رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد خلاف دام لـ18 عاما.. الرئيس الإثيوبي يتعهد بتسليم "بادمي" لإريتريا

قوات عسكرية
قوات عسكرية

كتبت - راندا خالد:

شهدت منطقة القرن الإفريقي صراعات ضروسا وبالرغم من أن هذه المنطقة تحمل أهمية استراتيجية كبرى فقد تحولت إلى نزاعات وحروب تبدو في ظاهرها خلافات حدودية وصراعات ولكن في مصدرها الرئيسي منظومة التحالفات الاستراتيجية ومصالح القوي الدولية.

 

ومن أبرز الصراعات في ذلك المنطقة بين دولتي إثيوبيا وإريتريا والتى استقلت عنها في العام 1991بعد حرب استمرت 30 عامًا، وكان منتظرًا أن تشهد نهايتها في العلاقات بين البلدين ولكن أسفرت عن  حرب دموية أخرى خلال عامى 1998و2000، وذلك بسبب المنطقة الحدودية حول ملكية مثلث "بادمي" علي الحدود الجنوبية الغربية، ولجأ الطرفان علي إثرها للتحكيم الدولي الذى قضي بأحقية إريتريا في المنطقة ولكن إثيوبيا امتنعت عن تسليمها.

 

وفي 13 إبريل عام2000 بالجزائر تم تشكيل لجنة من خمسة أعضاء من محكمة العدل الدولية لترسيم الحدود بين البلدين، حتى أصدرت قرارا بترسيم الحدود بشكل سلمي وخالفت أثيوبيا البنود ورفضت تنفيذ الحكم وقد صدر قرار ضدها في نفس العام.
 

تطورات الأوضاع بين إثيوبيا وإريتريا

وحدث تطور سريع في السياسة الخارجية بدولة أثيوبيا تحت قيادة الرئيس الحالي الدكتور أبي أحمد وبعد ساعات قليلة من رفع حالة الطؤاري في البلاد، أعلنت الحكومة الإثيوبية علي إنهاء خلافها الحدودي مع دولة إريتريا، وقال ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن"الحكومة الإثيوبية قررت أن تنفذ بالكامل اتفاق الجزائر الموقع عام 2000 لإنهاء النزاع بين البلدين، وما توصلت إليه لجنة ترسيم الحدود وعلي الحكومة الإريترية تبني الموقف

نفسه بلا شروط مسبقة والقبول بدعوتنا إلى إحلال السلام المفقود منذ فترة طويلة بين البلدين الشقيقتين كما حدث في الماضى".

 

وقد أعلن الرئيس الإيتري "أسياس أفورقي" أنه سيرسل وفد إلى العاصمة الإثيوبية وكان ذلك خلال خطاب ألقاه أمس الاربعاء، خلال فعالية لإحياء يوم الشهداء في العاصمة أسمرة، لقياس التطورات الحالية بشكل مباشر وعمق ووضع خطة للعمل المستقبلي المستمر.
 

واضاف أفورقي أن الشعبين الإيتري والأثيوبي قد فقدا فرصة لجيلين لأكثر من نصف قرن؛ بسبب الخلافات السياسية، وقد وجهت تهمة لقيادة الحزب الحاكم السابق بأثيوبيا بمسؤليتهم الكاملة في إحباط النمو الإيجابي الثنائي والإقليمي الشامل الذى قال إنه كان يمكن تحقيقه من خلال موارد وقدرات البلدين مضيفًا "27 عامًا هي فترة طويلة وبالتالي فإن الخسائر المتكبدة والوقت الضائع هي كبيرة من حيث هذا الميعار".

 

يذكر أن سكان منطقة بادمي الواقعة بين اثيوبيا واريتريا  يبلغ حوالي 18ألف إثيوبي، والواقعة تحت الحكم الاثيوبي،  رفضهم لقرار الرئيس الوزراء الاثيوبي بتسليم منطقة دبامي إلى إريتريا.