شيركو حبيب: الكرد ثاروا قبل 57 سنة طلبا للديمقراطية للعراقيين كافة
كتبت _ سمية عبدالمنعم:
قال ممثل الحزب الديمقراطى الكردستاني بالقاهرة شيركو حبيب إن الكرد ثاروا قبل 57 سنة طلبا للحرية والعدالة والديمقراطية للعراقيين كافة، مؤمنين بالعيش فى عراق تعددى يحترم حقوق كافة مكوناته.
وأضاف حبيب، خلال كلمته باحتفالية مكتب الحزب بالقاهرة، مساء الثلاثاء، بالذكرى 57 لثورة أيلول عام 1961 ، إن الأب الروحي للشعب الكردي مصطفى بارزاني الخالد، رفع خلالها شعار "الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان"، و هذا الشعار الذي رفعه الحزب الديمقراطي الكردستاني يوم تأسيسه في 16 من أغسطس عام 1946 ، لإيمان مؤسس الحزب بالديمقراطية و تحقيق مطالب مكونات القومية في العراق في ظل دولة ديمقراطية.
ونوه حبيب، لقد جاءت ثورية أيلول تلبية لمطالب الشعب العراقي برمته، رغم أن الشرارة الأولى لهذه الثورة انطلقت على أراضي كردستان العراق، لكنها كانت مدعومة من أبناء الشعب العراقي باختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية، والتحق بها عدد كبير من الضباط والرتب العسكرية والشرطة العراقية، وامتزج الدم الكردي مع الدم العربي والقوميات الأخرى، من أجل نصرة الثورة و بناء عراق ديمقراطي. وأكد حبيب أن الخيار العسكري لم يكن يوما من الأيام لشعب كردستان و لا الحزب الديمقراطي، بل نحن دائما مع حل الخلافات بطرق سلمية وديمقراطية بعيدة عن العنف و القوة، لكن تعنت الأنظمة التي حكمت العراق آنذاك وعدم رضوخها للغة الحوار والتفاهم، اضطر الشعب الكردي لإعلان ثورة للدفاع عن الديمقراطية.
وأشار حبيب، لأيلول كثورة شاملة ضمت في صفوفها كل الشرائح، لأن أهدافها كانت معلومة المعاني، وخطابها السياسي واضح ومحدد المعالم ويعبر عن الألم وآمال وإرادة شعب، وكان الخالد مصطفى البارزاني وقيادة الحزب الديمقراطي يؤمنان بأن الديمقراطية للعراق هى الطريق الوحيد والصحيح لضمان الحقوق المشروعة لشعب كردستان والمكونات الأخرى للعراق.
وتابع حبيب، لقد حظيت ثورة أيلول بتأييد شعوب العالم المناضلة والأحزاب والمنظمات السياسية التي تدعو إلى حرية الإنسان وحق تقرير المصير، و لاننساه الفتوى الشهير لسماحة السيد محسن الحكيم (قدس) حين حرم قتل الأكراد، عندما طلب منه الرئيس العراقي آنذاك في بداية ثورة أيلول، باصدار فتوى يحلل فيه قتل الكرد، وكذلك مواقف الزعيم الراحل الخالد الذكر جمال عبدالناصر حول القضية الكردية ، حيث اشترط بارسال القوات العسكرية المصرية إلى العراق في منتصف الستينات من القرن الماضي بعدم اشتراك هذه القوات في القتال ضد الكرد، وكذلك كانت للثورة في عهده ممثلية هنا في القاهرة، وكانت مصر دائما ولاتزال مع حقوق الشعوب و اليوم نرى مواقف الحكومة المصرية و فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بوحدة العراق وضمان الحقوق الدستورية للشعب الكردي، و هذه المواقف محل تقدير واعتزازنا، كما كتب عن ثورة أيلول الكثير من السياسيين والإعلاميين، وكانت ثورة أيلول داعمة من قبل الحركات التحررية الديمقراطية و الاشتراكية في العالم، وذلك لعدالة اهدافها التي كانت مؤيدة وداعية إلى انتصار حقوق القوميات والأديان والمذاهب ومن هنا أصبحت موءلا لكل المضطهدين السياسيين العراقيين كما أصبحت ميدانا لنشاطات الحركة الوطنية العراقية المناضلة مثلما أصبحت مركز اشعاع تحرري لكل كردستان. ولفت حبيب، إلى أن هذه الظروف الدقيقة تتطلب منا جميعا العمل بروح وطنية عالية بعيدة عن الانتماءات الطائفية أو المذهبية، بل العمل بروح عراقية عالية والالتزام بالدستور و الشراكة الحقيقة و التوافق والتوازن، لأن الدستور هو الضامن الوحيد لبقاء العراق موحدا قويا، والعمل على حل الخلافات العالقة بین إقلیم کردستان والحکومة الاتحادية في إطار الدستور العراقي، بغیة الوصول إلی إحقاق الحقوق وإرساء دعائم الدیمقراطیة والتعددیة وتحقیق الإستقرار السیاسي وعدم تكرار أخطاء الماضي بتهميش الدستور، وقد نبه الرئيس مسعود بارزاني في عام 2012 بأن علينا جميعا الالتزام بالدستور لبقاء