عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة شاعر النيل

الشاعر حافظ إبراهيم-
الشاعر حافظ إبراهيم- أرشيفية

كتبت- ميادة الشامي:

تحل اليوم الذكرى الـ146 على ميلاد واحدًا من أبرز الشعراء في العصر الحديث، ويعد من رموز مدرسة الإحياء في الشعر العربي، اشتهر بقوة الإشعار وعبر عن مشاكل الشعب في قصائده حتى لقب بـ"شاعر الشعب"، إنه الشاعر حافظ إبراهيم.

ولد حافظ إبراهيم في 24 فبراير عام 1872م، على متن سفينة راسية على نهر النيل أمام قرية ديروط بمحافظة أسيوط، لأب مصري وأم تركية، وتوفى والده وهو صغير، مما دفع والدته للانتقال إلى القاهرة ليكون تحت كفالة خاله الذي كان يعمل مهندسًا في مصلحة التنظيم آنذاك.

بدأ حافظ حياته التعليمية بالدراسة في الكتاب بطنطا بعد وفاة والدته وانتقال خاله إليها، وعندما أحس بضيق حال خاله، عمل محاميًا في بعض مكاتب المحاماة بطنطا، ولكنه ما لبث أن ضاق بهذا العمل لما يحتاج من جهد، مما دفعه لتركه ورحل للقاهرة مرة أخرى ليلتحق بالمدرسة الحربية.

تخرج عام 1891م في المدرسة الحربية، برتبة ملازم ثان، وأرسل مع الحملة المصرية إلى السودان عام 1896م، ولكنه لم يستمر كثيرًا هناك بسبب تمرده الذي أدى إلى إنهاء حياته العسكرية مبكرًا.

كان "إبراهيم" يهوى الشعر منذ صغره، فعمل على تنمية تلك الموهبة من خلال اطلاعه على الكتب والأشعار وتعلم قواعد الشعر والبلاغة، فكان محمود سامي البارودي من أبرز الشعراء الذين أثروا في حياته الأدبية.

وفي عام 1911م، عين رئيسًا للقسم الأدبي بدار الكتب، حتى تولى منصب وكيل الدار، وحصل على البكوية عام 1912م، وتميز شعره بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة، فلم يكن يترك مناسبة أو حدث في مصر إلا وكتب شعرًا عنها حتى لقب بـ"شاعر النيل"، وشاعر الشعب".

ولم يتوقف نشاط إبراهيم على توليه منصب وكيل دار الكتب، بل كتب في مجالات السياسة والأدب والتعليم،

والمرأة فقد كان مناصرًا لها، مما أثرى المكتبة العربية بالشعر والترجمة والتأليف في مجالات الاقتصاد والنقد والتربية، الموجز في علم الاقتصاد بالاشتراك مع خليل مطران، وكانت أهم أعماله" الديوان، والبؤساء، ليالي سطيح".

كما كتب حافظ إبراهيم عدة قصائد من أشهرها قصيدة "مصر تتحدث عن نفسها" التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، وتحية العام الهجري، سعيٌ بلا جدوى، حادثة دنشواي، حريق ميت غمر، اللغة العربية تنعى حظَّها بين أهلها، وقصيدة في شئون مصر السياسية.

أقوال عن حافظ إبراهيم

يقول خليل مطران عن حافظ إبراهيم "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه، فيمتزج ذلك كله بشعوره وإحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذي يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه".

وقال عنه عباس العقاد "مفطورًا بطبعه على إيثار الجزالة والإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة".

وأصيب حافظ إبراهيم عام 1932م، بداء اللامبالاة والكسل، حيث لم يعتنِ في هذة الفترة بتنمية مخزونه الفكري ولم يقرأ كتابًا واحدًا، حتى وفاته المنية في 21 يونيو من نفس العام، ودفن في مقابر السيدة نفيسة، تاركًا خلفه اسمًا بحروف من نور سجلت في ذاكرة التاريخ.