رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ميلاده.. ابن طولون من الهندسة والعمارة لتطوير الطب وعلاج الفقراء

أحمد بن طولون _أرشيفية
أحمد بن طولون _أرشيفية

كتبت- منى طارق:

 

تحل اليوم ذكرى ميلاد أحمد بن طولون وكنيته "أبو العباس" فهو مؤسس الدولة الطولونية بمصر والشام من الفترة (254 هـ/868 - 270 هـ/884).

 

 

ولد ابن طولون في  20 سبتمبر 835 ميلادية، الموافق  23 رمضان 220 هجرية بمدينة سامرا، وهو من أصل قبجاقى استقل بمصر من الحكم العباسى سنة 877 وهو أول أمير يعلن استقلال مصر.

 

قام ابن طولون بعدة أعمال في فترة حكمه، فمنها من كان في العمارة ومنها في الطب وأخرى في الزراعة.

 

في العمارة.. إنشاء مدينة القطائع، والتي اتخذها عاصمة لدولته، ومسجد التنور، وأيضًا بنى مسجده المعروف بمسجد أحمد بن طولون ويعد مسجد أحمد ابن طولون وهو من أعرق المساجد المصرية ويعتبر تحفة معمارية من الطراز الإسلامي المميز وتم بناؤه عام 879 ميلادية وبلغت تكلفة البناء 120 ألف دينار ذهبى وقد استغرق بناؤه عامين كاملين.


وكان معروفا بالتدين وحسن الخلق ومجالسه العلماء، حيث كان منذ صغره متصفًا بالرزانة والولاء وحفظ القرآن والتفقه في الدين، وكان والده من أتراك القفجاق.


أما في الطب البيمارستان.. أنشأ ابن طولون "بيمارستانًا" سنة (259 هـ/ 872)؛ لمعالجة المرضى مجانًا دون تمييز بين الطبقات والأديان، وجعل العلاج فيه دون مقابل، وألحق به صيدلية لصرف الأدوية.


وفي الصناعة أيضًا.. ازدهرت الصناعة في عهد أحمد بن طولون، ويأتي على رأس الصناعات التي اشتهرت بها مصر آنذاك صناعة النسيج، من ذلك صناعة الكتان التي اكتسبت أسواقًا جديدة، وكانت تُصنع أنواع مختلفة من الكتان في مصر.

 

أحمد بن طولون وهو أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية فى مصر ، وكان والى الدولة العباسية على مصر، ثم استقل بمصر عن الخلافة العباسية، فكان أول من يستقل بمصر، كما استطاع القضاء على الحركات المعارضة له.

 

حضر إلى مصر وكان عمره 33 سنة كوكيل لزوج والدته باياك ليقوم بجمع الخراج بدلا منه ولكنه توفي وتم تعيين حاكم آخر لمصر فعين أحمد بن طولون نائبا له في مصر، وهنا استغل أحمد بن طولون وجوده الدائم بمصر فقام بالاستقلال عن الدولة العباسية في عام 877 وكان يتميز ابن طولون بكفاءته العسكرية وقام بإصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة واشتهر بالعدل بين جميع طوائف الشعب المصرى بكافة أديانه كما أوقف عمليات النهب والسرقة التي كانت تتم بحق الشعب المصرى.

 

استطاع أحمد بن طولون استغلال موارد مصر استغلالا حكيما، فاستطاع إقامة نهضة شاملة في مصر، فأنشأ مدينة القطائع بدلا من دار الإمارة وهى تقع بين

جامع ابن طولون وسفح جبل المقطم ومن مهد الرأس التي سميت بعد ذلك بمشهد زين العابدين إلى الرملية.

 

وفي هذا السياق شهد عصر أحمد بن طولون عدة ثورات منها ثورة العلويين وكانت ثلاثه ثورة بغا الأصغر حاكم العراق وثورة ابن الصوفى العلوى من إسنا بجنوب مصر وهى تعد أخطرها وثورة العمرى إضافة إلى ثورة اهل مدينة برقة ولكن كل هذه الثورات استطاع ابن طولون إخمادها.

 

ووصف ويصف كتاب الكامل لابن الأثير موت أحمد ابن طولون فيقول "توفى أحمد بن طولون، صاحب مصر، والشام، والثغور الشامية، بسبب أن "بازمار الخادم" استطاع أن يستولى على حكم طرطوس التابعة لسلطان ابن طولون، وقام بالقبض على نائب ابن طولون فيها، وعصى ابن طولون وأظهر له الخلاف، فجمع أحمد بن طولون العساكر وسار إليه، فلما وصل كاتبه وراسله يستميله، فلم يلتفت إلى رسالته، فسار إليه ابن طولون، ونازله وحاصره، فخرق بازمار نهر البلد على موقع عساكر ابن طولون، فكاد الناس يهلكون، فرحل أحمد مغيظًا حنفًا، وأرسل إلى بازمار: "إننى لم أرحل إلا خوفا أن تنخرق حرمة هذا الثغر فيطمع فيه العدو"، فلما عاد إلى أنطاكية أكل لبن الجواميس، فأكثر منه، فأصابه منه هيضة،  وكان الأطباء يعالجونه، فلم ينجح الدواء، فتوفى في 10 من ذى القعدة 270 هجريا الموافق 10 من مايو  883 .

 

وكانت إمارته نحو ست وعشرين سنة، وكان عاقلا حازما كثير المعروف والصدقة، متدينا يحب العلماء وأهل الدين، وعمل كثيرا من أعمال البر ومصالح المسلمين، وهوالذى بنى قلعة يافا وكانت المدينة بغير قلعة، وكان يميل إلى مذهب الشافعى، ويكرم أصحابه.