رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عن حفلات الخُلع والطلاق: كثرة الكبت يولد الانفجار

طلاق - صورة أرشيفية
طلاق - صورة أرشيفية

كتب - محمود عبد المنعم:

 

جرى العرف داخل المجتمعات العربية علي الاحتفال بالمناسبات العائلية مثل الزواج أو حفل سبوع المولود أو عيد الميلاد وتختلف طريقة الاحتفال من دولة إلي أخرى، حيث يحرص البعض على إقامة مأدبة طعام لمدة أسبوع في حفل الزفاف، وفي دولة أخري يتم عمل نفس الحفل لمدة يوم واحد ولكن الجميع يتفق في الاستعانة بالفرق الموسيقية والمطربين وفي بعض الدول يتم الاستعانة بالمنشدين ، وذلك لإحياء العادات والتقاليد التي توارثها الأبناء من الآباء والأجداد.

 

وعند دعوتك إلي حضور حفل زفاف أو عقد قران فان الأمر طبيعي ولكن عندما يتم دعوتك إلي حضور حفل طلاق أو خُلع والتي قامت بعض النساء بتنظيمها خلال الفترة الأخيرة بعد حصولهن علي حكم الطلاق بشكل يشبه حفلات الزواج بدءًا من تخصيص كعكة الحفل التي تعبر عن المناسبة، وانتهاء ببقية التجهيزات التي لا تخلو من المبالغة.

 

 وتعد هذا الحفلات أمر غريب علي المجتمعات العربية وغير متعارف عليه في العادات والتقاليد، و بين الحرية الشخصية التي تنتهي بمجرد المساس بحريات الآخرين و الشو الإعلامي تصبح حفلات الطلاق أمر شاذ وغريب علي العادات والتقاليد .

 

حفل خُلع

البداية عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عدد من الفيديوهات والصور للسيدات قامة بتنظيم حفل لطلاقهم وسط أصدقائهم وكانت تغمرها السعادة والفرح، وشهدت هذه الحفلات وجود تورتة كبيرة الحجم مكتوب عليها كلمة تخترها صاحبة الحفل توضح فيها سبب فرحتها بالحصول علي الطلاق بالإضافة إلي الكثير من الحلوى والمشروبات من أجل الاحتفال.

 

التحليل النفسي

في هذا الصدد قالت الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية، أن تنظيم حفل للطلاق أو الخُلع هو سلوك مرفوض خاصة أنه لا يوجد في الطقوس العربية والعادات والتقاليد الشرقية حفلة للخلع أو الطلاق، مشيرة إلى أن بالنظر إلى التحليل النفسية لهذا السلوك فينطبق عليه بشكل كلي وجزئي "كثرة الكبت يولد الانفجار" وهذا ما حدث بالفعل مع النساء التي نظمت هذه الحفلات والتي رفضها كثير من الأزواج والزوجات.

 

وأضافت مهدي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن لكل شخص قدرة علي التحمل النفسي وعندما يضع الإنسان نفسه في دائرة الصبر والتحمل المطلق لا يضمن في هذه الحالة مدي تحمله وهل يستطيع تكملة الطريق أم سوف يفاجئ الجميع بسلوكيات غريبة كما حدث في قائمة هذه الحفلات لذا يجب الابتعاد عن الصبر المبالغ فيه ومعالجة كافة المشاكل و الضغوط بشكل سريع ومستمر.

 

وكشفت استشاري الصحة النفسية ، أن التحليل النفسي لمعرفة الغرد من قامة هذه الحفلات يتمثل في فكرة رد الفعل لتوصيل رسالة الي الطرف الثاني في العلاقة الزوجية وهو الزوج مفادها الاحتفال بالنتصار وتاكيد علي أن وجود الطرف الثاني لا يشكل اي فارق ، لافتة إلي أن هذا يوضح أن الزيجة من البداية كانت فاشلة وغير موفقة لأن أخرها كان يائس، لذا هذا الأمر مرفوض خاصة أن لكل نهاية  قواعد وأصول ويجب علي الزوج و الزوجة تطبيق هذه القواعد المتعارف عليها في الانفصال.

 

وأردفت قائلا:"للأسف كثير ينظر لمواقع التواصل الاجتماعي أنها أداة للتفريغ النفسي وهذا بالفعل ما قامت به تلك السيده أرادت أن تفرغ كم الطاقة السلبية والصبر الذي عانت منه فلم تجد أمامها إلا الفيسبوك وهذا خطأ أخر لأن مواقع التواصل الاجتماعي ليست شخصية بمعني أن

الصفحة بها العديد من الأصدقاء فعلينا أن نعلم جيدا ما الذي سوف نضعه علي تلك الصفحات ولابد أن أؤكد علي كلام رب العزة حين قال "إمساك بمعروف أن تسريح بإحسان" لا أحد يمنع أي إنسان من أن يحجب مشاعره سواء بالفرحة أو بالحزن ولكن السلوك الذي من خلاله نعبر عن تلك المشاعر لابد أن يكون سلوك دقيق ومدروس حتى لا نضع أنفسنا في دائرة النقد المبالغ فيه".

 

التأهيل قبل الزواج هو الحل

ومن جانبها قالت أسماء عبد الحليم، ‏استشاري علاقات أسرية، إن لجوء بعض النساء إلى إقامة حفل للخُلع والطلاق يأتي نتائج عن عدم راحتها في الحياة الزوجية، وغياب الحب والتفاهم مع الطرف الأخر ، الذي تسبب في إهمال وعدم احترام للمشاعر و الفتور العاطفي في العلاقة الزوجية، مشيرة إلي أن هذا دليل علي أن الحياة مع الطرف الثاني كانت مليئة بالضغوط النفسية والتعب.

 

 وأضافت استشاري العلاقات الأسرية، أن هذه الحفلات تأتي كرد فعل بعد فترة معينة من الضغوط النفسية وشعورها بالتحرر من القيود و المشاكل التي كانت تحاصرها داخل الحياة الزوجية وهذه ألحظة تكون بمثابة ميلاد جديد لها .

 

وتابعت قائلة :" المرأة تتأثر نفسين بأبسط الأشياء لذا تجدها تعبر عن الحالة النفسية التي تعيشها خاصة لو حدث بعد ضغط نفسي، وفي حالة إقامة حفل في النطاق الأسري أمر متقبل لأنه تقوم بالتعبير عن مشاعرها بشكل شخصي في محيط الأسرة فقط بعيد عن وسائل الإعلام".

 

وشددت استشاري علاقات أسرية ، علي أهمية الاختيار الصحيح عند الزواج من البداية والدراسة التامة خلال فترة الخطوبة و معرفة حقوق وواجبات للزوج والزوجة من خلال الكورسات قبل الزواج للطرفين للتأهيل قبل الزواج وتعلم أساسيات الحياة الزوجية.

 

يذكر أن بعض النساء لجأت خلال الفترة الماضية إلي إقامة حفل للاحتفال بحصولهن علي حكم الخُلع و الطلاق وشهدت هذه الحفلات مراسم مثل مراسم الزواج بدءًا من تخصيص كعكة الحفل التي تُعبر عن المناسبة وفستان أبيض و رقص المعازيم خلال الحفل، انتهاء ببقية التجهيزات.

 

موضوعات ذات صلة

خبيرة.. تكشف التحليل النفسي لأصحاب حفلات الخُلع والطلاق

استشاري علاقات أسرية عن حفل الخُلع و الطلاق: التأهيل قبل الزواج هو الحل