رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحداث الغوطة الشرقية بين قلق القاهرة وتبادل الاتهامات الروسية الأمريكية

جانب من أحداث الغوطة
جانب من أحداث الغوطة الشرقية

كتب - محمود سليم:

ارتفعت حصيلة القصف الذي شنته القوات الحكومية، على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معاقل المعارضة قرب العاصمة السورية دمشق، إلى 100 قتيل.
 

وخلفت نتائج القصف ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، نرصدها فى التقرير الآتي:
 

قلق القاهرة

أعربت وزارة الخارجية المصرية عن القلق العميق من التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة الشرقية في سوريا، وتداعياتها الخطيرة على الأوضاع الإنسانية وأوضاع المدنيين الموجودين بها.

 

وأكدت الخارجية أن هناك حاجة ماسة وفورية إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمصابين لتجنب كارثة إنسانية حقيقية، مشيراً إلى إدانة مصر لأي قصف للمناطق المدنية في الغوطة ودمشق وكل أنحاء سوريا، مشيرة  إلى أنها تواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من أجل إيجاد مخرج للوضع الإنساني المتأزم في الغوطة.

 

وأفادت الوزارة  بأن جهود مصر فيما يتعلق بالشق الإنساني تأتي في إطار الرؤية المصرية القائمة على السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار يساعد على استئناف المفاوضات السياسية للتوصل إلى حل ينهي الأزمة السياسية والإنسانية المستمرة منذ سبع سنوات ويحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ويطهر سوريا من الإرهاب، مشيراً إلى أن التسوية السياسية تظل هي الخيار الأوحد الذي يؤمّن إنهاء تلك الأزمة وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، بما يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق. 

 

روسيا تتحفظ

أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن الاتهامات الأمريكية والأممية الموجهة لروسيا حول مسألة سقوط ضحايا مدنيين جراء قصف منطقة الغوطة الشرقية في سوريا لا أساس لها.

 

وقال بيسكوف للصحفيين: "إنها اتهامات لا أساس لها، ومن غير الواضح إلى ماذا تستند، لم يتم تقديم أي معلومات دقيقة، بالذات هذا تقييمنا لهذه الاتهامات".

 

وقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء أن موسكو تعمل على مشروع قرار حول مدينة الغوطة الشرقية في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول الغوطة الشرقية في سوريا.

 

وقال للصحفيين: "فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع القرار هذا، أعتقد أن هذه المسألة ستحل أيضا. إنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام".

 

وكانت ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية، هيذير ناويرت، أعلنت "مقتل حوالي 100 شخص من السكان الأبرياء في الغوطة الشرقية خلال يومين".

 

وقالت ناويرت: "الولايات المتحدة قلقة جدا بسبب الوضع

قرب دمشق في الغوطة الشرقية، وفقا للأنباء التي توردنا، الضربات الجوية تستهدف المشافي حيث يوجد بنية تحتية مدنية صغيرة، هذا أدى لأكثر من 100 ضحية بين المدنيين خلال 48 ساعة".

فرنسا تدعو لهدنة.

 

من  ناحيته، طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إعلان "هدنة" في الغوطة الشرقية، واستنكر "بشدة" هجوم النظام السوري على "المدنيين" في هذه المنطقة.

 

وقال ماكرون للصحفيين بعد محادثات مع رئيس ليبيريا جورج ويا إن "فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وهو أمر ضروري، فضلا عن إقامة كل الممرات الانسانية التي لا بد منها، في أسرع وقت".

 

الصليب الأحمر يساعد

وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، على السماح بنقل المساعدات إلى الغوطة الشرقية بسوريا، خاصة للمصابين في حالة خطيرة.

 

الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، بوقف فوري للقتال بالغوطة الشرقية فى سوريا، حيث يشن النظام السوري حملة ضربات، حولت المنطقة إلى "جحيم على الأرض" بالنسبة للمدنيين، على حد قوله.

 

وقال غوتيريس أمام مجلس الأمن الدولي:"أوجه نداء إلى كل الأطراف المعنيين، بوقف كل الأعمال الحربية في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها".

 

ودعا المفوض الأممي الأعلى لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، إلى وقف حملة "الإبادة الوحشية" في الغوطة الشرقية، موضحا أن الأمم المتحدة، وثقت مقتل 346 مدنيا وإصابة 878 في الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير معظمهم في ضربات جوية على مناطق سكنية.