وجدى زين الدين يكتب: مصر الجديدة..والتنظيم الدولى للإخوان
التنظيم الدولى للإخوان تلقى أكبر ضربة قاصمة له بعد ثورة 30 يونيو، ومن يومها راح يبحث عن مخرج لإنقاذ الإخوان فى مصر ونجدتهم من خيبة الأمل التى لازمتهم ولاحقتهم، وخرجت كل اجتماعات التنظيم بشىء واحد هو إعلان الحرب على الدولة المصرية والشعب المصرى الذى خرج بشكل لم يحدث من ذى قبل لإسقاط الإخوان الذين قادوا البلاد إلى خراب شديد.
اتفق التنظيم الدولى على عدة خطوات أساسية أبرزها على الإطلاق هو إحداث الفوضى فى البلاد، ويتم ذلك فى الغالب حالياً بواسطة أعضاء بالجماعة من الصفوف الثانية والثالثة بعد القبض على كبار قيادات الجماعة والمعروفين لدى أجهزة الأمن والذين اشتركوا فى أعمال إرهابية والتحريض عليها، وهذه الصفوف فى الجماعة أو الخلايا النائمة هى التى تقوم حالياً بتمويل الجماعة وهؤلاء تتدفق عليهم الأموال الغزيرة من دول تناصب مصر العداء ومن هيئات ومنظمات صهيونية بأمريكا ودول أوروبا الغربية.
أما الخطوة الثانية والثالثة فهى محاولة استقطاب عناصر وتنظيم رحلات فى الخارج وإمدادهم بكل ما يحتاجون للزج بهم فى أتون السياسة المصرية.
أما الخطوة الرابعة فهى السعى بكل السبل والوسائل لتعطيل الدولة المصرية وإشعال الفتنة بين المصريين من أجل تعطل الدولة وبالتالى الفشل.
والواجب علينا جميعاً أن نتنبه إلى كل هذه الألاعيب وكل هذه المخططات الشيطانية التى تقوم بها «الجماعة» والتى تتلقى تعليماتها من التنظيم الدولى للإخوان والذى هو عميل أساسى للصهيونية العالمية، فالمصريون الذين خرجوا بالملايين فى ثورة 30 يونية، لا يمكن أن يرضوا أبداً بأن تضيع إرادتهم هباء منثوراً ويبلعوا طعم إشعال الفتنة والوقيعة، فهم أوعى بكثير وأكثر إدراكاً لكل ما يحيط بهم من دسائس ومؤامرات وفتن.
وأمام كل ذلك تبدأ مرحلة جديدة نحو بناء الدولة العصرية
من حق المصريين أن يفخروا بمصريتهم، لأن الدولة الجديدة أو المشروع الوطنى الجديد يحمل رسالة مفادها أن مصر بدأت بالفعل خطوات التغيير الحقيقى نحو بناء دولة جديدة من خلال معانى الأمل والإصرار الشديد على العمل والتعاون مع العالم بندية، وبما يحقق المنافع المتبادلة فى إطار من التعاون القائم على المصلحة المشتركة، لتحقيق حلم الحياة الكريمة للمواطن.