عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير تنمية محلية يكشف سبب انتشار الثعابين

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- محمد عيد:

قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، واستشاري البلديات الدولية، إن 43% من مساحة مصر بإجمالي 4726 قريه يتبعها 26 ألف و757 كفر ونجع وعزبة، تفتقد لوجود مركز للسموم، فضلاً عن  أن جميع الوحدات الصحية في القري لا يوجد بها أمصال للسموم أو سيارات إسعاف، أو حتى أقسام للسموم، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك 20 مركز للسموم فقط، موجودين في عواصم المحافظات.

 

وأشار "عرفة"، إلى أن المستشفيات والوحدات الصحية في القري، في حاجة ماسة لاستحداث أقسام جديده للسموم شاملة الأدوية والأجهزة الطبية، والتي تصل تكلفتة إنشاء الواحدة منها نحو 400 ألف جنيه، لافتاً إلى أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، تحاول جاهدة لتطوير العميلة الصحية، وفقاً لأحدث وسائل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.

 

وأوضح أستاذ الإدارة المحلية، أن إنهاء أزمة السموم ومداهمة الثعابين للمواطنين في القري والعزب والكفور والنجوع، يتطلب إنشاء 1411 وحدة للسموم تتبع الوحدات الصحية في القري، بالإضافة لإنشاء مراكز أقسام للسموم في 184 مركزا و92 حيا و214 مدينة، لافتاً إلى أنه يمكن لمدة محددة، أن يقوم القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بالمشاركة في إنشائها، نظراً لعدم قدرة الموازنة العامة للدولة علي تكلفتها.

 

وطالب استشاري البلديات الدولية، بالاستعانة بأساتذة السموم الإكلنيكية في كليات الطب في المحافظات، حيث أن توفير البيض المسموم غير فعال تجاه قتل الثعابين، ولابد من وجود فريق متخصص باصطياد الثعابين، يكونون موجودين في جميع الوحدات الصحية، سواء من بعض الأطباء البيطريين أو صيادي الزواحف، مع العلم أنه يوجد 16 نوع من الثعابين في المحافظات، البعض منه صحراوي، وآخر منتشر حول نهر النيل والترع والمصارف، مشيراً إلى أن زمن إسعاف المريض بعد لدغ الثعبان تتراوح ما بين 30 دقيقه إلى ساعتين، وبعدها يتوفي المريض إن لم يتم وفير الأمصال اللازمة لعلاجه.

 

وأرجع "عرفة"، انتشار الزواحف والثعابين

في القري لعدم تطهير المصارف بشكل كافي، واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، حيث تتغذي وتنمو الثعابين علي ذلك، بالإضافة لتكاثرها ونموها لعدم قتلها أولاً بأول، حيث تنتشر حول الترع والمصارف وفِي الزراعات وحول الحدائق، خاصة في فصل الصيف، وتعشق التحرك ليلاً في عدم وجود ضوء حيث تتجمع أيضا حول القمامة ومخلفات الهدم.

 

وتابع بقوله: لا توجد خطة استراتيجية قومية فيما يتعلق بهذا الملف أو تنسيق ملموس من قبل الوزارات المعنية مع العلم أن طول الثعابين يبدأ من 180 سم حتي متر ونصف في بعض الأحيان، مع العلم أن الأسبوع الماضي تم وفاة وإصابة 10 أفراد من قرية واحدة في أسبوع واحد وهي قرية شبر بخوم التابعة لمركز قويسنا التابع لمحافظة المنوفية.

 

وطالب، رئيس مجلس الوزراء بسرعة استحداث وزارة للقرية المصرية، استنادا إلى معاناة المواطنين اليومية ونقص الخدمات المتكاملة لسكان القري وما يتبعها من كفور ونجوع وعزب، مشيراً إلى أنه وفقاً لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية إنّ التقديرات تشير إلى أنّ 5 ملايين نسمة يتعرّضون، كل عام، لتلك اللدغات الثعابين، ممّا يؤدي إلى وقوع نحو 2.5 مليون حالة تسمّم سنوياً لافتاً إلى أنه ما لا يقلّ عن 100 ألف حالة وفاة.