عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. «قصر العينى» يعيد افتتاح متحف نجيب محفوظ بعد تطويره

متحف نجيب محفوظ
متحف نجيب محفوظ

كتبت- فاطمة خليل - رقية عبد الشافي - تصوير - دينا الباسوسي.

افتتحت اليوم الثلاثاء، كلية الطب بالقصر العيني متحف الدكتور نجيب باشا محفوظ للنساء والتوليد بعد تطويره وتحديثه، ويقع المتحف بقسم النساء والتوليد.

 

ويعد المتحف فريدا من نوعه على مستوى الشرق الاوسط، فقد افتتحه نجيب باشا محفوظ عام 1929، ويحتوي على 1300 عينة نادرة لأمراض النساء والتوليد، وتم تجهيز حوالي 300 عينة للعرض.

 

ومن جانبه قال الدكتور محمد ممتاز، رئيس مجلس قسم النساء والتوليد بالقصر العيني، إن المتحف الجديد يعد جزءا من دراسته حينما كان طالبًا، مضيفًا أنه قد فكر في تطوير المتحف حينما تولي رئاسة قسم النساء والتوليد ومن ثم عرض الفكرة على الدكتور نجيب أبادير حفيد نجيب باشا محفوظ ورحب بها كثيرًا.

 

ونوه ممتاز إلى أن رحلة تطوير المتحف بدأت في 23 يناير 2018 وأستغرقت 60 يومًا حتى أصبح يضاهي المتاحف العالمية التى تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مؤكدًا على أنه تم تجديد ما يقرب من 300 عينة من أصل 1300 عينة.

 

وأكد الدكتور أحمد محمود، مدير مستشفى أمراض النساء والتوليد، على أن المتحف يحتوي على عينات نادرة من أجنة أطفال بهم تشوهات، لافتًا إلى أن هذا المتحف يُعد ثروة هائلة؛ لأنه الوحيد بالشرق الأوسط وهدفه الأساسي للتدريس والأبحاث العلمية وليس الزيارة.

 

وأوضح مدير مستشفي أمراض النسا والتوليد، أن الدكتور نجيب  باشا محفوظ هو الذي قام ولّد الأديب الكبير نجيب محفوظ، وكانت ولادته صعبة للغاية ولذلك قام والد الطفل بإطلاق أسم الطبيب على المولود.

 

فيما قال الدكتور مصطفى الصادق، عضو لجنة المتاحف، أن في 1826 أسست مدرسة أبو زعبل للطب، وجاء كلوت بك من فرنسا ومضى عقده لمدة 5 سنوات للعمل بمصر، مضيفًا أن هناك عدد كبير من الاجانب والمصريين ايضًا اعترضوا على تأسيس مدرسة الطب.

 

واستكمل أنه في 20 أكتوبر 1827، تم إلقاء أول درس للتشريح بواسطة كلوت بك لـ100 طالب مصري بحضور بعض المشايخ والعلماء، وكان من ضمن هؤلاء الطلبة محمد الشافعي أول مدير لمدرسة الطب بمصر، لافتًا أنه تم إنشاء مدرسة لتدريس اللغة الفرنسية للطلاب حتى يتمكنوا من استيعاب الدروس والاستغناء عن المترجمين.

 

وتابع الصادق، أنه في عام 1837 تم نقل مدرسة الطب من أبو زعبل إلى القصر العيني، وفي 1938 افتتحت مدرسة القابلات للولادة، مضيفًا قائلاً: "أنه عندما تولي محمد سعيد باشا، وجد الحالة التي تمر بها الكلية سيئة للغاية فقرر غلقها، وكان في هذا التوقيت كلوت بك قد عاد إلى فرنسا ولم يكن بمصر ولكن عندما علّم بغلق الكلية حزن كثيرًا وأسرع إلى مصر، وتمكن من اقناع محمد سعيد باشا بافتتاح المدرسة من جديد".

 

واوضح الصادق، أنه في عام 1904 افتتح نجيب باشا عيادة خارجية لامراض النساء والتوليد، وفي 1919 أسس عيادة لمتابعة النساء الحوامل، مشيرًا إلى أنه قام بإجراء عمليات الولادة لآلاَف الأطفال بدون أية مقابل مادي.

 

وأكد أن الملك فؤاد أستدعى الدكتور نجيب باشا ليحضر ولادة الملكة نازلى، منوهًا إلى أنه هو الذي أسس قسم النساء والتوليد بالقصر العيني، وأنهم جميعًا يدينوا بالفضل له.

 

وتمنى عضو لجنة المتاحف، بأن يتم تدريس

سيرة تلك الشخصيات العظيمة في المدارس المصرية أمثال الدكتور نجيب باشا محفوظ وغيره من العظماء.

 

وفي السياق ذاته قال الدكتور احمد المناوي، امين لجنة المتاحف، أن الدكتور نجيب باشا محفوظ وإن مات بجسده فستظل روحه وعلمه حاضرة يستذكرها التاريخ، مؤكدًا على أن المتحف سيعلم ملايين الطلبة لسنوات طويلة.

 

وأضاف المناوي، أنه تم استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير المتحف، بالإضافة إلى تخصيص غرفة لتدريس الطلاب بداخله، مؤكدًا على أن المتحف غزير بالعلم لإحتوائه على عينات وكتب نادرة.

 

ونوه إلى أن نجيب باشا بدأ منذ عام 1905 في جمع عدد هائل من العينات وأجرى لها عملية الحفظ والتحنيط، فقد كان يقوم بالتحنيط بنفسه وأستقدم المحاليل والادوات المستخدمة لذلك من فرنسا.

 

وأكد أنه من ضمن التكنولوجيا الحديثة تم استخدام رمز الاستجابة السريعة الذي يعطي المعلومات السريعة، وربط كل عينة بمواقع الانترنت، فكل عينة تعتبر مرجع علمي، فضلًا عن تأسيس موقع الكتروني للمتحف.

 

وأكد امين لجنة المتاحف، أن هناك ميدالية باسم الدكتور نجيب باشا محفوظ قام بنحتها بنفسه من الفضة الخالصة عيار 380 جرام، سيتم منحها سنويًا لطبيب جدير بها، مشيرًا إلى أن نجيب باشا قام بطبع أطلس على نفقته الخاصة مكون من ثلاثة مجلدات، وتم طباعته في بريطانيا، وتبرع به للجامعة.

بينما اكد الدكتور نجيب ابادير، حفيد الدكتور نجيب باشا محفوظ، أن الاسرة تحمست كثيرًا لفكرة تطوير المتحف لأنه سيفيد الأجيال القادمة كثيرًا في الدراسة، منزهًا إلى أنه في اقل من 8 أسابيع تحول المتحف من مجرد مخزن به عينات تاريخية إلى متحف علمي مستقبلي.

 

كما أكد المهندس كريم الشابوري مهندس معماري ومصمم عرض متحفي، أنه لأول مرة يقوم بالعمل على متحف طبي من الحالات النادرة، مضيفًا أنه كان يجب في البداية فهم نشأة المتحف وتاريخه حتى يتم العمل به على هذا الاساس.

 

وأوضح أن المتحف به عينات بجانب نبذة عن نجيب باشا من خلال عرض سيرته الذاتيه وبعض مقتنياته الشخصية التي أهدتها أسرته للمتحف، بالاضافة لتمثالٍ له، لافتًا إلى أن المتحف به نظام تعليمي حديث من خلال استخدام "البروجكتور".