عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ميلاده الـ94.. أنيس منصور كاتب وصحفي من طراز مختلف

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت _ سمية عبدالمنعم:
طوال سنوات عمره التي بلغت 87 عاما ، استطاع الكاتب الراحل أنيس منصور أن يصنع علامة فارقة وبصمة خاصة في عالم الأدب والصحافة ، فصار رائدا لأدب الرحلات في العالم العربي، وكاتبا ذا قلم شائق ومميز على صفحات الصحف ، واليوم 18 أغسطس يوافق ذكرى ميلاده الرابعة والتسعين.
* مؤلفاته
 أثرى أنيس منصور المكتبة العربية طوال حياته الحافلة بعشرات الكتب المهمة والمؤثرة في الثقافة العربية، زاد عددها على الـ 200 كتاب، ما بين الآداب والفنون والفلسفة وأدب الرحلات، ويعتبر الباحثون والمثقفون إنجاز أنيس منصور من مكتبة كاملة متكاملة من المعارف والعلوم والفنون والآداب والسياسة والصحافة والفلسفة والاجتماع والتاريخ والسياسة والمرأة، نجحت في تشكيل ثقافة أجيال متعاقبة.
من أشهر كتب أنيس منصور "حول العالم في 200 يوم"، "بلاد الله لخلق الله"، "غريب في بلاد غريبة"، "اليمن ذلك المجهول" "أنت في اليابان وبلاد أخرى"، "أعجب الرحلات في التاريخ"، "الذين هبطوا من السماء"، "الذين عادوا إلى السماء"، "لعنة الفراعنة"، كما تحولت العديد من أعماله إلى السينما والمسرح والدراما، ومن أبرزها مسرحية "حلمك يا شيخ علام"، "من الذي لا يحب فاطمة"، "هي وغيرها"، "عندي كلام"، وفي الترجمة قدم "منصور" الكثير، حيث نقل نحو 9 مسرحيات و 5 روايات من لغات مختلفة إلى العربية، إلى جانب ترجمته لـ 12 كتاب لعمالقة الفلاسفة الأوروبيين، كما اهتمت دور النشر العالمية بنقل كتب أنيس منصور إلى اللغات الأخرى، وخاصة الإنجليزية والإيطالية، ومن أهمها كتاب "حول العالم في 200 يوم"، الذي تمت ترجمته لما يزيد عن 10 لغات.

* صالون العقاد وأثره عليه
كان دخوله إلى صالون عباس محمود العقاد، نقطة تحول في حياته فقد أعاد تعريفه بنفسه وكشف له العالم من زاوية أخرى لم يكن يعرفها، وقام أنيس منصور بتوثيق تلك التجربة في كتابه  "في صالون العقاد.. كانت لنا أيام"، حيث وضع العقاد أنيس منصور وجها لوجه مع مشاكل جيله الحقيقية، وكشف عذاباته وقلقه وخوفه، وكان كل ذلك وسط بيئة خصبة من الفكر والإبداع والتنوير، حيث يلتقي العمالقة طه حسين، العقاد، توفيق الحكيم، سلامة موسى وغيرهم من أعلام الفكر والثقافة المصرية، ومن ذلك النبع المتدفق، شرب أنيس منصور حتى ارتوى.

* رحلته مع الصحافة
كانت حياة أنيس منصور مع الصحافة، مختلفة عن غيره، فمنذ دخوله إلى دار أخبار اليوم بصحبة كامل الشناوي، وتتلمذه على يد مؤسسيها علي ومصطفى أمين، كان "أنيس منصور" يتعامل مع صاحبة الجلالة بروح الأديب، فلم يكن يحب العمل الصحفي البحت، وهو ما جعل تجربته الصحفية دوما بعيدة عن السياق التقليدي، انتقل "أنيس منصور" لفترة قصيرة من أخبار اليوم إلى مؤسسة الأهرام في مايو 1950م، وحتى عام 1952م، ثم سافر هو وصديقه كامل الشناوي في رحلة إلى أوروبا، وقامت ثورة يوليو أثناء وجودهما خارج مصر.
 صنع أنيس منصور بمواهبه وملكاته وتفاعله مع الثقافات الأخرى، نقلة تفوق بها على أقرانه، فقد ظل واحدا من أعمدة مؤسسة أخبار اليوم، الذين قامت على أكتافهم اسم الصحيفة الكبيرة، لمدة تجاوزت الـ 20 عاما، منذ دخوله لأبوابها في شارع الصحافة، حتى خروجه منها عام 1976م، منتقلا إلى مؤسسة دار المعارف، حيث شغل منصب رئيس مجلس إدارتها.
كان من أصغر من تولى منصب رئيس التحرير في الصحافة المصرية، وكان وقتها لم يكمل الثلاثين من عمره، فقد كان لموهبته وثقافته فضل تميزه، كما تنقل بين أشهر المؤسسات الصحفية في مصر "الأهرام" و"أخبار اليوم" و"الهلال" و"دار المعارف".

كان أنيس منصور هو أقرب الصحفيين للرئيس الراحل "أنور السادات"، ولذلك كلفه الرئيس السادات بتأسيس مجلة أكتوبر في 31 أكتوبر 1976م، لتكون مجله عربية سياسية اجتماعية شاملة، يتولى تحريرها إلى جانب رئاسته لمجلس إدارة دار المعارف، وظل في هذا المنصب حتى عام 1984م.