رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد تعذيب شاب لأبناء زوجته.. روشتة لمواجهة العنف ضد الأطفال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب- محمود عبد المنعم:

حينما يكون  اختيار شريك الحياة خطأ، يكون الأبناء وحدهم من يدفعون الثمن ، خاصة أن الزوجين بعد الانفصال يبحث كل منهما عن إسعاد نفسه، على حساب مستقبل أطفالهم، وبعد الانفصال يظل الأبناء في ترقب وخوف من المجهول فمنهم من يري العذاب ألوان علي يد زوج الأم ومنهم من يُقتل على يد زوجة الأب بدم بارد.

 

قطع جزء من العضو الذكرى

لم تشفع لهم أجسادهم النحيلة، ولا ضعفهم، ولم تحرك براءة الأطفال مشاعر زوج الأم المتحجرة، الذي قام بتعذيب أبناء زوجته، هؤلاء الأطفال الذين دفعوا ثمن الانفصال وكونهم أبناء لهذه السيدة، التي لم تُحسٍن اختيار زوجها الثاني، أبن الثلاثين والذي مارس أبشع وأقسى طرق التعذيب على الأطفال؛ حيث قام بضرب الأطفال ضرب مبرح أدي إلى لجروح بالغة بجميع أنحاء أجسادهم، ورسم لوحه مأساوية حزينة على أجسادهم مستخدمًا جمر سيجارته، ليسطر جريمته على جميع أنحاء أجسادهم الضعيفة.

 

ووصلت السادية ذروتها مع "ع س"، 32 سنة معه حيث قام بقطع جزء من العضو الذكرى للطفل يوسف البالغ من العمر 9 سنوات. ، مأساة عاشها الطفلين "يوسف" 9 سنوات، و"آدم" 5 سنوات، و لولا العناية الإلهية التي ألهمت أهالى منطقة "المندرة"، شرق الإسكندرية أن يتحدثوا مع الأطفال أثناء وجودهما فى المسجد للصلاة لمعرفة سبب علامات التعذيب التي تكسو جسديهما لظل الطفلين في هذه المأساة.

 

وبعد أن أخبر الأطفال الاهالي بأن زوج والدتهما هو من قام بتعذيبهما، فطلب الأهالى من الزوجين الوجود فى المسجد، حيث تم حبس الزوج، وتسليمه إلى الشرطة، بموجب المحضر رقم 15 أحوال المندرة، وقيد برقم 13692 جنح منتزه ثان.

 

قتل بدم بارد

وفي محافظة الغربة تجرد أب من المشاعر الانسانية واقبل علي قتل ابنته البالغة من العمر 13 عاما بمساعدة زوجته الثانية ، أثناء تأديبها لكثرة هروبها من المنزل هربا من جحيم زوجته الثانية.

وتم كشف الجريمة عندما تلقي اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية إخطارا من العميد أحمد مبروك مأمور مركز السنطة بتحرير "أحمد م ع"، عامل ومقيم بقرية كلا الباب بتغيب نجلة شقيقته المتوفية وتدعى فاتن 13 سنة عن المنزل.

 

كوب شاي

وفي المرج أنهت زوجة الأب حياة الطفلة ابنتة زوجها ذبحًا بسكين بسبب كوب شاي، البداية كانت عندما أسقطت الصغيرة كوب شاي علي الأرض، فاستشاطت زوجة الأب وقامت بذبح الطفلة ووضعتها داخل جوال وألقت بها في ترعة صغيرة مجاورة للمنزل، واتصلت علي والدها وأخبرته بأن الطفلة قد اختفت.

مما دفع والدها إلى تحرير محضر بغياب طفلته وبعمل التحريات وسماع أقوال الشهود تم القبض علي زوجة الأب التي اعترفت بتفاصيل الواقعة، وتم عمل المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.

 

أسبابها وحلولها

وفي هذا الصدد تقول اسماء عبد الحليم، استشارى علاقات اسرية، من المفجع حدوث هذا النوع من الجرائم الجديدة على مجتمعنا، خاصة ان الطبيعي هو أن يكون الاباء هم مصدر الامان و الحب والاهتمام، مشيرة إلى أن أي شخص يرتكب هذه الجرائم فهو شخص غير سوى نفسيا ولا عقليا.

