عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الهجرة غير الشرعية سبب أساسي في تدمير المجتمعات

هجرة غير شرعية -
هجرة غير شرعية - أرشيفية

تواجه الدولة في الآونة الأخيرة الكثير من التحديات، من خلال طرح جميع الملفات المسببة في عرقلة خطاها، والتي كان أبرزها ملف الهجرة غير الشرعية، الذي يعد من أكثر الظواهر العالمية المضرة بأي مجتمع، والذي يستحوذ على عقول الشباب بسرعة كبيرة، وتنتهي مصائرهم في النهاية برحلة الموت باحثين عن الحياة.

 

وتعددت أسباب الهجرة الغير شرعية، فمنها ما هو اقتصادي بحثًا عن المال ومنها ما كان يتخذ شكلًا اجتماعيًا.


وفي هذا السياق أشادت النائبة غادة العجمي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ونائبة المصريين بالخارج، بجهود الدولة المبذولة خلال السنوات الثلاث الماضية، في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن مصر أصبحت على أبواب انفتاح اقتصادي عظيم سينبهر به العلم بأكمله، وأنه سيسهم في غلق جميع أبواب الهجرة غير الشرعية.


 وأضافت العجمي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن مصر الاَن في أمس الحاجة إلى الانتفاع بقوتها البشرية من الشباب، وترشيد توجهاتهم، التي جاءت في إطار مؤتمرات الشباب، التي أقامها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاستماع إليهم ودمجهم في الكثير من المشاريع الاقتصادية المقامة، مشيرة إلى الجهود الأخرى المبذولة من مؤسسات الدولة، وبالتعاون مع الأجهزة الشرطية وحرس الحدود.


 وتابعت، أن الهجرة غير الشرعية بمثابة الاتجار بالبشر، ومن فئة الشباب على الأخص، واستغلالهم في الخارج بطرق غير قانونية، وتوجيههم إلى سبل تدي بحياتهم ومستقبلهم، مثل تنشيط الإرهاب والمخدرات وغيرها من الأشياء المخالفة للقوانين، التي لا تمت للإنسانية بأي صلة.


 وطالبت نائبة المصريين بالخارج، بتكاتف جميع الوزارات، مثل وزارات القوى العاملة والهجرة والداخلية والدفاع والسياحة، مع الإعلام والنواب، للعمل على ملف قوي للقضاء على هذه الظاهرة نهائيًا، إلى جانب منح تدريبات للشباب وتنشيط عقولهم وترشيد توجهاتهم.


وبجانبها قال صبحي الدالي، عضو لجنة حقوق الإنسان، إن كثيرًا من المواطنين يقعون في مصيدة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، حيث يستحوذ القائمون على هذه الأعمال على عقولهم، وذلك ببث الأفكار الخاطئة لجذبهم للهجرة، منها الحياة الكريمة  وتوفير الوظائف، فضلًا عن سهولة الحياة وخلوها من المشاكل.


 وطالب "الدالي"، بتكاتف الدول لمكافحة هذه الظاهرة، وتوعية الشباب بمخاطرها، لافتًا إلى أن الهجرة غير الشرعية سببها الرئيسي الظروف الاجتماعية فقط، وليست الظروف الاقتصادية، مؤكدًا أن الدولة تقدم الكثير من فرص العمل للشباب والقروض الميسرة، قائلاً: "الشباب لهم الأولوية بتنمية بلدهم وليس الهروب للخارج".


 وتابع عضو لجنة حقوق الإنسان، قائلاً: "القوانين كثيرة، ولكن لا تعالج الظروف الاجتماعية والنفسية، ومواقع التواصل الاجتماعي ساعدت على انتشار الهجرة غير الشرعية، ولكنها ليست السبب الرئيسي".


وفي السياق ذاته، قال الدكتور سعيد صالح، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن الهجرة غير الشرعية من الظواهر الغير مقبولة في المجتمع المصري والتي ينساق إليها الشباب الباحثين عن الثراء والانبهار بالحياة الأوروبية، مؤكدًا أن الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحتا من أبرز العوامل التي تساهم في انتشار هذه الظاهرة، فضلًا عن ما تقدمه من صورة وردية للعالم الخارجي.

وأوضح صالح،  أن زيادة الكثافة السكانية تعتبر أيضًا من العوامل المساندة لانتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن ما تتسببه من زيادة في انتشار البطالة لدى الشباب وتقليل فرص العمل لهم.

وطالب أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية،  بزيادة جهود الدولة عن طريق نشر الوعي لدى الشباب من خلال طرح برامج لمناقشة هذه القضية ودعم الشباب نفسيًا وأخلاقيًا، وكذا الاهتمام بتطوير وتنمية المناطق الريفية التي تعد من أكثر  الأماكن التي يلجأ إليها الشباب.


وقال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن الهجرة غير الشرعية ظاهرة تضخمت في الآونة الأخيرة داخل المجتمع المصري خاصة في 2016، بين الفئات العمرية الشبابية، باحثين عن تحقيق الاستقلال المادي وتحسين وضع المعيشة.


وأشار"فرويز"، إلى أن الشباب لا يشعر بالحماس والانتماء و الولاء للوطن، لافتا إلى أن الحكومة تتحدث بلغة الأرقام المعقدة وليس بلغة العاطفة وإقناع الشباب، لافتا إلى أنه في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت الدولة تتحدث مع الشعب بلغة الإقناع.


وأكد أستاذ الطب النفسي، على أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تعود في المقام الأول إلى أسباب اقتصادية ما بين الفقر وضيق اليد إلى جانب البطالة التي تلقي ببعض الشباب إلى التهلكة، مشددا على ضرورة توفير فرص عمل ملائمة للشباب.