رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو حديقة الأسماك.. تحت سيطرة طيور الظلام

حديقة الاسماك - الجبلاية
حديقة الاسماك - الجبلاية

كتب - محمد غنيم: 

 

حديقة  الأسماك بالزمالك أو الجبلاية كما يطلق عليها البعض من مرتادى الحديقة و زوارها ، المكان الذي شيده الخديوي إسماعيل ليكون مقصدًا لكافة فئات الشعب ، للتنزهة ، تحول إلى مكان أشبه بمنازل الأشباح  تسكنه الخفافيش و تفوح منه الروائح الكريهة.

 

للوهلة الأولى وبمجرد أن تطأ قدماك منطقة الجبلاية يستقبلك ثلاثة أفراد أحدهم عامل التذاكر و المسئول عن جمع النقود لتحصيل رسم الدخول المقررة 5 جنيهات للفرد ، وآخر يعمل فني كهرباء و أما الثالث فهو يقوم بوظائف عدة منها مسئولية عهدة المعمل البحثي الذي لم يسلم هو الآخر من يد الإهمال و رابعهم هو المدير المسئول عن الحديقة فيما تغيب عن الحديقة أهم الوظائف وهى وظيفة الأمن التي لا يتخيل أي عاقل أن يكون هناك مكان عام مفتوح لاستقبال مئات الزوار بشكل يومي دون وجود أفراد أمن.

 

رصدت بوابة الوفد في جولة داخل حديقة الأسماك التاريخية ، الحالة المتردية التى وصلت إليها ، فلا توجد أسماك داخل الحديقة الأمر الذي يستوقف كافة زوار الحديقة ، طالما جذبهم عنوان الجبلاية " حديقة الأسماك " لا أحد يتخيل أن تكون هناك حديقة متخصصة لعرض الأسماك النادرة و البحرية لتتفاجأ فور دخولك ممر الجبلاية بأحواض سمك تفوح منها الروائح العكرة و كذا غياب الأسماك عنها.

 

تحولت الحديقة التى كانت واحدة من أهم المنتزهات و الحدائق العامة إلى وكر للأفعال المنافية للأداب وخلت من الأسماك النادرة التى إحتفظت برونقها وبريقها داخلها لمئات السنين حيث كانت تحوى بداخلها ما يقرب من 35 نوعًا من الأسماك النيلية و أغلبها أنواع نادرة .

 

أما عن كهوف الجبلاية و التى كانت أحد أهم الأماكن و قبلة زوار الحديقة كونها تحوى بين جنباتها الاسماك النادرة و أسماك الزينة ، فكان بداخلها الأمر أكثر مرارة فبمجرد أن تطأ قدماك كهوف الجبلاية تستقبلك " أحواض سمكية فارغة بلا مياه بلا أسماك ، عدا أحواض تحتوى بداخلها على بعض المنحطات من الأسماك " وبسؤالنا لأحد عمال الحديقة عن سبب تحويلها إلى محنطات وتوقف عروض السمك

و قطع المياه أكد أن هذا الأمر نتيجة تحول الجبلاية لأثر يتبع وزارة الأثار وهى من قامت بتحذير اقتراب المياه من الجدران.

 

وفي طريقنا إلى البحث عن باقى الأحواض السمكية لم تخلو الكهوف من تواجد العشاق الجميع يجلسون جلسات مريبة الكل يعتدل فور مرورك من أمامه ، و إن شاهدوك و إطمأن أنك ليس من موظفوا الحديقة يستمر الوضع   كما هو عليه في أريحية كاملة.

 

أما عن باقى الرحلة داخل الكهف فلا أحد يجرأ أن يتعدى منطقة المحنطات البحرية فالقادم أسوأ ، حيث تسيطر على باقى الكهف بالكامل الخفافيش بكميات هائلة وتصدر أصوات مريبة فور شعورها بدخول أحد المكان وكأنه مملكة خاصة بهم  ناهيك عن الثعابين التي صنعت جحورًا لها بدًلا عن الأسماك

 

حين تنتهي من صدمتك التي تواجهها عندما تجد الأحواض السمكية علي هذا الحال, تتجول علي جوانب الحديقة, فتجد الأواني الفخارية التي من المفترض أن يتم زراعة النباتات بها, ملقاة علي الأرض, بضعها مهشم, والبعض الآخر يمتلئ بأوراق الشجر, أو القمامة.

 

وفور إنتهائنا من صدمتنا أمام الأحواض السمكية وكذا الأواني الفخارية الملقاه على الأرض ، لنرى منطقة كتب عليها لافتة ألعاب الأطفال، فقط هي اللافتة التي تحتفظ برونقها أما عن الألعاب فلم توجد لعبة واحدة سليمة المراجيح أغلبها مشروخ و الآخر محطم و لا وجود للأطفال داخل الحديقة نتيجة إنعدام وسائل الترفيه.

 

شاهد الفيديو ..