جمال فرويز: من أسباب الأزمة السكانية في مصر أن البعض يأخذ بظاهر الدين فقط

قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن أزمة الزيادة السكانية، لم تكن في مصر فقط، ولكن عانت كثير من الدول منها، إلا أن هناك دولا استطاعت سن قوانين واتخاذ إجراءات للحد منها، ولكن مصر لم تفعل هذا إلى الآن.

وضرب فرويز، في تصريحات خاصة، لبوابة الوفد، اليوم، المثل في الدول التي عانت من الأزمة السكانية، بالصين، والتي حددت عدد الأطفال بواحد فقط، أما الطفل الثاني فيدفع والده غرامه، ويكون نفقاته بالكامل يتحملها الوالدين، وعندما وجدوا أنهم سيكونون بحاجة لبعض الزيادة، بدأوا يسمحون بوجود طفل ثاني.

ولفت أستاذ الطب النفسي، إلى أن أحد أهم أسباب الزيادة السكانية، هي الفهم الخاطئ للدين، والأخذ بظاهره فقط، مستندين إلى الحديث أن الرسول سيباهي بأمته يوم القيامة، ولكن هل فكر أحدهم أنه هل سيتباهى الرسول بالضعفاء والجهلاء وغير النافعين لمجتمعاتهم؟

وأكد فرويز أن الزيادة السكانية الآن أصبحت

نقمة على مصر، إذ أننا غير قادرين على الاستفادة من هذا العدد والإنفاق عليه، ولا هذا العدد يسعى للعمل لإفادة البلد، موضحا أنه كلما كانت الدولة غير متقدمة، كلما ارتفع بها عدد السكان، لغياب الوعي الثقافي، وانتشار الجهل، فضلا عن العدم الرغبة في العمل، الأمر الذي يجعل عقولهم لا تفكر سوى في العلاقات الجنسية، ويعتبرها الهاجس الوحيد في حياته، أما الدول المتقدمة، التي يرتفع بها الوعي الاجتماعي، ويشعر بالضغوط في المجتمع، هذا يسبب ضعفا في القدرة الجنسية من الأساس، ومن ثم لا يكون لديه الرغبة في الإنجاب.