وأضافت استشارى علاقات اسرية، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المشاكل والامراض النفسية وحدوث خلال في تربية الأب أو الأم فى الصغر مثل تعرضهم للضرب المبرح والتعذيب ينعكس بالسلب علي تربيتهم للابنائهم، لذا يرتكبون هذه الجرائم ضد ابنائهم.

 

وأوضحت ان المشاكل الاجتماعية و الزوجية والمشاكل المادية بشكل والعند فى الانفصال والتهرب من المسئولية للأبناء عموما وادمان المخدرات او الكحول وعدم الوعى عند الزوجين يساهم بشكل كبير في حدوث هذا النوع من الجرائم .

 

وتابعات قائلة:" لابد من التوعية بالزواج والإنجاب قبل الزواج وأن يكون اجباري للقبلين على الزواج مع الكشف عليهم  بدنيا ونفسياوتأهيلهم للأزواج وكيف يكونوا آباء وما هى مسئولياتهم وهذا دور الجهات المختصة والاعلام من خلال الاستعانة بالمتخصصين من استشارى العلاقات الأسرية و الزوجية وتربية الابناء ورجال الدين و الأطباء البشريين لكشف واعداد الطرفين المقبلين على الزواج من كل النواحى لكى نضمن مجتمع صحى خالى من الأمراض والجرائم والاختلافات سواء للأبناء او الاباء".

 

نقاط وراء قتل وتعذيب الأبناء

ومن جانبها قالت الدكتورة النفسية زينب مهدي، أن هناك عدة نقاط وراء قتل وتعذيب الأبناء من آبائهم وهم .

 

وتقول مهدي أن الزواج الكلمة المرادفة له هي تحمل المسئولية لأنه ببساطة الرجل سوف يعطي له لقب من أقوى الألقاب التي سوف تعطي له على مدار حياته ألا وهي رب أسرة أي أنه هو كل شيء في الأسرة أو من المفترض أن يكون هكذا وكذلك الأم هي عمود المنزل الزوجي الذي يقام ويبني عليه أساس هذا المنزل فالزواج ليس فقط شهر عسل وبعدها تنقطع العلاقة بين الزوجين ومن هنا لابد أن أؤكد على أن الزواج لا يتمركز حول الإشباع الجنسي بل يتمحور حول الإشباع الروحي وهذا أعظم وأرقي وأسمي من مجرد إشباع حيواني وفور انتهائه تنتهي العلاقة بين الطرفين.

 

وتشير الخبيرة النفسية إلى أن الاحتمال هي الشفرة التي تعني احتمال وجود وحدوث أي شيء في الأسرة بعد الزواج سواء مشكلات أو أضطرابات وهذا لا يمكن لأي زوجين غير مؤهلين أن يتخطوا تلك المشكلات وبالتالي تتفاقم وتحدث الكوارث ومن ضمن هذه الكوارث هي تعذيب الأطفال وقتلها ومثلما حدث مع الضحية عبد الرحمن عندما ظهر عنده أضطراب سلوكي ألا وهو السرقة وحل المشكلة كان في خطة علاجية وأول هذه الخطة هو التعامل مع المشكلة برفق وليس بشدة وعنف يصل لحد القتل.

 

ولفتت الخبيرة النفسية إلى أن الطرق التربوية المستخدمة مع الأطفال تختلف من طفل لطفل حسن طبيعته وشخصيته وهذا أيضا يتطلب التثقيف في علم النفس النمو وتحديدا مرحلة الطفولة لتجنب هذه الكوارث، و الفصل والعزل كثير من الآباء والأمهات لديهم مشكلات نفسية وضغوط ويلقونها على الأطفال بشكل كلي أو بمعني علمي يسقوطها علي الآخرين دون شفقة أو رحمة بالاضافة إلى إدمان الأب أو الام أو إصابة الأب بمرض عقلي مثل الأمراض الذهانية بأنواعها.