رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الأورومتوسطية" تعتمد تقريرًا مصريًا عن التصدي للإرهاب أعده محافظ الجيزة

جانب من جلسة العمل
جانب من جلسة العمل

كتب- هشام الهلوتى:

أكد اللواء محمد كمال الدالى محافظ الجيزة أن التصدى لظاهرة الإرهاب يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية معاً كى تؤتى بثمار ملموسة من خلال ثلاث نقاط رئيسية تشمل :

احترام كافة الدول بما فى ذلك الأقاليم والمحليات لالتزاماتها بمقتضى المواثيق والقرارات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2354 لعام 2017 والذى طالب كافة الدول الأعضاء باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة التطرف المؤدى إلى الإرهاب.

لافتاً أن التطرف بكافة أشكاله يؤدى إلى تبرير اللجوء للعنف والوقوع فى إثم ارتكاب الأعمال الإرهابية وبالتالى فيجب أن يكون واضحاً لنا جميعاً أنه لا يوجد تطرف جيد وتطرف سيئ حيث إن التطرف هو فى حد ذاته الخطوة الأولى نحو الإرهاب.

بالإضافة إلى أهمية مكافحة الفكر المتطرف فى إطار جهودنا لمكافحة الإرهاب خاصة الأفكار والخطاب الذى يستهدف جذب الشباب إلى إرتكاب أفعال إرهابية .

جاء ذلك خلال التقرير الذى أعده محافظ الجيزة ورئيس الوفد المصرى المشارك فى الجمعية الأورومتوسطية للأقاليم والمحليات والتى إستضافتها الجيزة على مدار يومين للمره الاولى عن دور السلطات دون الوطنية فى منطقة البحر المتوسط فى التعامل مع التشدد والتطرف حيث أوصى التقرير بتعزيز دور السلطات المحلية بمنح الفرصة للأشخاص المحليين وقيام البلديات بدور أساسى فى الإستجابة الفعلية لإحتياجات الشباب وتطوير برامج التوعية والتنمية المجتمعية والمشاركة فى المبادرات الشبابية .

كما أوصى التقرير الذى تم إعتماده فى الجلسة العامة التاسعة والتى إختتمت أمس بتعزيز دور المرأة وإدماجها على جميع المستويات وتدريبهم على التعامل مع تدابير مكافحة التطرف .

وقال محافظ الجيزة فى تصريحات له أنه طالب بضرورة الإستثمار الاجتماعى والاقتصادى والثقافى والرياضى وتمكين منظمات المجتمع المدنى فى فتح مجالات عديدة وشغل أوقات الشباب ودعم الحوار وتبادل المعارف إضافة إلى مواجهة الفقر وإحتواء أطفال الشوارع ودمجهم إجتماعياً وسياسياً وإقتصادياً وتعظيم قيم الإنتماء وحب الوطن وتشجيع الطلبة ورعايتهم .

أضاف الدالى أن ظاهرة الإرهاب من أخطر الظواهر التى يواجهها عالمنا المعاصر وأكثرها تعقيداً وتشعباً ، فقد إنتشرت

بشكل غير مسبوق لتشمل كل بقاع العالم تقريباً أى إتسع النطاق الجغرافى الذى تتحرك فيه بحيث يصعب حصرها فى منطقة أو دولة بعينها ، وهو بُعد جديد يضاعف من خطورتها ، فنجدها فى الشرق الأوسط وفى أفريقيا وفى أوروبا وأمريكا متجاوزة لكل الحدود والقوميات ، بل وباتت تضم بين صفوفها أعضاء من مختلف الجنسيات الشرقية والغربية معاً مما يؤكد إستمرار قدرتها على التشعب والإمتداد ومن ثم يفرض هذا التحدى دور ومسئولية أساسية على السلطات المحلية فى مكافحة التشدد والتطرف لدى الشباب .

وقال أن هناك عوامل أساسية تعطى للإرهاب القدرة على النمو والإنتشار السريع ربما لم تتوافر بهذه الكثافة فى العقود الماضية ، وفى مقدمتها الأفكار المتطرفة العابرة لحدود الدول وكذا المنابر الإعلامية والتى تستخدمها التنظيمات الإرهابية للتحريض على الأفكار المتطرفة لتحقيق أهدافها ونشرها على نطاق واسع خاصة بين الشباب معتمدة على أكثر الأدوات التكنولوجية المتطورة الحديثة للترويج لأشد الأفكار الرجعية  والمختلفة ، حيث تتعذر الرقابة الفعلية عليها ، مضيفاً أن التحديات الإقتصادية التى يعانى منها الشباب تجعلهم أكثر عرضه للوقوع فى براثن الإرهاب مما زاد من تأثير تلك الأفكار المتطرفة وما يواكبها من زيادة إستخدام الإعلام ووسائل التواصل الحديثة والتى بدورها تزيد من الصراعات الدولية والإقليمية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمتوسط.