عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هناء تجمع بين فرحة عيد الأم وعودتها لطفلها بعد غياب أعوام

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت-إيمان مجدي

تصوير- دينا الباسوسي

 

فتاة ثلاثينية بجلباب ابيض تحمل طفلا في عمر الخامسة تقريبا هادئ الملامح ساكن الوجه، تلفت انتباهك بوجهها المبتسم البشوش، رغم الاجواء الحبيسة التي تعيش بها خلال تلك الفترة وعكس الكثير من المحيطين بها، الذين يشاركونها الحياة بسجن القناطر الخيرية.

 

تجذبك الفرحة التي تطل من عيونها لتعلن عن مشاعر السعادة التي تكتمها بأعماقها، لتثير فضولك لحل لغزها حتى يتردد اسمها وسط الحضور هناء ليعلن اللواء الدكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون عن انباء الإفراج عنها يوم غد خلال الاحتفالية السنوية لعيد الأم التي اقيمت ظهر اليوم الأحد بسجن القناطر الخيرية.

 

"طرت من الفرحة لما عرفت امبارح أني هخرج حسن سير وسلوك وده بعد ما قضيت نصف المدة، حاسة كأن حفلة عيد الأم بتاعت النهارده حفلة ليا انا بالذات علشان آخر يوم ليا بالسجن اخيرا" هكذا وصفت هناء مشاعرها.

 

لم تكن تعلم أن استعراض قوتها  ذات مرة سيودي بها في

السجن لمدة خمس سنوات، وتنجب ابنها الصغير بداخل قضبانه السوداء.

 

عاشت مع طفلها وضمته بأحضانها لمدة العامين المسموح بهما للسجينة ان تحتفظ بمولودها داخل اسوار السجن، فكانت بمثابة اليد التي تطبطب عليها وتهون وجودها داخل الحبس، وبعد مرور العامين ابتعد عنها لتعيش اياما تعسة باردة. 

 

حتى جاء قرار الافراج عنها لتنتظر عودتها مرة اخرى لحضن طفليها وبيتها الدافئ وتعوض كل ما فاتها من لحظات خاصة مع اولادها وتستعيد حياتها الجديدة بعد ان تلقت درس الوحدة والسجن الذي بالتأكيد ترك اثرا بأعماقها مما سيجعلها تفكر في كل خطوة وتتجنب اي شيء قد يسبب لها المتاعب فيما بعد.