رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لهذا السبب تلقى البرازيل دائمًا الكلمة الأولى في جمعية الأمم المتحدة

علم دولة البرزايل
علم دولة البرزايل

أيام قليلة باقية على انطلاق أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 25 سبتمبر، بمشاركة رؤساء نحو 95 دولة على الأقل، وتشمل عدة لقاءات واجتماعات موسعة تتناول مختلف القضايا العالمية.

 

وتبدأ الدورة بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة، التي يلقي خلالها تقريره السنوي حول إنجازات المنظمة الدولية، وتأتي بعده كلمة الرئيس الحالي للجمعية العامة، وطبقًا لمراسم المنظمة فإن ترتيب كلمات الوفود تكون بترتيب رؤساء الدول ذات السيادة، رئيس أو رئيس حكومة أو وزير خارجية، ثم ممثلي الدول المراقبين وفي النهاية ممثلي المنظمات الدولية.

 

ويأتي ترتيب إلقاء الكلمات للدول في الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة- الدورة 73، وفقًا للجدول المخصص كالتالي: "البرازيل، أمريكا، الإكوادور، تركيا، المكسيك، المغرب، فرنسا، كوستاريكا، سيشيل، بيرو، الأردن، قطر، إيران، جواتيمالا، مالاوى، مصر، بارجواي، أورجواي، سويزلاند، سيرلانكا، سلوفانيا، زامبيا، التشيك، الكونغو الديمقراطية، كازاخستان، البوسنة والهرسك، موزمبيق، موريتانيا، جزر مارشال".

 

وأوضح الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وخبير العلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن ترتيب الدول في إلقاء الكلمات في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، تتحدد أسبقيته على حسب الترتيب الأبجدي للدول باللغة الإنجليزية، حتى لا يكون هناك تمييز أو تفضيل لدولة على حساب أخرى في منح الكلمات.

 

ويُستثنى من هذا الترتيب كل من البرازيل والولايات المتحدة، فأمريكا يلقي رئيسها الكلمة الثانية في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لأنها الدولة المضيفة للمنظمة الدولية، منذ أن تم إنجاز كافة المباني الخاص بها في نيويورك في 1952، بعد أن استقرت الأراء خلال أولى دوراتها في 1946 على أن يكون مقر الأمم المتحدة الرئيسي بأمريكا.

 

أما البرازيل، فدائما ما تلقي الكلمة الأولى بين الدول الأعضاء في المداولات العامة، متقدمة في ذلك على    أعضاء هيئة

الأمم المتحدة الخمسة، الذين يمتلكون حق الفيتو في مجلس الأمن وهما "الصين، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية".

 

ربما يبدو تقدم البرازيل في الكلمة في الجلسة الافتتاحية على جميع دول العالم بما فيهم القوى العظمى غريبًا، ولكن ذلك يعود إلى تقليد تاريخي، منذ بداية وجود وانشاء الأمم المتحدة، إلى أن أصبح ذلك تقليدًا ساريًا حتى اليوم؛ لأنه مع الوقت يُصبح العُرف بمثابة قانون يُتبع.

 

ويُقال إن السبب وراء هذا الدور التقليد للبرازيل، أنها ألقت الكلمة الأولى في الدورة الأولى للجمعية العامة، كما أنها كانت الرئيس لأول دورة استثنائية لجمعية الأمم المتحدة في عام 1947. ويُشار إلى أن البرازيل هي أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، وثالث أكبر بلد في الأمريكتين وخامس أكبر دولة في العالم من حيث المساحة وعدد السكان.

 

وكانت الدورة الأولى للجمعية العامة قد أُفتتحت في لندن عام 1946، وتناول خلالها الأعضاء مسألة مقر المركز الرئيسي، وتم الاتفاق على اختيار الولايات المتحدة، وتلقت المنظمة وقتها مبلغ 5.8 مليون دولار، من جون روكفلر، أحد أكبر رجال الأعمال والصناعيين فى أمريكا آنذاك، وتم بهم شراء أرض لمقر الأمم المتحدة على شاطئ إيست ريفر في مدينة نيويورك.