن وجود الرئيس فى نيويورك يوفر فرصة للتواصل مع مختلف دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع ما أظهرته كل دوائر السياسيين ومراكز البحوث والمسئولين السابقين والحاليين خلال الدورات الأربع من حرص على التواصل مع الرئيس. كما حرص الرئيس على التواصل أيضاً مع وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى ومن خلالها خاطب الرأي العام الأمريكي والدولي بشأن جميع القضايا الداخلية والخارجية لمصر. وأشارت الهيئة إلى أن هذه اللقاءات قد أثرت في تعزيز قنوات الاتصال بين مصر والولايات المتحدة، وتحسين العلاقات بين البلدين، والمزيد من التفهم بشأن مواقف كل منهما تجاه القضايا الاقليمية والدولية، كما شملت هذه اللقاءات جوانب عديدة خاصة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات وغيرها.

وأوضحت الهيئة أن الشق الاقتصادي يمثل جانباً مهماً من نشاط الرئيس واهتماماته خلال وجوده في هذا المحفل الدولي، حيث مثلت اللقاءات ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري والتجاري نسبة مهمة من اجتماعات الرئيس في نيويورك، وأن جميع مشاركات ولقاءات وخطب الرئيس في نيويورك خلال الزيارات الاربع تضمنت في مقدمة أولوياتها جانباً اقتصادياً مهماً يتعلق بالتنمية في مصر وأفريقيا والعالم، وشرح سياسات مصر الاقتصادية وحث العالم على دعم جهود مصر لبناء مستقبل أفضل لشعبها.

ورصد الكتاب حرص الرئيس على مقابلة رئيس البنك الدولي «جيم يونج كيم» بشكل منتظم حيث أجرى معه أربع اجتماعات خلال الزيارات الأربع  لنيويوك تناول فيها التطورات الاقتصادية في مصر ودعم البنك الدولي لجهود التنمية والاصلاح في مصر وتوفير مصادر التمويل الممكنة لها، إلى جانب حرصه على لقاء أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية بشكل منتظم وبحث في كل مرة  سبل دعم وتعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر وسبل رفع مستوى التبادل التجاري وشرح جهود مصر في المجال الاقتصادي.