رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب : مصر.. والحضن العربى

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

ستظل مصر هى الحاضنة للأمة العربية، مهما فعل المغرضون والحاقدون الذين يسعون بكل السبل والمقاييس لإبعادها عن المشهد. مصر الجديدة بعد ثورة 30 يونيو تعيش مرحلة أخرى مختلفة تواصل على أكتافها حمل هموم الأمة العربية ولا تنفصل عن قضاياها ومشاكلها.. ورغم التحديات الواسعة التى تتصدى لها مصر فى معركتى "القضاء على الإرهاب" و"التنمية"، إلا أنها لم تتوان أو تغفل عن قضايا الأمة العربية، خاصة الأشقاء الذين يتعرض بلدانهم لأكبر مصائب، ويواجهون كوارث فادحة سواء فى سوريا أو العراق أو اليمن  أو ليبيا.

رغم كل الهموم التى تواجهها مصر لم تنس أشقاءها العرب ومشاركتهم فى آلامهم البشعة التى يتعرضون لها، وقد أثلج الصدر أخيرًا إصرار القيادة المصرية على إتمام الصلح بين جميع الفصائل السورية. وقد نجحت المخابرات العامة المصرية فى أن ترعى اتفاق الفصائل السورية من أجل اتمام وإنهاء المصالحة. ووقعت فصائل المعارضة المسلحة فى سوريا على اتفاق لوقف إطلاق النار فى الساحل السورى وريف حمص الشمالى، ويأتى ذلك تحت الرعاية المصرية وبضمانة من روسيا الاتحادية.. وقد شمل اتفاق إتمام المصالحة المشاركة فى جهود مكافحة الإرهاب، الذى تقوم به مصر نيابة عن العالم. ولا أحد ينكر على الإطلاق الدور المصرى الأكثر من رائع فى الحرب على الإرهاب والسعى بكل قوة إلى القضاء على البؤر الإرهابية وتجفيف منابع هذا الإرهاب الأسود.

هموم الأمة العربية لا تنفصل أبدًا عن الشأن المصرى، والعالم كله يتابع عن كثب الدور المهم الذى تقوم به القاهرة لتوحيد كل الأراضى العربية، والحيلولة الكاملة لمنع تقسيم أى قطر عربى. ولا يخفى على أحد الموقف المصرى الصريح الذى يدعو إلى ضرورة توحيد كل قطر عربى، ومنع مخطط التقسيم اللعين الذى كان مرسومًا للمنطقة العربية. ومصر تواصل دورها الإقليمى والعربى بشكل قائم على أمرين مهمين،

الأول: وقف كل مخططات التقسيم، والثانى هو اقتلاع جذور الإرهاب ومنع انتشاره لما فى ذلك من مخاطر كارثية على مستقبل الأمة العربية جمعاء، والذين لا يفهمون هذه الحقائق يمكن وصفهم بالمغيبين، والإرهاب فى آثاره المدمرة لا يمكن أن يفرق بين أحد.

الموقف المصرى من الدول التى طالها الإرهاب وفعل أفعاله بها واضح وصريح، فالقاهرة ضد التقسيم بكل معانيه الظاهرة والواضحة، ووحدة الأراضى فى كل قطر عربى أمر مهم وبالغ الأهمية، وانتهاء الإرهاب بكل الدول العربية أمر بالغ الأهمية، وكفى ما تعرضت له البلدان العربية الشقيقة من مخاطر هذا الإرهاب الأسود، خاصة فى سوريا وليبيا واليمن والعراق فقد تحملت شعوب هذه الدول الكثير من المعاناة البشعة والتشريد والعديد من الكوارث حتى كتابة هذه السطور. ولأن مصر حاضنة وقلب الأمة العربية لا يمكن أن تقف متفرجة على ما يدور حولها من هذه المهازل. ومنذ ثورة 30 يونيو لم تنس القاهرة، التى تخوض تحديات واسعة، الأشقاء العرب أو تتكاسل عنهم، أو تغفل عن قضاياهم المصيرية، ولهذا جاءت المصالحة السورية برعاية جهاز المخابرات العامة وبتوجيه من الرئيس السيسى، الذى وضع مصر فى مكانتها الطبيعية أمام الأمة العربية، وإقليميًا ودوليًا.