خبير سياسي: الاتفاق الروسي التركي يعطل تحرير إدلب من الإرهاب

قال الدكتور نبيل ذكي، الخبير السياسي والمتحدث باسم حزب التجمع، إن الاتفاق الروسي-التركي بشأن إدلب السورية بإقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة يهدف إلى تعطيل تحرير منطقة إدلب من المنظمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن تركيا تحاول عمل مناورات بشأن هذه المنطقة وعدم تحريرها من الإرهاب.

 

وأشار ذكي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن تركيا نشرت حوالي 30 ألف عسكري في الأراضي السورية وتقوم بإرسال تعزيزات إضافية بكثافة، مؤكدًا أن الوجود التركي داخل الأراضي السورية غير شرعي وبالتالي فإن ذلك يعد غزوًا واحتلالًا لسوريا، على حد قوله.

 

وأكد الخبير السياسي، أن تركيا تدعي أنها ستحاول الفصل بين المنظمات الإرهابية ومنظمات أخرى تطلق عليها "معتدلة" في سوريا، ولكن ذلك لن يتحقق نظرًا لأنه لا يوجد منظمات معتدلة بإدلب وأنها تدعم الجماعات الإرهابية، متسائًلا " هل سيتم نزع السلاح من المنظمات الإرهابية بإدلب أو طردهم، قائًلا" دعينا ننتظر النتائج التي ستترتب على هذا الاتفاق".

 

وعن ترحيب إيران بهذا الاتفاق، ذكر المتحدث باسم التجمع، هناك علاقات وثيقة بين إيران وتركيا وروسيا وبالتالي فإنها دائمًا ما تكون متفقة مع القرارات التي يتخذونها في هذا الشأن، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون مع أي اتفاق يساهم في عدم تحرير سوريا وبالأخص سوريا من الإرهاب.

 

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن نتائج القمة التي تمت بينه وبين نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن إدلب في سوتشي والتي أسفرت عن إقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة، وانسحاب المقاتلين المتشددين من تلك المنطقة، بما في ذلك "جبهة النصرة" في العاشر من أكتوبر المقبل.