عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عن طريق الحرير: خطوة لانتعاش الاقتصاد وجذب السياحة

طريق الحرير الجديد
طريق الحرير الجديد

تسعى الصين لربط قارات العالم الثلاثة أسيا وإفريقيا وأوروبا ببعضها، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول، ولذا عملت على إحياء طريق الحرير الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 3000 قبل الميلاد وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل بهدف التجارة.

 

وفي ظل المشروعات التنموية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وافق  عام 2016 على انضمام مصر للطريق، باعتبارها جزءًا أساسيًا منه، نظرًا لموقع مصر الإستراتيجي الذي يربط بين القارات الثلاثة؛ لأنها قلب العالم.

 

ومن جانبه، أكد الدكتور حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن طريق الحرير سيعود بالنفع الشديد على البلاد؛ لأن مناخ مصر يكفل مزيد من التجارة والاستثمارات، لافتًا إلى أن طريق الحرير سينمي قناة السويس بشكل كبير، لأنها تعد الطريق الأقصر والأرخص لدول العالم، مما سيوفر العملة الصعبة، وتشغيل عدد هائل من الأيدي العاملة، نظرًا للخدمات التي ستقدمها مصر للدول بإعتبارها منطقة لوجيستية بطريق الحرير تمر عليها القوافل التجارية.

 

وأضاف السيد في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن زيادة استثمارات الدول الأجنبية في مصر، لاسيما الصين التي تسعى البلاد  لجذب شركاتها لفتح أفرع لها على أرضها، مؤكدًا أن مصر من أكثر الدولة الجاذبة للاستثمار حاليًا؛ نظرًا لاستقرار الأمن، وتوافر الطاقات البشرية والمعدنية ومصادر الطاقة، فضلًا عن البنية التشريعية القوية التي تحفظ للمستثمر كافة حقوقه.

 

وتابع عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن زيادة الاستثمارات سيعود بالنفع على المواطن من خلال زيادة دخله ورفع مستوى معيشته، بالإضافة لزيادات حجم الصناعات المصرية، ما يتيح لمصر التصدير للخارج ، لأن منتجاتها ستكون ذات جودة عالية وأسعار مناسبة.

 

فيما قال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن الصين هي القوة الاقتصادية الثانية على مستوى العالم، ولذا لمصلحة مصر أن تكون علاقتها قوية معها، لافتًا إلى أهمية موقع مصر في طريق الحرير

 

وأضاف الشريف، أن قناة السويس جزء محوري من طريق الحرير، فهو الذي يسمح بمرور القوافل التجارية بين قارتي إفريقيا وأوروبا، وبالتالي فالقناة تُخدم على الطريق،  مشيرًا إلى أن موقع مصر الإستراتيجي في قلب العالم هو الذي أجبر الصين على إشراكها بالطريق الدولي.

 

وأكد الشريف، تعظيم استفادة مصر من حجم التجارة المارة بالطريق الدولي، فضلًا عن مساهمته في زيادة الاستثمارات الأجنبية بمصر، حيث إن الصين بدأت في تجهيز أماكن تخزين لها في غرب قناة السويس، نظرًا لجهود مصر في جذب كافة أنواع الاستثمار بها؛ لأننا في أمس الحاجة لذلك.

 

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الصين بدأت بالفعل في تنفيذ طريق الحرير ونجحت في ضم 68 دولة لمرور الطريق على أراضيها، وتمثل تلك الدول 40% من حجم الناتج الإجمالي العالمي، ووجود مصر بتلك الطريق يثبت مكانتها عالميًا ويؤكد قوتها الاقتصادية.

 

كما قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصاد+ن مصر جزء هام من طريق الحرير لأنها

تعد بوابة أفريقيا، بالإضافة لوجود قناة السويس التي من خلالها تصل البضائع الصينية لجنوب أوروبا، وبالتالي يتم ضخ مزيد من الاستثمارات بمصر، ويعد هذا دليل على حرص الصين على ضم مصر للطريق.

 

وأضاف عبده، أن طريق الحرير يزيد من حجم الاستثمار الأجنبي بمصر وفتح مزيد من المصانع، وينتج عنه حل مشكلة البطالة، وضخ أنتاج مصري في السوق العالمي، يوازن بين العرض والطلب مما يؤدي لإنخفاض الأسعار، ويزيد الصادرات المصرية، لافتًا إلى حجم التبادل الذي وصل إلى 14 مليار دولار.

 

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الصين تساعد مصر في كل المجالات بدءًا من البنية التحتية للعقارات والملابس الجاهزة، مرورًا بالقطار الكهربائي، مشيرًا إلى العائد السياحي من تلك المشروع، حيث أن الصين تعد سوقًا هامًا لجذب السياحة مما يدر الملايين على مصر من السياحة فقط، فضلًا عن جذب الاستثمار فهناك الكثير من المشروعات المشتركة بين القطاع الخاص المصري والصيني، وإنشاء الصين لمزيد من المناطق الصناعية بمصر، لاسيما منطقة السخنة التي تتميز بقربها من محور قناة السويس.

 

وعلى صعيد اخر أشاد باسم حلقة، نقيب السياحيين، بمشروع طريق الحرير، مضيفًا أن الطرق لا أهمية كبيرة في عملية الحركة السياحية والتجارية، فضلًا عن أن عملية ربط الدول ببعضها مما يزيد من الاستثمار والاقتصاد بين الدول وبعضها، ما يترتب عليه زيادة الحركة السياحية البرية وسرعة انتقال وسائل النقل السياحية عبر طريق الحرير، ما يزيد عدد السائحين وفرص الاستمتاع بالمنشآت السياحية بمصر.

 

وعبّر حلقة، عن سعادته من مشاركة مصر في الطريق، قائلاً: "سيساعد في جذب الأفواج السياحية لمصر، لاسيما من الدول العربية ودول شرق آسيا، وبالتالي علينا إبتكار وتفعيل برامج سياحية جديد مع تلك الدول، لأن زيادة أعداد السائحين سيدعم الاقتصاد المصري والبنك المركزي بالعملة الصعبة، ويترتب عليه زيادة الدخل العام للفرد، وضخ دماء جديد بالأسواق المصرية وزيادة حركة الشراء".